• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هل التصادم بين ايران وامريكا .. وهم ام حقيقة ؟ .
                          • الكاتب : د . ماجد اسد .

هل التصادم بين ايران وامريكا .. وهم ام حقيقة ؟

 كي لا نقع في الغو والاصرار على التطرّف حد التوهم ان هناك شعوبا ما تستحق ان تكون في المقدمة واُخرى تسلب ابسط حقوقها وتتم معاملتها خارج حقوق الانسان وما دعت اليه شرائع السماء وما رسخته القوانين والانظمة الوضعية ..

لان التاريخ زاخر بالامثلة التي يستخدمها الأقوياء وفي عصرنا عندما اصبح الربح غاية لاترحم في التعامل مع الآخرين .

ولا جديد يضاف حول الأسباب بتنوعها وكثرتها واختلافاتها عدا ان الانسانية القديمة امتدت وأصبحت هي التي تتحكم في العديد من المسارات الحديثة والمعاصرة ولكن بأشكال تضمنت المناورة والخداع تارة والإغراء والوعود والتلويح بأستخدام القوة تارة اخرى.

فأذا كانت هناك معايير أدت الى ظهور هذه المسافات الفجوات ولَم تردم بعد فأن محاولة قراءتها ومعالجة اسبابها جديرة بالاهتمام فهناك الشعوب التي تمتلك القوة الثروات والمعرفة بأشكالها كافة من العلوم الى وسائل الدعاية الحديثة ومن المعتقدات الى الايديولوجيات ومن السحر الى الفنون..الخ ، وهناك الشعوب التي تسلب ارادتها حتى في الحفاظ على حياتها وهي عبر آلاف الوثائق والشهادات والادلة تعاني من معاملة قاسية تبلغ درجة الظلم والجور .

والأمثلة في عالمنا المعاصر وفي فاتحة الألفية الثالثة مازالت تذكرنا بما كان يحدث في القرون الوسطى وفي عصور الغاب وفي الازمنة المظلمة عندما كان الاستقرار الدولي ينبني على هيمنة عدد من الدول ذات القدرات الكبرى في فرض سيادتها وهيمنتها ولكن على حساب حرمان الشعوب من حقوقها وكرامتها .

فهل ماينشر ويذاع من تصريحات ودراسات واراء حول تصادم وشيك وقادم شامل بين ايران وامريكا محض وهم ام حقيقة ام دعوات جادة ومخلصة لتلافي التصادم وما يفض اليه من خراب ..؟

الشعوب المنشغلة بمعالجة جراحاتها وعجزها ومشاكلها الداخلية ومنها حروب الاثنية والطائفية تبدو خارج هذه المعادلة فهي ما ان ترغب ان تسهم او تشارك ببناء الحضارة الانسانية القائمة على القوانين الدولية وأعرافها حتى لا تجد مصيرها الا متعثرا مما يضطرها للاستعانة بأحدى القوى التي تتحكم بمصائر الشعوب ومستقبلها .

وهنا نرى كيف تتسع الفجوات ويزداد الوهم بالعثور على أمل يبعد شبح التصادم وشبح الدمار عندما لا تجري قراءة حقيقية تردم المسافات بين التي ترى انها في المقدمة وبين الشعوب التي لاتمتلك الا البحث عن ملاذ لها حيث بأتساع المسافة بينهما يصبح المجهول بأنتظار الجميع آنذاك ترتد البشرية الى عصورها المظلمة ولا تربح حتى خسائرها !




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=134139
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 05 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19