• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ألمرشدي مدرسة الأجيال وعقل نيّر يحتاجه شعب وحكومة العراق. .
                          • الكاتب : صادق الموسوي .

ألمرشدي مدرسة الأجيال وعقل نيّر يحتاجه شعب وحكومة العراق.

لاشك ان العميلة السياسية في العراق تحتاج لرجال مخلصين  للنهوض بالواقع المأساوي الذي يمر به شعب العراق نتيجة الصراعات الحزبية المتعاقبة على المناصب العليا في الدولة خلال فترة نهوض العراق بدولة جديدة وعهد جديد بعد سقوط النظام السابق ، دولة تستند على القانون وبناء المؤسسات والسعي لبناء ثقافة النمو والتطور والانتماء للعراق، وخاصة بعد إقامة أول نظام ديمقراطي حر في المنطقة العربية بديل للنظام الدكتاتوري الشمولي.



وما سنذكره  هي ثوابت وطنية ومبادئ قيادات تجمع العراق الجديد الذين تعلموا من قائدهم  الأستاذ عامر المرشدي والذي يعتبر للشرفاء مدرسة تعلم الأجيال حب العراق ،



 لان المرشدي قائد عسكري وعقل  نيّر ومدّبر يحتاجه الشعب في الظرف الأمني العصيب،



 ولهذا نطالب السيد المالكي باختياره واختيار الأصلح من الرجال الوطنيين الذين لا تهزهم رياح  الغدر العاصفة  بوجه التحديات ولا يرغب بمناصب إلا إذا كانت فيها خدمة لشعب العراق .



فكلمة الحق تقال في الظروف الصعبة للظلم الحاصل لشعب العراق من الذين انتخبوهم وهم الذين مازالوا يعملون داخل  العملية السياسية وينخرون الأسس الرصينة التي بناها الأخيار الذين ضحوا بكل شيء من اجل الآخرين وهو النصر على هوى النفس لأنه الانتصار الذي يبقى حياً في الضمير الحي الإنساني،



ويجد له أنصاراً ومؤيدين على مر الأجيال. وهذا الفهم، وهذه الرؤية تجعل الإنسان المجاهد والمكافح أكثر أملاً واندفاعا لقادته الذين وقفوا مواقف العز والشرف من اجل جماهيرهم الذين حملّوهم مسؤولية الأمانة الكبرى التي عجزة عن حملها الجبال الراسيات .



وما عمله البعض من الرجال المخلصين من قادة السلطة  والأجهزة الأمنية  في التصدي لرياح وأعاصير الغدر ، ولكن الارتباط الخارجي لبعض المنتمين للعملية السياسية حال دون استقرار الوضع الأمني في العراق رغم التطور الكبير الذي حدث من النهوض بالواقع المرير مقارنة بالسنوات الماضية .



ونشهد بذلك للسيد نوري المالكي كونه أول رئيس وزراء عمل نظام بناء المؤسسات للدولة العصرية ونشهد له بالتقدم الكبير رغم اعتراضنا على بعض السلبيات،



وهذا وارد في أي عمل جديد يكون فيه تعثر من اجل التصحيح والنهوض وتصحيح الأخطاء.



ولهذا كنا من اشد المعارضين لسياسات الحكومة الخاطئة بالنقد البناء من اجل التصحيح ، ونحن خارج العملية السياسية ولن نشترك في الحكومة رغم حصول تجمع العراق الجديد على أصوات تؤهله لنيل بعض المقاعد البرلمانية ،



ولكن إرادة سندرلا الغرب غلبت إرادة شعوب الشرق،



ولا نتكلم عن تجمع العراق الجديد وحده  بل الأحزاب الأخرى أيضا بدلت  أصواتها ،



مثل حزب الأمة العراقية والحزب الشيوعي ولم يسلم حتى المجلس الأعلى الإسلامي وبقية الأحزاب الصغيرة



ورؤساء الكتل السياسية تعلم بذلك ولذلك عمدوا بإسكات أصوات تلك الأحزاب بمنحهم من المقاعد التعويضية السبعة، وعندما هدأ روعهم تفاجئوا بتقسيم تلك المقاعد على الأحزاب الفائزة.



ورغم كل ذلك صبرنا وصبّرنا جماهيرنا وأصبحنا جهة معارضة سلمية  تنتقد الأداء الحكومي لتصحيح مسار العملية السياسية الخاطئة ,



وكان من المفروض ان تكون المعارضة داخلية من الكتل الفائزة الأخرى



 ولكن الكثير منهم كان حبهم للمناصب حال دون ذلك ، وقد تبين السبب لذلك ولو جاء متأخرا كون بعضهم ينفذون أجندات خارجية  وبعضهم مازال مرتبط بأحزاب محظورة من اجل إفشال حكومة المالكي وإظهارها بالعجز أمام العالم وإمام الشعب العراقي ،



ولو كشف الغطاء عن البعض الآخر لما ازددنا  يقينا من إنهم سبب توقف عجلة النمو والتقدم في العراق.وبسببهم تزهق أرواح العراقيين.



وبهذا خيبوا أمال الجماهير التي منحتهم أصواتهم ولم يعملوا إلا لأنفسهم ولدول وأحزاب خارجية.



ورغم كل ذلك كان رئيس الوزراء يحارب من جميع الجهات ،



 وكم هي المعادلة صعبة عندما تحارب ضل الشيطان بل ضلال الشياطين وخفافيش الظلام وهم اقرب منك ومعك في العمل دون ان تشعر بهم وتراهم.



والطامة الكبرى عندما يكون رئيس الوزراء لا سلطة له على وزرائه ، كونهم يستلمون أوامرهم من رؤساء كتلهم وخاصة إذا كانوا ممن لا يرجون خيرا لتقدم وبناء بلدنا العراق.



ولهذا وقفنا مع حكومة السيد المالكي في الكثير من المسائل ومساندتنا لحكومته بعد ان تيقنا انه يحارب أعداء الشعب من جميع الجهات .



 ولكننا نرى بان السيد المالكي أصبح يقرب الأعداء ويبعد الأصدقاء الذين لهم الشعور الوطني والأداء الشريف الذي لم ينجرفوا  وراء المغريات رغم عرض الأموال والمناصب  لنا من جهات  أخرى ،



 ورفضنا ان نبيع ثقة جماهيرنا لشياطين الأرض لأننا  شعرنا ان هذه الجهات  تريد إسقاط حكومة المالكي.وترغب بالاستيلاء على السلطة من خلال شراء الذمم بأموال خليجية ومكر شيطاني



 ولهذا انسحبنا من مظاهرات ساحة التحرير ومساندة السيد المالكي بتأييده في القبض على رؤساء التخريب ومن يتآمرون على الشعب العراقي ووقوفنا ضد الذين يدعون الشعب إلى تقسيم العراق ، لأقاليم الطائفية ، وضد إنزال العلم العراقي في كردستان وصرحنا بان رفع العلم الكردستاني في المناطق المتنازع عليها يعد احتلال صريح لتلك المناطق  .



فنقول هل للسيد المالكي صحوة لتصحيح الأخطاء التي وقع فيها ؟



وإبعاد  قوى وطنية نزيهة وفاعلة و كيان سياسي عريق مثل تجمع العراق الجديد ، له جماهيره الكبيرة وجهات متحالفين معه من جميع أطياف الشعب العراقي ويعتبر عراق مصغر بجميع مكوناته كونه يشمل على عدة تجمعات ومؤسسات ـ منها مجلس شيوخ عشائر العراق المركزي ومؤسسة أهل البيت والصحابة وتجمع السلام العالمي وتجمع  المسيحي الوطني ومنظمات للمرأة الكردية الفيلة ومنظمات وأخرى .



وان العديد من الأحزاب مدت أيديها ألينا ونحن رفضنا ذلك بسبب ثوابتنا الوطنية التي لن نبدلها إلا لما يخدم الشعب العراقي .



وكلمة أخيرة  نقولها لشعب العراق وحكومته ان الشياطين شكلوا أحزاب تفوق عدد الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية العراقية ، وتدفع الأموال لمن يرغب الانتماء لها وتشكيل جبهات مع أحزاب أخرى لم تفوز بالانتخابات وجميع هذه الأحزاب الجديدة تنبع من منبع واحد تسعى لهدف معين وتصب في دائرة واحدة بأموال خليجي متعدد الأطراف  وسوري وتركي وإسرائيلي ، والرؤوس المنفذة تجار عراقيون في الأردن وبعض رجال السياسة العراقية في السلطة  وما خفي كان أعظم مما نعلمه .



وفق الله قادتنا السياسيين الوطنيون لما يحبه ويرضاه لخدمة شعبنا الصابر المظلوم.



 



                   صادق الموسوي



نائب الأمين العام لتجمع السلام العالمي المتحالف



            مع تجمع العراق الجديد





  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=13265
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18