قبل عام كنت مع الشيخ سامي المسعودي في مدينة كاشان الإيرانية لغرض متابعة عمل إنجاز السجاد الجديد الخاص للعتبات المقدسة والذي كانت مدة إعداده تتراوح لعام كامل لأن صناعة السجاد الكاشاني حرفة يدوية لا يجيدها سوى النساء في إيران ويقتصر دور الرجال على الإدارة والتسويق ولأن سعر السجاد كان باهضا جدا تحمل الوقف نفقات بعض العتبات باستثناء العتبة العسكرية لأن فيها عملية إعمار واسعة وكان من الممكن تأخير عملية صناعة السجاد الخاص بالعتبة العسكرية لحين إتمام عملية الإعمار لكن يد السماء تدخلت في الأمر قبل أيدينا فجاء متبرع في نفس اللحظة وتبرع بشراء سجاد العتبة العسكرية ولأننا كنا نجهل العدد الذي نحتاجه من السجاد وقتها اعطينا عدد الامتار للصحن الداخلي والخارجي للعتبة العسكرية المطهرة وأتذكر أن عدد السجاد في العتبة الحسينية المقدسة كان 72 سجادة وفي العتبة العباسية كان 71 سجادة وتفاجأنا قبل أيام بعد أن من الله علينا بلطفه ورحمته أن يتصل بنا المتبرع ليخبرنا بوصول السجاد الجديد للعتبة وبرغبته أن أكون أنا والشيخ المسعودي ممن يفرشون الصحن الشريف معه وسألته مازحا عن عدد السجاد المعمول للصحن فقال لي انها مفاجأة وهندسة إلهية تبعث الاطمئنان في النفس إذ أن عدد السجاد كان 313 سجادة بالتمام والكمال مقدار أمتار الصحنين الداخلي والخارجي وهو نفس عدد أنصار الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف وهو ليس من باب الصدفة بل من باب الرسالة الروحية من صاحب العصر والزمان فسامراء هي داره وسندها الذي استخرجناه هو بأسمه الشريف لذلك هو ادرى واعلم بما يجري وبما نقوم منه وانا على ثقة أنها رسالة من الطافه جعلت جميع من حضر وسمع تسيل دموعه والبسمة والفرحة على وجهه وهو يرى الطاف أهل البيت تحوم بالمكان والزمان وتبعث الأمل في قلوب عشاق أهل البيت رغم القسوة والوجع والفقد وكان مشهدا يتمناه كل عاشق وموالي لأهل البيت وصدقوني أيها الأحبة أن أمامكم المهدي تستشعره الأرواح هذه الأيام قريبا من داره وقبابه التي هدمها الأعداء فعادت من جديد مثل كفي عمه العباس تلوح من بعيد لكل قادم إلى سامراء المقدسة التي لم تغيرها يد المنون بل زادتها دماء الشهداء رفعة وعزة ومنعه ونسأل الله ان يثبتنا على ولاية أهل البيت وان يجعلنا ممن يقف مع ال313 الأنصار لامامنا المهدي أو ممن يفترش السجاد ال313 في داره ودار آبائه الأطهار. .اللهم احفظ أمامنا بعينك التي لا تنام فإن عيون حراس داره لم ولن تنام ..!