• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تركمان العراق، تضحيات شعب، واهمال حكومة .
                          • الكاتب : نبيل علي .

تركمان العراق، تضحيات شعب، واهمال حكومة

 نال التركمان في العراق وعلى مدى عقود متتالية انواعًا من الظلم والتهميش ومحو للهوية وحملات إبادة جماعية، وكان نصيبهم من الاضطهاد وافرًا، وآخر حملات الإبادة التي تعرضوا لها كان بعد سقوط الموصل وقيام دولة الإرهاب الداعشي حيث كانت مدن وقرى التركمان الميدان الأول للصراع الدموي مع هذه الزمرة المنحرفة الإرهابية.
وعلى الرغم من المآسي والآلام والتشريد والتهجير الا ان وقفة التركمان كانت مشرفة في دفاعهم عن دينهم ووطنهم، حتى صارت المناطق التركمانية مثل: ( طوزخورماتو وتازة وآمرلي وغيرها ) مثالًا للمقاومة والصمود بوجه الإرهاب في كل العالم.
واليوم وبعد كل ما جرى اذا نظرنا إلى المشهد السياسي في العراق فإننا نجده يكاد يكون خاليًا من أي اثر للتركمان، وحتى القليل الموجود هو ضعيف الأداء لأسباب عديدة لا يسع المجال لذكرها.
ونجد هذا التهميش والإقصاء حاضرًا في حكومة السيد عادل عبدالمهدي التي يفترض أن تكون بعيدة عن التحزبات قريبة من المهنية.
إن المطالبة بإعطاء دور للتركمان في الحياة السياسية العراقية لا تعني بأي وجه من الوجوه تركيز فكرة المحاصصة القومية، فالمكون التركماني لديه ثروة من أصحاب الاختصاص والمهنية في المجالات كافة، فما المانع من إشعار هذا المكون بلذة الانتماء إلى هذا الوطن العظيم الذي ضحى من أجله في الزمن السابق ولا يزال ، وإلا فلسان حال التركمان كما قال الشاعر في قديم الدهر:
أ من السوية أن إذا استغنيتمُ  
وأمنتمُ فأنا البعيد الأجنبُ
وإذا تكون كريهة أدعى لها
  وإذا يحاس الحيس يدعى جندبُ




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=135413
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 07 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3