• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ماذا بعد ادراج المواقع الاثرية العراقية تحت لائحة التراث العالمي ؟؟ .
                          • الكاتب : ابو جعفر الشطري .

ماذا بعد ادراج المواقع الاثرية العراقية تحت لائحة التراث العالمي ؟؟

ادراج المواقع الاثرية العراقية تحت لائحة التراث العالمي انجاز عراقي وعن استحقاق فالمواقع الاثرية العراقية من جنوب العراق الى شماله تستحق ان تدرج جميعها كتراث عالمي وهي بحق كذلك ولكن هل الحكومة المركزية والحكومات المحلية اهلا لهذا الانجاز؟ اعتقد بان الامر سوف يمر مرور الكرام وسوف يؤخذ الانجاز كجانب اعلامي فقط دون الاخذ بنظر الاعتبار ما تحتاجه هذه المواقع من بنى تحتيه لكي تؤهلها لان تكون منافسة لما هو موجود في كل العالم قد يضن البعض اني متشائم ولكن كلامي عن تجربة شخصية عشتها في العراق وفي خارج العراق وسوف اذكر لكم موقفين حصلا معي الاول عندما كنت اعمل في اللجنة الاعلامية لمجلس محافظة ذي قار حيث كلفت في احد الايام بتغطية اجتماع لاحد اعضاء البرلمان العراقي الذي زار المجلس للاجتماع بلجنة انعاش الاهوار حيث حظر عدد من الاستاذه والمهندسين للاجتماع بالبرلماني الزائر للوقوف على المقترحات والمشاريع اللازمة لانعاش الاهوار وتذليل المعوقات التي تحول دون هذا الامر وبعد طرح رائع من قبل الأستاذة الذين كانت لديهم رؤية واضحة وكان كلامهم وهم يتكلمون بحرقة لامثيل لها وما طرحوه من مشاريع لو نفذت لأصبحت اهوار العراق افضل بألف مره من فينسيا ايطاليا ولكانت مورد مالي كبير للمحافظة مع العلم ان هذه المشاريع معززه بدراسات جدوى بذل عليها الجهد الكبير دام الاجتماع اكثر من 3 ساعات نفذ خلالها بطارية كامرتي وكذلك نفذ صبر الأستاذة الحاضرين امام موبايل السيد النائب الذي لم يتوقف عن الرنين وبعد طول صبر تكلم السيد النائب وقال بالحرف الواحد كل ما طرحتموه جيد وجميل ولكن الشرح طويل جدا اختصروا مشاريعكم (وانطونياها ملبلبه ) حتى اعرضها على مجلس النواب حين سعت هذا الكلام ايقنت ان كلام وجهد الأساتذة والذي بلا شك بذلوا عليه الكثير من الوقت والجهد ضاع هباء منثورا وان الامر لن ينفذ منه شيء
اما الموقف الثاني الذي عشته خارج العراق عند قدومي الى فنلندا عام 2015 وخلال دراستنا للغة الفنلندية كانت لنا زياره مدرسيه الى قلعة مدينة توركو وعند ذهابنا الى القلعة برفقة معلمة اللغة الفنلندية كان في استقبالنا دليل سياحي لمرافقتنا وشرح معالم القلعة ومعلومات تاريخيه عنها حيث ذكر لنا ان القلعة بنيت عام 1200 ميلادية وكانت مبنيه على جزيزه وتعرضت للتخريب والحرق اثناء الحرب الأهلية وكان كل الامور التي يشرحها معززة بالصور وشاهدنا مقتنيات قديمة مغلفة بزجاج واقي وكالعادة كانت كامرتي معي ولظلمة المكان اضطررت لاستخدام فلاش الكاميرا وهنا تدخل الدليل السياحي ليقول لي ان ان لا استعمل الفلاش لأنه يؤثر على هذه المقتنيات وفي اليوم الثاني وعند سؤالنا عن انطباعنا عن الزيارة وما شاهدناه من قدم القلعة وهل هناك مواقع اثرية في بلداننا ذكرت لها ان لدينا مواقع اثريه في العراق يعود اثارها الى 3000 سنه قبل الميلاد حينها اصاب المعلمة الذهول وحاول ان تصحح لي الرقم ضانة اني اخطأت بلفظ الرقم باللغة الفنلندية فصححت لها الامر وذكرته باللغة الانكليزية وبحثت لها في مستر كوكل لأريها مدى قدم اثار العراق ومحافظة ذي قار بالذات اين نحن من قوم يخافون على اثارهم من ومضة فلاش الكاميرا وهل سوف يصبح ادراج موقع بابل الاثري على لائحة التراث العالمي كما حصل في ادراج الزقورة واهوار العراق حيث لم تحرك الحكومة أي ساكن ولم يتم بناء طابوقه واحده لأحياء هذه الاماكن وللنهوض بواقعها المرزي مبروك للعراقيين ادراج مواقعهم الاثرية ودعائنا لحكومتنا بان تولي اهمية لهذا الانجاز وتؤهل هذه الاماكن الاثرية لما لها من مردود مالي وثقافي يغنينا حتى عن النفط

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=135461
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 07 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28