ان واقعة الطف التي خلدها التاريخ وانتصار الدم على السيف هي لاشك انها كانت الثبات التام للدين والوقوف ضد الطغيان والشر وهنا وقفتنا ستكون عند شهداء المعركة الكبار وكيف رأو مصيرهم وكيف استشهادهم قبل وقوعها عندما اراهم الامام الحسين واقعتها وهول المصيبه التي ستحل بهم حينها لكنهم أبِو ان يتراجعوا بل زادهم ايماناً وصبراً وقوة للوقوف والشهادة بين يدي ابن بنت رسول الله من اجل ابراز راية الحق وعدم التفريط بالاخرة وصعود ارواحهم جنات النعيم ليحسبوا انفسهم احياء عند ربهم يرزقون بالجنان وتبقى بطولتهم ودمائهم خالده على مر التاريخ وتبقى اسمائهم عالقة في ذهون العالم ان كانوا مسلمين او طائفة اخرى بل اصبحت هدفاً للاحرار وانطلاقتهم .. لكن الزمان قد اعاد نفسه وقعت واقعه اخرى ابطالها شبان وشباب وشيوخ ونساء كانت لهم صولات وجولات بهذه الواقعه حيث كان الدم والنفس هو الفيصل بالانتصارات وكانت هذه الواقعه متمثله بالفتوى المباركة الجهاد الكفائي من اجل تحرير الارض من اتباع يزيد الزمان وعلى يد شهداء سطروا اروع ملاحم البطولات والبساله في الدفاع عن الوطن ومقدساته وارضه وشعبه وابعاد الدمار بالبلاد. أن مارأيناه من بطولات للشهداء الابطال وتضحيات كانت بمثابة طف ثانيه كان عنوانها تقديم الغالي والنفيس من دعم بكل انواعه وترك عوائل وايتام وأناس سيكون مصيرهم بعدهم الوجع وكسر للقلوب بسبب فقدان فلذات الاكباد وخيمات البيوت رغم علمهم ان الثمن سيكون الرقاب والانفاس لكنهم لم يكترثوا لهذا كله بل رددوا الشعار الخالد (هيهات منا الذله) و (نتصر او نموت بحب الوطن) كل هذه الدماء امتزجت معاً مابين واقعة الطف وواقعة معارك الحشد الخالدتين على مر الزمان ومن هنا استذكرنا شهداء الواقعتين عسى ان نكون قد وفقنا ولو بقليل استذكار شهداء الحشد في ذكرى ايام الفتوى المباركة والانتصارات المتلاحقه التي نراها يوم بعد يوم فالسلام على شهدائنا يوم ولدو ويوم استشهدوا ويوم بعثوا احياء عند ربهم يرزقون