• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هل اصبح من يحدد (ازمة طائفية) يتهم بانه طائفي..ومن يدافع عن الشيعة يصبح (نشاز)؟ .
                          • الكاتب : تقي جاسم صادق .

هل اصبح من يحدد (ازمة طائفية) يتهم بانه طائفي..ومن يدافع عن الشيعة يصبح (نشاز)؟

 بسم الله الرحمن الرحيم
هل يمكن للكاتب سالم العيكلي  ان يفسر لنا ماذا يقصد بالطائفية.. 
في وقت الطائفية هي رفض الاخر وتحليل دمه.. والسعي لتهجيره وقتله على الهوية.. وهذا ما لم يطرحه تقي جاسم صادق.. بل دافع عن مشروع الدفاع عن شيعة العراق بعشرين نقطة.. ولو تم تبني هذا المشروع من قبل سياسيي الشيعة.. لما مر العراق بازمة سامراء وتفجيراتها والحرب على الهوية.. لان مشروع  الدفاع عن شيعة العراق هو مشروع دفاعي وليس عدائي.. (فكيف يوصف بانه طائفي)؟؟ في وقت من يهرعون لاهثين للبقاء في كراسيهم.. والساعين للسلطة والرواتب الضخمة (يتم عرضهم بانهم ديمقراطيين وانهم يبنون عملية سياسية)؟؟ ؟؟؟؟ 
وكم مليون عراقي وشيعي خاصة يريد سالم العيكلي ان يسقطون اكثر من ما سقطوا (في سبيل دولة افلاطون التي يرسمها البعض للعراق هذه الدولة الخيالية التي لا تفرق بين الشيعة والسنة والمسيحيين والصابئة والاسود والابيض وتوزع فيها الثروة بشكل عادل.. والناس متأخين سياسيا).. ؟؟؟ وهذا ما لم يمكن تحقيقة.. شئنا ام ابينا..
 اليس الاولى لكم يا سالم العيكلي.. ان تفكرون بشيعة العراق والدماء التي سقطت وتسقط.. اليس الافضل لكم ان تفكرون كيف تحمون احياء الشيعة من الاستهداف.. ونزيف الدم.اليس الاولى لكم ان تفكرون كيف توحدون الوسط والجنوب بكيان موحد.. ضد المخططات التي تطرح  لتفتيت الشيعة جغرافيا وسياسيا واداريا بالعراق..  
  ثم اليس الاولى لكم كذلك.. ان تتبنون تقدم الوسط والجنوب عمرانيا وتكنلوجيا وتطورا.. كحال الامارات او كوردستان على الاقل.. بدل ان تصرحون (بانكم تفكرون بتطور العراق)؟؟ ولا نعلم كيف ؟؟
  فكيف يتطور العراق يا سالم العيكلي بوجود مكون سني عربي يريد العودة للسلطة ويجد اي حكومة يشارك بها الشيعة.. يعتبر خط احمر يوجب زيادة العنف بالعراق.. وكذلك بوجود الاف الانتحاريين الذين يفجرون وسوف يفجرون انفسهم ما زال شيعة العراق البطن الرخوة ببلاد الرافدين.. .  
 الم يرى العيكلي بان تفكيره هو سبب فشل الجنوب والوسط من ناحية التطور والبناء.. فالم يرى كوردستان كيف تقدمت و تطورت واصبحت بتطورها مختلفة عن باقي العراق.. لان اهلها اي الكورد عملوا على تقدمها وبناءها باقليم فيدرالي.. في وقت انت يا العيكلي وامثال من يفكرون مثلك .. تهربتم من تحمل مسئولية الدفاع عن شيعة العراق والوسط والجنوب.. من خلال رفعكم  شعارات ما يسمى ( بناء العراق وما  يسمى وحدة العراق ).. وضحيتم بمصير شيعة العراق واطفالهم وابناءهم ونساءهم ومدنهم بمهب الريح.. فداء هذا الوهم..
 الم يرى اليوم في سبيل عملية سياسية فارغة يسعى فيها (شيعة السلطة) من انتهازيين وباحثين عن الكراسي والرواتب الضخمة.. فضحوا بمصير شيعة العراق وحقوق المظلومين.. فوقعوا على اتفاق لالغاء اجتثاث البعثيين (المطلك والعاني) وتنازلوا للمكون السني بقائمتهم البعثو سنية.. التي تجهر بالدفاع عن البعث وتعتبر العنف بالعراق (مقاومة) وتطالب باطلاق سراح الاف الارهابيين السنة المتورطين بدماء الشيعة .. 
  الم يقرأ الاستاذ سالم العيكلي ما قاله الاستاذ غالب الشابندر (بان الصراع بالعراق صراع مكونات).. في مقالته التي وجهها لعمار الحكيم.. وهذه حقيقة صارخة..  مع اختلافنا مع الشابندر بانه يدعو (لوحدة القوى الشيعية بقائمة سياسية  ).. في وقت نحن ندعو لوحدة الشيعة بقضية شيعية عراقية تنطلق من بيئة الوسط والجنوب.. توحدهم رغم خلافاتهم.. بعد ان ثبت بان سياسيي الشيعة ليس ضمانة لحماية شيعة العراق ودماءهم.
وهنا نستمر بالرد على الاستاذ سالم العيكلي:
اولا.. تقي جاسم صادق..تعامل مع الواقع .. (العراق الواحد نزيف دائم منذ تاسيسه لحد يومنا هذا).. وازمة العراق لم تبدأ بزمن صدام.. بل كانت مرسخة قبل ان يولد صدام نفسه.. ولكن بحكم تورم الازمة وعدم معالجتها وتطور وسائل القمع.. وزيادة السكان .. وتداخلهم.. وبروز حركات وثورات بالمنطقة كما في ايران نهاية السبعينات  .. ظهر المخفي بالعراق على العلن.. بزمن البعث وصدام المقبورين..  .. بمعنى (ان الازمة القومية والطائفية هي محصلة لما يسمى العراق الواحد الذي اسس عام 1921).
ثانيا.. الاف الشيعة يتم قتلهم على الهوية.. وتفجر احياءهم بالجملة بسيارات مفخخة وعمليات انتحارية..  (وعندما يحدد تقي جاسم صدام).. بوجود طائفية مخيفة توجب وحدة الشيعة بقضية.. وليس وحدتهم على شخصية سياسية او قائمة سياسيين او عائلة معممة او مرجع.. .. (يتهم بانه طائفي).. ولكن (الجماعات المسلحة السنية) توصف (بالمجاهدة العملاء)؟؟ من قبل البعض.. ويوصف اللاهثين للدول الجوار والمحيط العربي السني (بالعقلاء سياسيا)؟؟؟ وهم الاذلاء الراكعين بكل معنى الكلمة.
ثالثا: عن اي عراق تتحدثون.. فالعراق مكون من ثلاث مكونات بشرية وجغرافية متناقضة :
- الكورد بكوردستان .. وهم  ذوي امتداد جبلي على العموم.
- السنة العرب بالمثلث السني.. وهم ذوي امتداد صحراوي على العموم.
- الشيعة بالجنوب والوسط.. وهم ذوي امتداد سهلي على العموم.
فعلى ماذا تدعون شيعة العراق للتمسك .. بكيان هش.. يتسبب بنزيف الدم لساكنيه.. 
وعلى ماذا (يستحيف) شيعة العراق اذا ما انفصلوا بدولة لهم يحمون بها انفسهم من نزيف الدماء التي يتسبب بها ضدهم المكون السني العربي بالمثلث السني المدعوم من المحيط العربي السني الاقليمي (هل على اقليم كوردي ينتظر اي فرصة للانفصال.. ام على مثلث سني تم ذبح شيعة العراق فيها على الهوية ). 
رابعا:.. الطائفية واقع يجب التعامل معه.. شئنا ام ابينا.. ولا تعالج القضية الطائفية بالعراق.. الا من خلال:
 
1. الاعتراف بوجود ازمة طائفية خانقة.. 
 
2. حماية الطائفة المستهدفة وهنا هم (الشيعة).. من خلال الاسراع بتشكيل فيدرالية الوسط والجنوب الموحد.. لحماية الشيعة من اشرار السنة.. وبنفس الوقت حماية السنة من اشرار الشيعة.
 
3. الاعتراف الرسمي بالشيعة كمكون من مكونات العراق.. وذلك بوضع خانة المذهب بالاحصائية.
 
4. تأسيس قوة مسلحة كالبشمركة بالجنوب والوسط الشيعي لحماية سكانها من الارهاب.
 
5. وضع الاولوية بالدفاع عن دماء شيعة العراق.. لان الازمة ليست (الدفاع عن المذهب) بل الدفاع (عن دماء ابناء المذهب)
 
6.   تخصيص ملايين الدولارات لحماية  احياء الشيعة ومدنهم وقراهم.. وليس (لحماية حفنة من السياسيين).
 
7. رفع شعار اعرف قضية شيعة العراق تعرف سياسييهم وليس اعرف السياسيين تعرف شيعة العراق
 
8. شيعة بلا مشروع شيعي مجرد (بعثيين شيوعيين اسلاميين مشرذمين) اجندات للغير.
 
واخيرا يتأكد لشيعة العراقيين ضرورة تبني مشروع الدفاع عن شيعة العراق   (قضية شيعة العراق).... وهي  بعشرين نقطة .. ، علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي 
 
 
تقي جاسم صادق 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=1332
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 11 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28