• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أما ان تكون مع جبهة الحق أو الباطل .
                          • الكاتب : صادق غانم الاسدي .

أما ان تكون مع جبهة الحق أو الباطل

لاتوجد جبهة حياد يركن اليها المخلوق منذ أن خلق الله البشرية اما ان يكون الانسان في ظل وجبهة الحق او مع طريق الباطل لاثالث لذلك حتى وان اعتزل منهما فهو باطل , كما اوضح ذلك رسولنا الكريم محمد صل الله عليه واله حينما قال ( ان الله ليبغض المؤمن الضعيف الذي لادين له ,قيل له يارسول الله من هو المؤمن الضعيف الذي لادين له قال الذي لاينهى عن المنكر ) فألانسان أن وجد على صعيد الارض عليه أن يساير الحياة ويتماشى المدنية وبذلك يعتبر مصلح ويقف مع الحق لانه خليفة الله على الارض , لقد تردد رجلٌ في يوم الجمل في أمر عليّ (عليه السلام) وطلحة والزبير وعائشة، يقول في نفسه :;كيف يمكن أن يكون مثل طلحة والزبير وعائشة على الخطأ؟ وذهب الى الإمام علي (عليه السلام ) وسأله أيمكن أن يجتمع
الزبير وطلحة وعائشة على باطل ؟ فقال عليه السلام (أنك لمبلوس عليك , ان الحق والباطل لايعرفان باقدار الرجال , اعرف الحق تعرف اهله . نحن الان في القرن الواحد والعشرين لانحاسب على مافعله النمرود بالنبي ابراهيم عليه السلام ولانسأل يوم القيامة عن معركة احد ونصرة الرسول ولن يلومنا احدا على ماجرى في واقعة الطف لاننا لم نكن حاضري تلك المشاهد والمواقع والاحداث الأليمة ومابيننا وبينها قرون كثيرة , ربما تتكرر المأساة في كل عصر وتتشابه بها الاحداث ويشترك بها الظلم , فالحياة لاتخلو من مأساة وظهور دكتاتور وبذلك علينا ان نلتزم جبهة الحق لاثالث بينهما , مايجري اليوم من ظلم واستكبار على دولة ايران الاسلامية منذ مجيء السيد الخميني قدس سره بدأ العالم يخطط وينفذ لاسقاط الحكم الاسلامي الذي لايمت ولايجانب الحضارة الاوربية ويقف ضد الفكر الوهابي لينتزع منه صفة العبودية والتجسيم والمغالاة لاظهر الاسلام النقي امام الراي العام , وفي نظرة خاطفة لمتابعة الاخبار العالمية عبر الفضائيات شدني الخبر الذي تكلل باجتماع بعض الدول العربية مع دولة اسرائيل لتدارس اخر التطورات الايرانية والوقوف ضدها , هل من المعقول أن دولة عربية اسلامية فيها روح الفكر الاسلامي تتمنى لدولة اسلامية مثل ايران أن تقع فريسة بيد الصهاينة ممزقة كتاب الله وعباده ودور العلم وشعيرة الاسلام , لقد اكد الرسول الكريم محمد صل الله عليه واله على وحدة الاسلام واعلاء راية السلام في كل منطقة من بقاع الارض كما جاء في القرآن الكريم (وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) اهكذا تعاقب دولة اسلامية وضعت هيبة الى كل مسلم في مشارق ومغارب الارض وعززت الدين الاسلامي واعطت قوة وعنفوان على ان الاسلام يستطيع ان يتطور ويجابه دول العظمة بكل الامكانيات بعد ان اعتبروا ان المسملين والدول الاسلامية هي تبعية الى اجنداتهم وتنفيذ مأربهم واعتبروهم لقمة سهلة الهظم ,ان دولة ايران الاسلامية تحارب في كل الاتجاهات من اجل المسلمين وامتدادها المقاوم شمل مناطق واسعة ووضعت ايران استراتيجية مساعدة الدول الاسلامية في ابعاد الخطر والتحرر من التبعية ولاتبخل عن اي مقاومة تنهض بإعباء الامة وكانت بصماتها واضحة في لبنان والعراق واليمن وسوريا والبحرين , فلم تتقاعس عن نصرة المظلوم وتتردد طيلة فترة الصراع في سوح المعارك رغم ان هنالك حصار شديد شمل كافة النواحي الاقتصادية والتكنلوجيا وارادوا بذلك عزل الجمهورية من كل نواحي التطور ومواصلة العلم مع دول العالم , ومن خلال ما قرأنه في كتب التاريخ وليومنا هذا لم نسمع او نتطلع الى دولة اسلامية وقفت ند وبحزم من امريكا وعلى الاقل بالمواقف السياسية او الاستنكار , بل العكس ان العالم بأسره وبالاخص الدول العربية كافة تتسارع للرضا واخذ البيعة والقبول من الحكومة الامريكيه في كاف الامور , والذي يذهب الى جمهورية ايران الاسلامية سيجد شعبا ابيا يردد بعد كل صلاة يصليها الموت لامريكا واسرائيل دون ان تجبر الحكومة وجهاز الامن اي رجل في الصلاة انما تلك الصيحات تدل على حبهم لبلدهم ومعاداتهم لدولة امريكا , فأيران ليس العراق وسوريا وليبيا لتجرب أن تتدخل وتسقط حكومتها وتبديلها بتبعية امريكا , ايران مع الله فمن كان مع الله يكون الله معه بشرط أن نسمع من القلوب العامرة قول لا اله الا الله بصدق وبروحية مخلصة , انتصر حزب الله بدعم من ايران على اسرائيل في مواقع كثيرة وانتصر ايضا على تنظيم داعش الامريكي في سوريا , وحقق انجازات تتناسب مع عظمة الاسلام كما حقق الحشد الشعبي في العراق انتصارات ايضا على اعوان امريكا والسعودية ببركة المرجعية والاسلام الناصع الصحيح الذي يدعوى الى توحيد الانسانية واعلاء كلمة الله على الارض ونشر العدالة بين شعوب الارض.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=136325
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 07 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18