• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : دعاة التخريب ..... وحقيقة الثواب والعقاب .
                          • الكاتب : عدي المختار .

دعاة التخريب ..... وحقيقة الثواب والعقاب

ليس غريبا ان ترى من لا يستحون يفعلون مايشاؤون لكن الغريب ان ترى من يشاؤون في زمن الهرطقة الرياضية يفعلون ما لا يستحون من اي شيء اطلاقا وهي نظرية تؤدي بكلا الوجهتين الى عنوان عريض جدا الا وهو (المايستحون) وفق لهجتنه الشعبية الدارجة و ماكثرهم هؤلاء في المؤتمر الذي اقامته اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية الاسبوع الماضي في كلية الجادرية لمناقشة استحقاقاتنا في الدورة العربية والوقوف على الايجاب والسلب في الاولمبياد العربية والذي حوله(مع الاسف) دعاة التخريب في رياضتنا العراقية الى مؤتمر لتصفية الحسابات وهرج ومرج لاثبات دليل مريض منذ اكثر من ثلاثة سنوات يروجون له الا وهو ان ثمة ضعف في القيادة لدى رئيس واعضاء المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الوطنية العراقية ترويجهم له ليس من فرط حرص على رياضتنا الاولمبية بل بدوافع خسارات انتخابية مريضة والتحق بركبها فيما بعد نفوس مريضة وجدت بالحزم الاداري في الاولمبية سببا في زوال نعمة مصالحها فسار الاثنان بركب واحد من التخريب والهدف واحد هو اسقاط رموز اللجنة الاولمبية بشتى الوسائل الفاضلة منها والوقحة ,والرياضيين هم اكثر الشرائح في المجتمع الذين يؤمنون بحروب التشويه والاساءة والطابور الخامس لذلك ليس بالغريب ان يتحول المهرجان الى ساحة للهتاف وابراز العضلات الفارغة من رئيس الاتحاد هذا او الرياضي ذاك اوحتى الدكتور الفاضل الذي تصور بانه وصيا على الرياضة العراقية بحكم منصبه او ما يحمل من وجاهة رياضية ,كلهم دعاة تخريب بامتياز. 
يتصور هؤلاء المخربين بان صمت الاولمبية ضعف!!, وان اصوات رموزها الهادئة هي عدم حزم!!,وان احترام رئيس اللجنة الاولمبية الكابتن رعد حمودي للجميع وعدم رده للاساءة بالاساءة خوف!!,وهو ليس ذلك تماما فمن هو قريب جدا من هؤلاء ويعرف كل تفاصيل قيادتهم للهرم الاولمبي ومطلع تماما على طريقة تفكيرهم ومساعيهم لمستقبل الرياضة العراقية يكتشف بالدليل القاطع ان الصمت تأني , والاصوات الهادئة حلم,وان عدم رد الاساءة بالاساءة خلق عال وحكمة,هم لا يؤمنون كما يؤمن دعاة التخريب بالمثل القائل (ثلثين المراجل بالحجي),ولا يؤمنون ايضا بان اقصر الطرق لنيل المصالح الشخصية والكرسي هو التخريب الخلاق , بل يؤمنون ان اصلاح العمل ووضع اسس حقيقية للعمل الاولمبي ينتفع منه القادم هو قمة العطاء الاولمبي , يؤمنون ان العمل بصمت دون الالتفات لاصوات التخريب او الاكتراث لها قمة الفعل وابلغ من الكلام في زمن الصراخ وقلة العمل,يؤمنون ان الهمس العلمي الواثق الواقعي اجدى من الصراخ الفارغ و(العنتريات),وان اخلاق الفرد تعكس هيبة شخصيته لذلك فان الكابتن رعد حمودي كان ولا يزال وسيبقى يرد الاساءة بالحسنة ليس من فرط ايمان وعقيدة وخلفية راديكالية بل من اسس اخلاقية تربوية ثابتة تربى عليها وعاش بها وسيبقى ,هو يعرف كيف يرد الاساءة ويصفع الاخرين بالضربة القاضية وبالوقت المناسب وباحقية واستحقاق وبرد واثق ومدروس ولكن العمل لاغير . 
فما كان وحصل من عادة التخريب في مؤتمر الجادرية ذاك هو فضيحة لمخربيه واساءة لمن عمل على تحويله لهرج ومرج وعار في جبين من حول مؤتمرا وطنيا للتقييم الى مكانا للغط وتصفية الحسابات وهم بالطبع لا وطنية عندهم فهم سراق جدد لكن بهندام تقية ,تصرفاتهم سمجة وهي ترد عليهم ولم يسؤوا لاحد او يقللوا من هيبة الاولمبية كما تصوروا بل كانوا كمن يبصق على السماء فترد بسرعة البرق على وجوههم السوداء العارية من قيح الفساد والتخريب. 
هم كانوا لا يبحثون عن فرض ثواب وعقاب بل اردوها فوضى لتغييب ذاك الحساب او اجبار الاولمبية على عدم تكرار مؤتمر التقييم مرة اخرى دون ان يعلموا بان قرارات العقاب والثواب اقرت حتى قبل مؤتمر فضيحتهم ذاك وانتهى الامر, فمثلما كرم اهل الانجاز سينال من اخفق جزاءه من العقاب , وان اجتماع المكتب التنفيذي المقبل سيكون دليلنا على ذلك لان قيادة الاولمبية قيادة حكيمة لا يهمها الضجيج بقدر همها بناء مستقبل رياضي اولمبي متطور اداريا ورياضيا ... فانتظروا قررات العقاب ..... فاصل ونواصل ....في العدد المقبل عودة مقالات صولاتنا ضد صحافتنا الرياضية المريضة ....وعلى الباغي تدور الدوائر.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=13604
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28