• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : فلسفة الحركة وعلاقتها بفيزياء المادة .
                          • الكاتب : عقيل العبود .

فلسفة الحركة وعلاقتها بفيزياء المادة

لم نستطع ان نمسك أي حركة بإعتبارها نتاج جهد اوإرادة فيزيائية،

 فالعضلة مثلاً لها وظائف متعددة ومن ضمن هذه الوظائف هو حركة الأصابع عند الكتابة.

 مع العلم ان اتجاه حركة اليد التي تحرك هذه الأصابع من اليمين الى اليسار، اومن الأعلى الى الأسفل امر مرهون بما يقرره العقل، والعقل يستجيب لهذه الحركة أيضا بارادة المشاعر، وهذه الإرادة هي جزأ لا يتجزأ من دائرة التعقيبات العامة للوظائف المرتبطة بحركة الأعضاء الأخرى للجسد.

وهذه الأعضاء جميعا تتأثر بهورمونات الخلايا وجهاز الأعصاب، فالمريض وان حاول ان يكتب بحسب ما تقرره الإرادة يكون عاجزا عندما يتعرض الى توقف في حالة وجود خلل في الجهاز العصبي. 

لذلك يصبح من الصعب ان نمسك أي حركة من حركات الجسد، لأنها نتاج تفاعل عضوي متعدد الجوانب،  لكننا يمكن لنا ان نتحسس هذه الحركة ونشعر بوجودها غير المادي في عالم المادة.

وعليه ومن باب الوصف والتلازم والتشبيه، يصبح من الضروري الإقرار بالطبيعة المادية لحركة الظواهر الأخرى غير المادية، وهذا ينعكس على عالم الفضاء والبحار والأنهار، باعتبار ان موضوع المد والجزر والتحولات الجغرافية والتأثيرات الجيولوجية كالبراكين والهزات الأرضية ومديات تأثيرها في عالم المادة أي الأرض والأشجار هو نتاج الخلق والتكوين الخاضع لأسباب غير ملموسة.

فالحركة اصلها غير مادي وغير المادي في هذا السياق يخضع في الأصل الى تفاعل العوامل الجغرافية والجيولوجية مع بعضها.

لذلك يفسر المؤرخون بان المؤثرات المادية اصلها غير مادي، وغير المادة هي جملة الظواهر المرتبطة مع  العناصر المادية الأربعة وهي الهواء، والتراب، والريح، والماء التي تؤثر في المناخ.

وهذه العناصر منها خلق الإنسان، وفيها قال الله سبحانه في كتابة الكريم (وجعلنا من الماء كل شئ حي). ولتقريب المعنى نسمع في الإنكليزية كلمة weather وهي تتكون  من (water+ air)

وملخص ما تقدم، ان علاقة الطبيعة مع حركة الأشياء والظواهر عبارة عن مجموعة تفاعلات وتحولات فيزيائية ملموسة مادية المنشأ، ينتج عنها اختلافات اواتجاهات غير مادية، والتي هي عبارة عن مؤثرات شتى وليس مؤثر واحد، فالريح مثلا نسمعها ونحسها ولكننا لا يمكن 

الإمساك بها لأنها عبارة عن حركة وتفاعل جملة غير محدودة من الأسباب والعوامل.  




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=132700
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 04 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16