• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : شؤون عربية .
                    • الموضوع : ماذا وراءك يا بطران؟! .
                          • الكاتب : كمال سلوم .

ماذا وراءك يا بطران؟!

 من المفترض في رجال الشرطة حبهم لضبط الجريمة تحت أي ظرف، حتى وإن كانوا غير مكلفين بذلك بصفة شخصية، ويستوي في ذلك الصالح من رجال الشرطة والمفسد؛ فأما الصالح منهم فيرى أن ذلك عمله وواجبه، وأما المفسد فيرى أن ذلك ستار جيد يتستر خلفه بقبيح أعماله الأخرى.
لكن لا ندري لماذا يختلف الأمر عند اللواء حمدي البطران بالرغم من اعتزازه بعمله، الذي يبدو من خلال مؤلفاته (خريف الجنرال، ويوميات ضابط في الأرياف)؟! ونحن لا ندري أيضًا هل كان حمدي البطران في أثناء خدمته بالشرطة من شرفائها القلائل أم من مفسديها الكثيرين، لكن ربما استطعنا الإجابة على هذا التساؤل من خلال عرض موقفه السلبي من الجرائم التي يعتبر شاهدًا عليها إن لم يكن مشاركًا فيها!!.
حمدي البطران لواء شرطة بالمعاش، وكاتب روائي وعضو باتحاد كتاب مصر (وفي هذه الفترة عضو بمجلس إدارته)، وعضو بنادي القصة، يجلس في غرفة مجلس إدارة اتحاد الكتاب على طاولة واحدة مع عدد من المجرمين الذين ثبتت جرائمهم وصدرت ضدهم أحكام قضائية، وهم: محمد علاء عبد الهادي عبد العزيز (مزور الدكتوراه)، ومختار عيسى أحمد عيسى أبو شعبان (صدر ضده حكم قضائي بالخلع من زوجته بعد أن سرق أموالها)، والأول منهما يمارس عمل رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، والثاني هو نائبه، واللواء حمدي البطران يرى ويسمع ويعرف جرائمهما ويخشى أن يتفوه بكلمة حتى لا يحيله الأول (بصفته رئيس المجلس) إلى الثاني (بصفته رئيس لجنة التحقيق)، فيقوم الثاني بالتحقيق معه داخل المجلس، والتحقيق هنا ليس حسب القانون بحضور مستشار وزير الثقافة؛ وإنما عن طريق الاستعانة بمجرم صغير محترف في عالم التزوير والانتحال، هو شريف ممدوح محمود محمد وشهرته شريف العجوز، المحامي الابتدائي الذي منحه علاء عبد الهادي عضوية اتحاد كتاب مصر، بالمخالفة للقانون، حيث إن الفقرة (هـ) من المادة (4) من قانون اتحاد الكتاب، تشترط في المتقدم لنيل عضوية الاتحاد أن يكون له إنتاج ملحوظ في مجالات الآداب وفقًا لما تحدده اللائحة الداخلية، وقد اشترطت اللائحة الداخلية المعتمدة في إبريل 2015 أن يتم التقدم بثلاثة كتب (مطبوعة وموثقة وتحمل أرقام إيداع مسجلة في دار الكتب والوثائق القومية)، وبالرجوع إلى قاعدة البيانات في دار الكتب والوثائق القومية تأكد لنا أن شريف ممدوح محمود محمد العجوز ليس له إلا كتاب واحد مسجل باسمه، هو (ليلة العرض الكبير- رقم إيداع 15545/ 2011 صادر عن شركة أطلس للاستيراد والتصدير)، وقد حصل به شريف العجوز على عضوية اتحاد الكتاب في شهر أغسطس 2015م في ظل لائحة داخلية تشترط التقدم بثلاثة كتب، وفي مقابل ذلك يقوم ذلك المحامي الابتدائي بانتحال صفة ومباشرة عمل مستشار وزير الثقافة، ويباشر التحقيق داخل مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، على مرأى ومسمع من رجل الشرطة اللواء حمدي البطران، الذي يخشى أن يتفوه بكلمة فضلًا عن أن يقوم بإلقاء القبض على هؤلاء المجرمين الذين يرى جرائمهم بنفسه!!!.
هل يمكن مثلًا أن يكون حمدي البطران شريكًا لهم في جريمة تحويل مقر اتحاد كتاب مصر إلى جمعية وهمية تسمى (مركز مصر الحرة للدفاع وحقوق الإنسان)، يتلقون من خلالها الدعم المادي الذي ينفذون به جرائم أخرى لعلها إرهابية أو جاسوسية؟!! 
نريد إجابة واضحة لهذا السؤال: ماذا وراءك يا بطران؟!!.


      
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=136761
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 08 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28