• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : محاورة مع المبدعة (سحر الشامي ) .
                          • الكاتب : حنان الزيرجاوي .

محاورة مع المبدعة (سحر الشامي )

 يرتكز التحاور  على اكثر  من سمة  تنطلق من وجدان  المقابلة ، الحوار ليس لقاءا صحفيا يسأل عن الاسم والصفة وانما هو منظور ثقافي يبحث عن الرؤية  ولسنا هنا بدافع  التقييم  بل من اجل احتواء  تلك عوالم  المبدعة مثلا انا اؤمن بان  المنجز الإبداعي  هو اكبر من جميع اكاديميات العالم وان الاكاديميات كلها لن تقدر ان تمنح المبدع هوية فهل هناك اكاديمية منحت هوية شاعر او قاص اوكاتب  مبدع ؟ومع هذا من منطلقات الحوار ان نرى ما يدور في ذهنية المبدعين  وحوارنا اليوم مع كاتبة مسرحية شهدت لها الجوائز الوطنية بانها كاتبة من الصنف الأول من المبدعات الكاتبة المسرحية  (سحر الشامي ) سألناها :ـ هل الشهادة الاكاديمية لها دور مؤثر في المنجز الابداعي؟

 سحر الشامي:ـ  بالتأكيد لها الدور المؤثر ،حيث لايمكن للفطرة وحدها ان تجعل من الكاتب مبدعا بمعنى الكلمة.فالموهبة الفطرية تحتاج للتهذيب وهنا يأتي دور الدراسة الأكاديمية.فهل يمكن للمنجز أن يكون ابداعيا من دون الإلمام والمعرفة التامة بحيثيات واساسيات الكتابة؟

 

 بالتأكيد لا

*****

 حنان الزيرجاوي  :ـ الذي اعرفه ان التهذيب وليد التجربة والمماحكة والتعايش الفاعل، والالمام المعرفي  لايأتي  من مساحات التنظير وحدها ،ومع هذا نحن نتحاور ، لنعرف هل ساهم  الوعي النقدي في ترشيق عفوية الكتابة؟ يعني هل تحتاج الكاتبة الى معرفة نقدية لتحلل ما تكتب؟

سحر الشامي :ـ لايوجد هناك أي نتاج ادبي ارتجالي او عفوي لا يخلو من ثغرات أو ملاحظات مهما كان الكاتب موهوبا أو محترفا فهو بحاجة دائما لرأي الناقد والمتلقي.

****

 حنان الزيرجاوي :ـ لكن النقد كما هو معروف يؤسس قوانين  تجعل الكتابة ضمن اطر ثابتة ومحاور نمطية مسلفنة والسؤال الجاد هو كيف نتعامل مع عفوية المبدع؟

سحر الشامي :ـ  بالتشجيع اولا والتوجيه عن طريق النقد شرط أن يكون غير لاذع كي لا ينعكس سلبا على أدائها فمن المعلوم لأي أديب أن الكاتب المبدع يكون حساس جدا تجاه النقد.

 *****

 حنان الزيرجاوي :ـ ماهو دور المطالعة المستمرة اذا عرفت الاديبة سمات خطوتها؟

سحر الشامي :ـ  بالتأكيد إن دور المطالعة عموما بالنسبة لأي شخص هو أساسي وفعال لتنمية ثقافته العامة أما بالنسبة للأديبة فلا يمكن لها الاستغناء عن المطالعة وبالأخص تلك ألتي لها صلة مباشرة بشخصيتها وأسلوبها في الكتابة فهي طرف أساسي في معادلة بناء الشخصية الأدبية

*****

 حنان الزيرجاوي :ـ  سمات ادب الطفل وعوالم تجربة سحر الشامي؟

ج)اهتم بالفكرة إلى حد كبير، واسعى لكتابة افكار جديدة ، كما أعشق كتابة الكوميديا على نحو خاص . لكني ضعيفة في كتابة الأشعار . أما إدارة الحوار فهي متعة بالنسبة لي وله الأثر في خوض الدراما التلفزيونية .

 

***

 حنان الزيرجاوي :ـ  هل اخذت المبدعة العراقية استحقاقها من الاعلام؟

سحر الشامي :ـ  لا نستطيع ان ننكر الدور الكبير للاعلام في تسليط الضوء على العديد من الشخصيات النسائية المبدعة لكن مع ذلك لازال الوقت مبكرا للقول أن المبدعة العراقية قد حصلت على كامل استحقاقها فهناك الكثير والكثير من المواهب النسائية لازالت مهمشة وغير معروفة لحد الان.

****

حنان الزيرجاوي :ـ  الجوائز إلا يمكن ان تدفع المبدعة حول الثقة الواهمة؟

سحر الشامي :ـ  كلا بالتأكيد،بل على العكس تماما فهي تعطي للمبدعة دافعا اكبر لتقديم الأفضل وبالخصوص اذا منحت الجائزة باستحقاق وجدارة حينها، ثم أن الجوائز تشعر الأديب بثقل المسؤولية أمام الجمهور.

**

حنان الزيرجاوي  / من الأفضل تأثيرا على المتلقي القصة ام المقال ام المسرح؟ ولماذا؟

سحر الشامي :ـ   لكل منها تأثيره ودوره الخاص .فعلى سبيل المثال القصة تأثيرها في اغلب الاحيان يكون عاطفيا أما المقال فيؤثر في فكر وثقافة المتلقي أما بالنسبة للمسرح فيؤثر في وجدان الجمهور من خلال المواجهة والتفاعل المباشرين وفي رأيي أن تأثير المسرح هو اكثر فاعلية ولكن لا يمكننا المفاضلة بينها فلا يمكن الاستغناء عن أي منها.

 

**

حنان الزيرجاوي :ـ  هل تؤدي الكاتبة دورها في التأثير في ثقافة المجتمع؟

 

سحر الشامي :ـ  ذلك يعتمد على اولا-نسبة المثقفين في المجتمع ثانيا-عدد الشخصيات النسائية في هذا المجال وثالثا-نوع وجودة ما يقدمنه من أعمال. أما على المستوى الفردي فاحاول جاهدة أن أقوم بهذا الدور على اكمل وجه ومن الله التوفيق .

****

حنان الزيرجاوي :ـ  لو تبادلنا الادوار فماذا ستضيفين من سؤال؟

سحر الشامي  / هل الكتابة حكر على المبدعين والموهوبين والمجتهدين ؟ ابدا، فالكتابة ميدان ككل الميادين، وليست حكرا على مبدع أو موهوب وإنما يكفي أن عشق الإنسان للكتابة يجعله يدخل هذا الميدان، وبالتالي على الجميع الاخذ بيده وتشجيعه ونبذ النقد اللاذع او المستفز الذي يجعله يفقد ثقته بنفسه، وحتى دور الإعلام يجب أن يكون مشجعا للاقلام الجديدة، فالأمة تنهض بكثرة مثقفيها، وهي من عليها أن تصنعهم .

**

حنان الزيرجاوي :ـ قلنا التحاور اخذ وعطاء فنحن قبل الختام نرى ان لاامكانية لا للاكاديميات ولا للاعلام في صناعة مبدع  وانما في الموهبة والسعي لصقلها  ويبقى الدور المشجع  يساهم في شهرة المبدع لا في تكوينه  محبتي للمبدعة سحر الشامي التي الهمتنا كل هذه الرؤى الدافقة  وهذا هو حضور المبدع  محبتنا

 

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=136360
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 08 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18