• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : جامعة النجف الحوزوية الإلكترونية النسوية         .
                          • الكاتب : عائشة بحّان .

جامعة النجف الحوزوية الإلكترونية النسوية        

 جامعة النجف الحـوزوية الإلكترونية النسوية برعاية سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) ، فهي تعتبر ذلك الإمتداد لتعاليم آل البيت عليهم السلام  تحت رعاية مرجعيتنا العليا .

تعـتبر الحـوزة هـي ذلك الرابـط لاسـتمرار المعارف الشـاملة عـقائديا ودينيا بين غيبة الإمام المهدي الحجة المنتظر عليه السلام  ووقت الظهور، هنا نشأت الحوزة لرفع هذه المعارف كسلاح فترة الغيبة .
اعتبرت مدينة النجف مزارا دينيا لاحتوائه مقام الإمام علي عليه السلام فـلهذا كان لها شأنا علميا يحج لها الناس للدارسة على يد علماء الدين ، فكانت مكان قدوم المؤمنين ومقصد طلاب العلم من كل مكان ، بها حلقات طلب  العلم لتعطي بالمـفهوم النهائي تدريجيا إسم الحوزة . لكن هذه الدراسـة الحوزوية لم تعد مقتصرة فقط على الذكور الدين يحق لهم الحضور الميداني بعين المكان بل تم فتح باب التعلم أمام النـساء وذلك عـبر *الـتدريس عن عبد* بالاسـتعانة بالتـقنيات الحـديثة في هذا المجـال ، إذ تمكنت النساء بثبات وجـدية من الوصول إلى درجات متقدمة في الدراسة الحوزوية من مقدمات و سطوح وبطرق علمية حديثة تواكب العصر وهذا ما نجده في حوزتنا الإلكترونية النسوية لتعطي مفهوم جديد  للدراسة  إذ لم تقتصر على مكان المؤسسة التعليمية بل تعدتها إلى أبعد من ذلك جغرافيا بعيدا عن البرنامج التعليمي التقليدي  المنحصر على مكان به  الكتاب والمدرس المباشر للطلاب ، هنا بفضل تطور العـلم والتكنولوجيا و المعلوميـات  أصـبحت الـدروس والمقررات  تنقل للطالبات صوتا ومناهج يتم تنزيلها بالحاسوب أوالهاتف ، فلم يعد يشكل البعد أوالظروف سببا  لمنع الدراسة ، بفضل هذا المشروع .
بدأت الـدراسة في جـامعة النجف الحوزوية الإلـكترونية سنة 2017 م  تحت إشراف  سماحة السيد أحمد الحسيني (الاشكوري) .
 كان لنا حظ نحن الطالبات أن نجتمع في ما قد أطلق عليه إسم حلقة التدريس ليكون لنا لقاء دراسي عبر الأنترنيت بفعل برامج تساعد في الوصول للدروس تتمثل في المنهج  وكذلك صوتيات تنزل بشكل مستمر ، التي يتم شرحها من طرف مدرسات كفوءات وتناقش حسب أوقات محددة  حسب جدول أسبوعي  في برنامج التلغرام . وما علينا فعله سوى قـراءة درس  المادة من المـنهج  وسمـاع الدرس صوتيا لفهم الدرس أكثر ، ليتم لنا الاستفسار عن أي سؤال للمدرسة  فيما يخص ذلك الدرس وإظافة لنا معلومات أكثر عنه لتعم الفائدة .  
الطالبات من كل المستويات  التعليمية منهم ربة بـيت و منهم الأستاذات بالتعليم الإبتدائي والجامعي منهم المهندسة والطبيبة  منهم المتفقهة ذاتيا مسبقا و منهم من درست الفقه بالجامعات ، منهم المستبصرة ، إن كل هذا التنوع أعطى روح التكافؤ والتعاون فيما بيننا حتى الطالبات من لهم معرفة مسبقة  يفيدوننا بالمعلومات ، تجد من كل الفئات العمرية 18 وفوق الأربعين هنا  كلنا لشي واحد فقط هو ما يجمعنا  حب آل البيت عليهم السلام و السعي لإرضاء الحجة ، هدفنا التفوق فقهيا عقائديا ودينيا  بنيل العلم ، لم يكن حاجزا أبدا بعد المكان تسعى كل واحدة منا لتحقيق النجاح لنشر المعرفة العملية لتعاليم ديننا ، لنقله للآخر سوى شيعي أو يتعداه لغير الشيعي لنشر فكر آل البيت عليهم السلام ليكون لنا خط رسائلي صحيح ، لنبين للقريب والبعيد معارفنا لنرفع صوت الحق للأمم الأخرى روي عن الإمام  الرضا عليه السلام : « رحم الله عبدا أحيى أمرنا »، قيل كيف يحي أمركم ؟ قال : « يتعلم علومنا و يعلمها الناس ». بحار الأنوار ج2ص30ح13 . من هنا نفهم أنه كل ما تتعلمت الطالبة من عقائد وأخلاق وأحكام شرعية ، واجب تنقله لغيرها لا يقف عندها،  نتحلى جميعا بسلاح المعرفة والأخلاق بعدما تسلحنا بسلاح المعارف المتنوعة من دروس في الفقه والنحو والمنطق وعلم الأخلاق وعلم الكلام والعقائد  وغيرهم من العـلوم المـترابطة فيما بينها لتشكل موسوعة معـرفية تقـوي قدراتنا في المضي إلى طريق واحـدة كل منا بمكان أو بمدينة وقد نكون  حتى من بلـدان مختلفة  ليـس فقط العـراق الباب مفتوح لكل طالبة تبحث عن المعرفة لتحمل مشعل النور المعرفي لبلوغ أعلى المستويات في علوم آل البيت عليهم السلام ، و لن يكون ذلك إلا باتخادهم قدوة لنا و خصوصا نساؤهم فاطمة الزهراء وزينب عليهما السلام كان لهما مجالس تجيب اسئلة السائل وتفقيه النساء كل هذا ورثوه من بية النبوة ، و لولا فقه زينب عليها السلام وعلمها ما تحلت بالقوة والصبر الذي تجسد في نقل حادثة الطف إذ كانت رمزا للقوية و الإرادة ، صبرت رغم فاجعة الموقف بعلمها وعزيمتها وقفت ضد المفسدين ، نحن ملزمين بالسير على خطاهم لننجح في تعلّم وتعليم علومهم .
 كـلنا هنا نتلقى المعارف من منظومة متنوعة متكاملة من إدارة التي سعت  ولا زالت تسعى لتوصيل لنا أحدث الوسائل العلمية التي تطبق في الدراسة عن بعد  إن لم أقل أفضل بكثير من بعض الجامعات المشهورة في هذا النوع من التدريس ، هم جنود الخفاء بتعاملهم مع البرامج لتوفير لنا المعلومة وذلك فقط بضغطة زر منا نصل للمعرفة الحوزوية بفضلهم ،  والمدرسات كل درس منقول صوتيا بشرح دقيق  مفهوم ، صوت يملؤه الإيمان القوي ، إنهن  يسعين إلى توصيل الفهم للطالبات والجـواب على كل استفساراتهم وأسئلتهم ، و لن أنسـى أبدا من مددن يد العون من أول سنة تسجيل بالحوزة المشرفات الطيبات الخلوقات رغم مسؤولياتهن  في بيـوتهن وفي دروسهن يخصصـن الوقت لنا لـنقل المعلومات الخاصة بالحوزة  والعـكس لو لنا استفسارات تنـقل للإدارة ، ينقلون لنا إعلانات الإدارة نفس الوقت عند صدورها ، المشرفات اللواتي لو صعب الفهم على الطالبة تجدهن يسعين لإيجاد الجواب ، المشرفات اللواتي لو يوجد مشكل لطالبة تجدهن سندا لها ، المشرفات اللواتي يسعين لإيجاد كل السبل لتسهيل فهم الدروس للطالبات  تطوعا منهم ، المشرفات لو غابت طالبة يقلقن عليها و يتواصلن معها للإسـتفسار على أحوالها ، مرت ثلاث سنوات دراسيـة ونسمع منهم فقط الكلمة الطيبة لم يحصل أبـدا أن غبن أو تضمرن المشرفات اللواتي تجدهن  كل الوقت الدراسي قريبات منا ، مهما  أقول لن أوفي حقهن ، هم بمثابت ملائكة الرحمة لنا  يعينوننا ليـس لشي  سوى يريدون خدمتنا والسعي لتفوقنا وخدمة المذهب . 
إنهم جميعا نسيج دراسي  ، من كوادر ومـسؤولين ومـدرسات ومشرفات وطالبات جامعة النجف الحوزوية الإلكترونية النسوية نعم نسيج دراسي متكامل ، إن الجامعة التي رحبت بنا جميعا بالقبول في الدراسة تحت كنفها ، أتمنى نكون نحن الساعيات للمعرفة عند حسن ظن المؤسسة ، حاملين مشعال العلم دون توقف نصبحوا منارا للطالبات بعدنا و يصبح باب التسجيل مستمرا لكل النساء التي ترى لها القدرة على الإستمرار في الخوض في هذا العلم ، نحن لنا حض أصبحنا طالبات لنفس العلم كونه وسلية للمعرفة للجنسين ، قال الإمام علي عليه السلام : « لا خير في عبادة ليس فيها تفقه » .
 فلِما لا أنت أيضا يمكن لك أن تكوني من الطالبات للسـنة المقبلة  ليستمر طريق الحوزة  منيرا بالعلم والمعرفة  ، هنئيا لك مؤسس حوزتنا السيد أحمد الحسيني *الأشكوري* لما بلغته من تحقيق نجاح للحوزة . بقي سنة  فقط لتخرج أول دفعة لتعرف أنك حققت غاية عظمى في توصيل المعرفة العلمية الحوزوية لتلك المرأة البعيدة لنيل التفقه الديني هنئيا لك على هذا العمل .

شكرا للمرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف. التي هي أساس توصيل لنا هذه الشعلة الدينية بهذه الوسائل المتطورة  سنسعى جاهدا لإكمال الرسالة  .
شكرا للمشرف العام السيد احمد الحسيني *الأشكوي* ، شكرا للإدارة ، شكرا للمدرسات ، شكرا للمشرفات ، شكرا لمن يعمل لنجاح حوزتنا ولكل من كان له سبب في تكامل هذا العمل الرائع  شكرا للظروف التي سمحت لي أن أدرس وأتعلم معكم ، شكرا لله الذي جمعنا على حب محمد وآل محمد ، عنها هي أتحدث إنها جامعة  النجف الحوزوية الإلكترونية النسوية
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=133678
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 05 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16