• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : سيناريو ... ( قبلة على جبين شهيد ) .
                          • الكاتب : سوسن عبدالله .

سيناريو ... ( قبلة على جبين شهيد )

/المعالجة والشخصيات / تتم المعالجة من خلال احياء الشهيد والتحاور معه في المغتسل اثناء تشييع جثمانه من قبل اهله والاقرباء والأصدقاء ، الاهل ينزلون الجنازة ويحلون سيور الجنازة وهم يتفاجؤون بان كادر صحفي يقف عند مشهدهم ، صحفية ومصور لندرك من خلال هذا السيناريو ان الشهداء احياء في الدنيا والآخرة / هناك ملاحظة ان السيناريو كتب بالطريقة الامريكية الشخصيات ــــــــــــــــــــــــ الشهيد /// الصحفية // المصور // المشيعون المشهد ــــــــــــــــــ نهار خارجي الوصف ... مغتسل كربلاء سيارة تحمل جنازة شهيد / يصعد بعض المشيعين لفك سيور الجنازة وانزال الجنازة ، ثم معالجة فتح السيور ، تتقدم صحفيه مع مصور يعمل على التقاط بعض الصور ، يحاول بعض اخوة الشهيد منعها اخ الشهيد:ـ عذرا انت ماذا تعملين ، صحفية لااعتقد الوقت مناسب لاجراء لقاء مع ذوي الشهداء و هم باية حال ؟ الصحفية :ـ ومن قال لك انا اريد ان اجري لقاء مع احد منهم؟ اخ الشهيد :ـ اذن مع من تريدين اللقاء والتحاور ؟ الصحفية :ـ مع الشهيد اخ الشهيد يخاطب المشيعين انها امرأة مجنونة ، (هذه الجملة اثارت فضول ودهشة جميع المشيعين / ووسط هذه الدهشة تقدمت الصحفية لترفع البطانية عن جثمان الشهيد ، صبغ الدم ملابس الشهيد ، بينما يحاول المشيعون الاعتراض ، واذا بالشهيد يجلس مبتسما ) الصحفية :ـ ما اسمك ؟ الشهيد :ـ انا الشهيد احمد جمال حسين الظاهر العتبي ( الذهول سيطر تماما على ذوي الشهيد والمشيعون وتركوا المجال للصحفية ان تحاوره وهم لأول مرة يعرفون ان للشهيد إمكانية التحاور ، مع هذا لااحد تكلم بحرف اخذهم الذهول من هول المشاهدة ) الشهيد :ـ كيف حال الاهل من بعدي هل حزنهم اكبر من فرحتي ؟ الصحفية :ـ هم بخير مجتمعون حولك وحزنهم لفراقك من الطبيعي كبير / ارجوك حدثني عن الذي جرى ( يخرج الشهيد من التابوت / يرتدي دشداشة وهو يتحدث مع الصحفية ) الشهيد :ـ انا من مدينة ديالى من بلدة سيف سعد (هجوم واسع على مدينة ديالي / الدواعش يتقدمون لسحق المدينة بكل همجية ) الشهيد :ـ لابد ان يدرك الجميع حقيقة ما يجري ،ولابد ان يتصدى الجميع لطرد الدواعش من ارضنا الصحفية :ـ مثل هذا الاندفاع الإنساني لايمكن ان يولد الا عند النفوس الابية من أبناء العوائل المؤمنة * المشهد خارجي ( ملامح الجبهة واضحة من انتشار المقاتلين والاليات وصوت الرمي / يتداخل المشهد بين الجبهة والمغتسل ،الشهيد يرتدي امام المشيعين ملابس الحشد ويحمل سلاحه ويتقدم ) الشهيد:ـ كنت محط اهتمام أصدقائي المقاتلين ، كوني اجيد التنقل امام نيران العدو بخفة ورشاقة ، جبال حمرين شامخة لاتعرف الغدر ، وانا اطمئن لالفتها ، تلهمني البصيرة عن أي حراك داعشي يمكن ان يباغت المقاتيلن اخوان الشهيد ينادون عليه :ـ خوية اياك والموت ، انتبه كي لاتؤخذ غفلة الشهيد :ـ نحن لم نكن نخاف الموت رغم ان الحرب هي لعبتها ، وانا كنت على يقين من الشهادة ، التي هي من صلب الوفاء الصحفية :ـ ماذا لو منحوك حرزا يقيك الشهادة ؟ الشهيد :ـ اكيد كنت اشتاق اليها ، لأن مولاي الحسين عليه السلام خرج منتصرا بشهادته هل تعرفين معنى ان يعانق جراحك الحسين عليه السلام ؟ الصحفية :ـ والجبهات ؟ الشهيد :ـ جنات لمن يدرك أهمية القتال ، خذيها مني حكمة ، الرصاص العابث في الميدان رغم زحمته لايمكن له ان يصيب الا من اختاره الله وكتب له ان ينال الحظ العظيم ، نهضت بعدما سقيت بدمي الأرض ( يعود الى تابوته يتمدد وهو يقول قبل ان يغمض عينيه ) الشهيد :ـ انا على يقين بان هذه الدماء ستنمو لتشيد وطنا آمنا ( الصحفية تدنو من الشهيد تقبل جبين الشهيد احمد ثم تنهض تلفت حينها الى المشيعين باعتزاز وهم وسط دهشتهم ) الصحفية :ـ هنيئا لشهيدكم الجنة




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=135683
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 07 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28