• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الثورة الزينبية المباركة .
                          • الكاتب : سوسن عبدالله .

الثورة الزينبية المباركة

 كلما اقرأ عن الثورة الزينبية المباركة ،تصعد الى الرأس الكثير من الأسئلة المتنوعة والملحة :ـ لماذا يصر الاعلام على ان يحول تلك الثورة الى مهمة إعلامية محددة الأهداف، ما الذي يريده الاعلام من قلب هذه المعادلة الصعبة هل يريد ان يجّير الثورة الى بنود إعلامية ، ام يريد ان يصادر الثورة وكأنها لعبة إعلامية اخذت دورها وانتهى مفعولها ؟ ، بينما الخطاب الإعلامي هو جزء صغير من هذه الثورة العملاقة ، اين هو الاعلام امام عمل ثوري وتصابر مجاهد استطاعت من خلاله تكملة مهام الثورة الحسينية المباركة ؟، ومن الطبيعي ان تحمل مثل هذه الثورة منهجية خطاب اعلامي سياسي قادر على قلب موازيين الاعلام الاموي والكشف عن سلطويته، لكون هذا الخطاب يحمل منهجية الثورة الإصلاحية اذا يتميز الاعلام الزينبي الذي هو جزء من الثورة العملاقة بالصدق والجرأة وحمل الكثير من القيم الفكرية الروحية التي يظهر فيها الجوهر الإنساني ، الطامح لنشر العدل والحرص والايمان والعمل على تعميق الصلة صلة الانسان مع الثورة في كل زمان ومكان لكون العدل والايمان هويات إنسانية منفتحة ومثل هذا الاعلام يفضح مساعي التجهيل ، والخطاب الزينبي الثوري ترك عند الناس في كل الأزمنة والامكنة أسئلة كبيرة وعلى قوة تاثيرها حركت بمرور الأيام الأسئلة الى حركات تحررية تعتمد على ما احدثته القيم الثورية من تغيرات إيجابية على وجدانية الانسان لهذا نستطيع ان نقول ان موجهات الخطاب الزينبي هي نفس موجهات الخطاب الحسيني ، كونها مستمدة منه نجدها تركز على مبدأ الثواب والعقاب ، لتزيل عن الفكر الإنساني أي اثر للاعلام الاموي الذي يعمل على اغماض عين الحقيقة ، ،دعوة الامام الحسين عليه السلام تمثل دعوة الله سبحانه تعالى ، والخطاب الزينبي خطاب معرفي ثقافي يحمل مضامين إسلامية اثرت في محور الخطاب الإنساني العام لانها تهتم بقضايا الناس ، وتسعى لنشر قيم السلام ، فكان خطابها عتابي في مرحلة وافهامي في مرحلة أخرى يهدد بسخط الله وليس بثارات قبلية ، خطاب ثوري يعيد للوعي هيبته وللحسين عليه السلام عناوينه المسلوبة قسرا منه ، تدعو الى نصرة منهجه الإصلاحي ، واثبات كفرهم وتجنيهم على الحسين عليه السلام وعلى قدسية وجوده المبارك ، وكشف زيف التاريخ من يوم سرقوا الخلافة واغتصبوا حق آل بيت النبوة ، فمعنى الاعلام الزينبي هو ثورة امتلكت حق التغيير الاجتماعي ونظرية ثورية تسير على وفق كتاب الله تعالى بما يمتلك من مبادئ أخلاقية وإنسانية ولذلك علينا انها نوثقها ثورة زينبية وليس الاعلام الزينبي




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=135054
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 06 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28