• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : السيد محمد صادق الخرسان في حديثه أثناء زيارة مقبرة الشهداء : ينبغي للإنسان أن يعتبر بحال هؤلاء الذين دافعوا عن الأرض والعرض والمقدسات .

السيد محمد صادق الخرسان في حديثه أثناء زيارة مقبرة الشهداء : ينبغي للإنسان أن يعتبر بحال هؤلاء الذين دافعوا عن الأرض والعرض والمقدسات

في حديث للسيد محمد صادق الخرسان اثناء زيارته لمقبرة الشهداء في النجف الاشرف قال  ينبغي للإنسان أن يعتبر بحال هؤلاء الذين دافعوا عن الأرض والعرض والمقدسات ؛ فقد منحهم الله هذه الكرامة، ولابد أن يكون نظر المؤمن نظر اعتبار كما حث على ذلك المعصوم عليه السلام.

واضاف السيد الخرسان هؤلاء جزاهم الله خيراً ما عرفناهم إلا في الله وبالله ، وما قصدناهم إلا لله، فهم بما أرخصوا من دمائهم رفعوا اسم العراق والدين ، فجزاهم الله خيراً ؛ إذ أثبتوا للأمم أنهم دافعوا بصدق وعقيدة لأنهم تباروا الى الدفاع بمجرد صدور فتوى سماحة السيد أستاذنا المعظم دام ظله، وسارعوا واستبقوا الخيرات فنالوا شرف الدنيا والآخرة، فبقوا  خالدين .
يبقى علينا -كما ذكرنا في العام الماضي- أن نحفظهم في ذويهم، بالمتابعة كلٌ بمقدار ما يمكن.

كما يخلد العلماء بآثارهم ؛ وقد مرت علينا يوم الأحد الذكرى الـ ٨٨ لرحيل شيخ العلماء والفقهاء الشيخ محمد جواد البلاغي رضوان الله تعالى عليه، فهو مع أنه كان نحيف البدن ضعيف الحال، لكن للآن يُنتفع من آرائه ومطالبه في الفقه والتفسير والكلام. وهكذا غيره من الأعلام ممن هم بمطالبهم العلمية أكثر حضوراً من بعض أبناء زماننا، فعلى الإنسان أن يعتبر وينظر أي شيء يختار، هل ما يفنى أم ما يبقى؟

كثير من هؤلاء الشهداء رضوان الله تعالى عليهم لم أوفق للسلام عليهم وليس بيننا معرفة في دار الدنيا، ولكنا عرفناهم بعدما تحولوا إلى دار الآخرة، وهذا يعني أن الصلة في الله أعمق، فلابد للإنسان أن يقلل من طمع الدنيا وحب الأنا في قلبه.

على الإنسان أن يختار ما هو الأصلح له، والأصلح لنا: العلم، والعمل الصالح، مع موالاة محمد وآل محمد صلوات الله عليه وعليهم أجمعين، لأنه لا يصلح علم بلا عمل، وموالاتهم من أفضل العمل بلا شك، كثيراً ما نقرأ في سير بعض الكبار عندما يشعرون أنهم قد أقدموا على عالم الآخرة كانوا يقولون: ليس لنا ما نتقرب به إلى الله سوى حب محمد وآل محمد، لذا علينا أن نتمسك بهم ونخلص في نياتنا، وفي التدريس والتبليغ.

واختتم السيد الخرسان حديثه على الطلبة أن يبذلوا مساعيهم بكل ما يتمكنون، من أجل توسعة دائرة التبليغ الصالح والنافع، التبليغ الذي لا يريد سمعة، ليس المهم أن يُقال فلان، المهم أن يُقال أن أمير المؤمنين عليه السلام لم يترك أتباعه وشيعته، فعليكم أن تتباروا في إيصال مطالبهم للناس، تلك المطالب التي لا زالت بعد ١٤٠٠ عام وأكثر فعالة.

أسأل الله تعالى كما جمعنا في ظل أمير المؤمنين أن لا يفرق بيننا وبينه في الدنيا والآخرة بمحمد وآله الطيبين الطاهرين.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=133306
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 05 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20