• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بالتربية الصالحة نبني العراق .
                          • الكاتب : سيف علي اللامي .

بالتربية الصالحة نبني العراق

كيف تربي أطفالك تربية صالحة؟ وما هي أهمية التربية الصالحة؟

إن أهم شرط للتربية الصحيحة هي التربية القائمة على أساس التعقل والتدبر، والالتزام بما أمر الله تعالى به، وأرشدنا إليه رسول الله وآله الطاهرين عليهم السلام.
ومن الشروط أيضاً الإنصاف والعدل في التعاطي والتصرف مع أفراد الأسرة جميعاً ومن قبل الجميع أيضاً قال رسول الله صلى الله عليه وآله ((ما من بيت ليس فيه شيء من الحكمة إلا كان خراباً)).
إن التعامل بالحكمة والتدبر والتعقل يؤدي إلى إصلاح الشخص الذي يراد تربيته، وهو الأسلوب الناجح في كل المجتمعات والأزمنة كما تشهد له التجارب.
لاحظوا اخواني ذكرت المرجعية الدينية العليا في خطبة الجمعة بتاريخ 19/4/2019
" ان كل مولود يولد لابد وأن يتأثر بحضارة بلده ".

المولود عندما يولد، يولد وعقله صفحة بيضاء خالي من الشوائب والانحرافات لأنه يولد على الفطرة السليمة هنا يجب على الوالدين أن يضعوا للأطفال برنامج يوضح لهم الصحيح من الخطأ، والحلال من الحرام، والمحبوب من المذموم، وان يزرعوا الأعمال الصالحة في قلوب أطفالهم، حتى لا يتأثر بسلبيات الحضارة الذي يولد فيها خصوصاً ونحن نعيش في زمن كثر فيه الفتن والإلحاد والابتعاد عن الدين وممارسة المحرمات.

وقد سأل سماحة المعظم السيد علي السيستاني في خطبة الجمعة بتاريخ 19/4/2019
" هل هناك اهتمام بهذا المولود منذ ولاته إلى نشأته أم يترك للظروف الآخرى "

للأسف الشديد هناك بعض العوائل تترك أطفالها للظروف الصعبة المأساوية والانحرافات التي يمر بها البلد والتي بسببها كثرت الظواهر الصعبة في العراق من ظاهرة التسول إلى ظاهرة الابتعاد عن الدين إلى ظاهرة الإلحاد وباقي الظواهر السلبية، والتي بسببها انعدم التعليم وكثر الكسل وانتشر الفساد في بلدنا العزيز.

وقد ذكرت المرجعية الدينية العليا "هناك مرتكزات تربوية لها نحو من الموضوعية والواقعية التي يكون أثرها بيناً، وعندما تغيب الرؤية التربوية قطعاً لا نحصد إلا الفوضى "

والآن العراق تعم فيه الفوضى والتي بسببها كثر الفساد والانحراف وكثرت حالات القتل والتسول والرشوة وهذا ما يمر به العراق بسبب تغيب الرؤية التربوية. لهذا على الأسرة (الأب والام) والمدرسة والدولة ان يقوموا بتعزيز الثقة وزرع الهمة في نفوس الأطفال والشباب لتشجيعهم على الدراسة وابراز طاقاتهم وحيوياتهم والإبتعاد عن الكسل والخمول. ومن خلال تعزيز الثقة وزرع الهمة في نفوس الأطفال والشباب سوف تتعزز ثقافة محبة واحترام البلد.
ان احترام وحب البلد مرتبط بالتربية الصالحة، لأن عندما يتربى الطفل على الإبتعاد عن السرقة ومعرفة الحلال والحرام والإبتعاد عن الرشوة وحرمتها واحترام الآخرين، قطعاً عندما يتصدى لأي موقع سياسي كان او اجتماعي او اقتصادي سوف يخلص في عمله ويبتعد عن السرقة والعبث في المال العام ويبتعد عن الرشوة حيث يبدأ بإعمار بلده والدفاع عنه.

أعزائي، التربية الصالحة لن تخص فقط الأطفال بل تخص حتى الشباب فعندما تقوم الدولة والمنظمات بإحتضان الشباب الخريجين وتشجيعهم والإهتمام باختراعاتهم واختصاصاتهم ودعمهم مادياً ومعنوياً هذا أيضاً تربية صالحة.
ومن نتاج التربية الصالحة من الأمهات الطاهرات، الشباب الذين لبوا نداء المرجعية الدينية العليا في الدفاع عن العراق والمقدسات، الذين سطروا أروع الملاحم والبطولات في ساحات المعركة رغم قلة الإمكانيات وما يمر به العراق.

نصيحتي لأسرتي ولباقي الأسر بأن عليكم بتربية أطفالكم تربية صالحة حتى يزدهر العراق ويعم فيه الأمن والأمان.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=133242
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 04 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 2