• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : دور المرأة في ايدولوجية الثقافة المهدوية المغيبة .
                          • الكاتب : جنان الهلالي .

دور المرأة في ايدولوجية الثقافة المهدوية المغيبة

ثمة من يتسائل عن أن المرأة نصف المجتمع؛ فأين هي في قضية الإمام المهدي عجل الله ظهوره المبارك؟ وهل لها حضور مؤثر في زمن الغيبة؟ مما لاشك فيه أن المدرسة التي اعتمدت على مثل الصديقة الحوراء صلوات الله عليها لتقوم بذلك الدور المحوري والحاسم الذي لعبته في ثورة الإمام الحسين عليه السلام، والذي لا أشك أن الأجيال رجالاً ونساءاً ..لا زالوا وسيبقون مدينين له، ناهيكم عن دور أمها البتول الطاهرة صلوات الله عليها، أو الدور الذي لعبته السيدة نرجس عليها السلام أم الإمام المنتظر "صلوات الله عليه "في الحفاظ على سر الإمام "بأبي وأمي" رغم اعتقالها وتسليط الضغوط السياسية والأمنية العظيمة عليها، وكذا دور العديد من النساء اللاتي ارتبطن بالعلماء، فان  المرأة في التكاليف العامة  مثلها مثل الرجل لا يختلف دورها اطلاقاً إلّا فيما يرتبط بطبيعتها البيولوجية، والتي وإن أزاحت عنها بعضاً من المسؤولية، إلّا أنها أضافت لها في عين الوقت مسؤولية إضافية، وقد يملي عليها الظرف الاجتماعي مسؤوليات إضافية، وقد يحرمها من ذلك أيضاً، والفارق بين الأمرين أن التكليف الشرعي يبقى٠ معلّقاً بالمرأة في كل الظروف،  فنحن بأمس الحاجة لدورها فهي صانعة الرجال، وبلا المرأة الواعية لا يمكن لنا أن ننتظر ولادة الحاضنة التي ستحمل أعباء المهمة الكبرى لنصرة الإمام صلوات الله عليه.فلمراة تقع على عاتقها مهمة عظيمة في نصرة الامام المهدي عجل الله مخرجه الشريف .الا وهي التثقيف لعصر الظهور لدولة الامام المهدي عجل الله مخرجه الشريف حيث تبدا من محيط اسرتها وابنائها ..   فالمراة المهدوية هي كحجر يرتطم بالماء يخلف عدة دوائر تقل طاقتها كلما ابتعدنا عن المصدر فهي مصدر اضطراب ايجابي ينقل طاقته الى اسرته ومن ثم الى محيط الاسرة الاكبر..فلجيران  .وكثير من شبابنا وبناتنا مغيبين عن ثقافة  عصر الظهور وعدم ادركهم .. ان المهم في الموضوع ليس مجرد ترديد ذكره وعدم نسيانه بل المهم هو الاستعداد لمشروع الامام (ع) وهو مشروع الاسلام العظيم وكيفية بسطه ونشره على كل أرجاء المعمورة أن هذا المشروع الكبير يحتاج الى إستعداد كبير يكون بمستوى هذا المشروع العظيم , 
أن المعرفة والعلم والوعي هي أحد أهم أركان هذا المشروع , والركن الاخر هو الوصول الى الاخلاص الحقيقي في علاقتنا بأمام زماننا وهي علاقة متفرعة من علاقتنا بالله سبحانه وتعالى وتحتاج الى توفيق .
وان التهيؤ لنصرة الامام (عج) تحتاج الى تواصل مع الذات وثقة عالية بالنفس بحيث لاتختلط عليك الامور وهذا يتم بالاطمئنان القلبي والتسليم لامر الباري عز وجل وعدم الحكم على الاشياء او الاحداث التي تجري حولنا باحكام غير منطقية متناسين واجبنا في زمن الغيبة الا وهو الورع وانتظار الفرج لنكون مميزين عن الآخرين فإذا أردنا نصرة الإمام الحجة- عجل الله تعالى فرجه الشريف- فعلينا محاسبة أنفسنا، وإصلاح أعمالنا، وتقويم أفعالنا، لعلنا نكون من أنصاره ،وأعوانه، لأن من أولويات النهضة المهدوية الاستعداد الروحي لنصرته.. فالهدف من ظهوره إصلاح ما فسد، وإنقاذ ما تبقى من الدين، ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.. فإذا أدركنا تقصيرنا في الواجبات وقوّمنا أنفسنا.. سنكون حتما من الصادقين كلما نادينا (اللهم عجل لوليك الفرج).. فالإمام أعلَمُ بأنصاره من أنفسهم، وأعمالنا تعرض عليه، وإنه ليستاء كلما ارتكب المؤمن معصية، فمن أراد تعجيل الفرج، عليه بالاستقامة والصدق، من خلال مطابقة افعاله وأعماله التي ترضي الله سبحانه وتعالى .
فكم من موالي غافل عن امامه؟ فعلى الذاكر لإمامه ان يوقظه من غفلته.وكم من مدّعٍ لحب أهل البيت وهو يؤذي الامام بأفعاله؟ فعلى العاملين بنهج ائمتهم ان يأخذوا بيده ويصححوا له مسلكه،وكم من تائه يعيش في ظلمة الذنوب والمعاصي يحتاج الى رشحات نور من نور الامام؟ وعلى من يملكها ممن استقى من نور امامه ان يزوده وينير له ظلمته ...
فكل هؤلاء يحتاجون ان يعرفوا امامهم ويتعرفوا عليه من خلال المنتمين اليه والعارفين بضرورة الارتباط به...
فالضال لابد ان يرتبط بإمامه ليهتدي، والمهتدي عليه ان يزيد ويعمّق ارتباطه بإمامه لكي يكون من اهل الاستقامة.
فللمراة دور مهم في حركة التمهيد للأمام وبراي المتواضع.. إن المراة المؤمنة لايقع عليها الأختيار بلقرعة أو بلتمني بل بأمكانها الفوز بهذه الكرامة العظيمة عندما  تطبق واجباتها وتبتعد غن المخرمات وعندما تلتزم بمعابم دينها وأحكامه ولأبتعاد عن نواهيه .وتعلم اولادها او تلاميذها وتربيهم تربية أسلامية ايمانية صحيحة وتعرفهم على أمام زمانهم وقضيته .لإن  الأمر ليس حكراًعلى الرجال ولايوجد أي رسالة في الدنيا قد أعدلت المراة واعطتها حقوقها كما فعلت الر سالة الأسلامية السمحاء .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=132928
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 04 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28