• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : إنا معك قائمون! قصة قصيرة .
                          • الكاتب : حسين علي الشامي .

إنا معك قائمون! قصة قصيرة

أحضروا لهم الموت الاسود !!
ووشحوه ببياض دينهم !
ارسموا خطتكم للمعركة المقبلة !
فالعراق سيسقط كالشام !
وهناك سيكتمل حلم دولة الشر د ع ش!!
ان الظلام قد حل كأنه الليل الطويل
الذي نسمع عنه في الاساطير
جيوش كبيرة من موتى الضمير قد اسقطوا ربيعنا
ومن ثم تكريت والانبار واطراف من ديالى
الحلم لازال يتحقق فدولة الموت باتت تنتشر بشكل فضيع
مدٌ خارجي وتفككٌ داخلي ساهم كثيرا فيما يحدث!
اخيرا سيتحقق شيء من الحلم! العراق سيقتاد اسير! وبغداده ستحمل على النوق الهزل! حيث الخليفة المزعوم ..
والمستهدف الان ليس الشيعي فقط
بل كل عراقي يرفض شيطنتهم
كانت على اثر ما حُكي. الكثير من بنات العراق الايزيديات اسيرات بفضل القبول الذي توج فيه اعداء الخط الاخضر!!
لم يبقَ في العراق اي مكان للعيش، المعظم طلب اللجوء!!
وسفن البحر باتت تنقل منا الكثير الى بلدان الغرب كالماشين على الوحل لانعرف الى اين نسير؟!
بدأتُ اسمع التصفيق يأتي من خلف تلك البوابة اللعينة!!! من تلك الغرفة التي لايدخلها الكثيرون! فقط المخططون وبايديهم الكثير من الخرائط.
عليها دم فضيع!!
لا انسى كأس قائدهم الاحمر كان يضحك بصوت أجش، يشرب منه ويحدث من هم معه كانوا من كل البلدان والعجب كان هناك احد الاصوات يشبه صوت من اصوات بلدي : ماأطيب الدم العراقي !!
ما أطيبه!!!
اشرب هنيئاً فهو وقت الاحتفال ! ووقت العربدة! والرقص على جراحهم وجثثهم !!
كانت ليلة عظيمة مرت علينا جميعا !!
ننتظر القادة ماسيفعلون ؟!
سيقاتلون أم ينهزمون؟!
حقائبهم كانت مليئة بكل شيء وأهم شيء الاموال المسروقة !
كانوا يريدون ان يهربوا!
حقاً كانت ليلة عتيدة بُحَ صوتي فيها من صراخي الصامت لا احد منهم يسمعني !
كنا بانتظار الفرج والحل !
وليس هناك احد يعي صعوبة الامر سواه - صاحب الفرج - !
يبدوا انا كنا ننتظر فتواه على لسان احد ابناء هذا البيت ينقلها لنا على اوج السرعة !
في النصف من شعبان بعدما نحرت الانسانية على دجلة عادت من جديد الروح لاجساد الشهداء !
كان العراقيون مستعدين جدا وبشكل رهيب !
ما ان افتاها مرجعهم حتى خرج الجميع !
كانت اياماً مأساوية انتهت بفرج فتوى مرجعهم..
فجاءت كريح صرصر نثرتهم نثر الرماد، وطمست ملامح بنيانهم كأنهم عاد وثمود!
فكانت يد الله فوق ايديهم حتى غلت ومنعت؛ لتغرق اخر احلامهم بطوفان نوح !
كان صبر رجال الجهاد الصادق ايوبياً! لم يعرف الزمن الحاضر مثله!
فانتشال السيف بيد مقيدة لايمكنها فعل شيء لكنها فعلت؛ لانها امتلكت ماهو أقوى من جبروت البدن!!
ذلك اليقين في شعبان ليكون الموعد والوعد قد نحتوه رجال الله على جبال حمرين وتلال مكحول
رسالة صادقة لمولاهم إقبل فإنا معك قائمون!




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=132894
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 04 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29