• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : عن الدولة و الحشد  .
                          • الكاتب : حيدر زوير .

عن الدولة و الحشد 

كل حريصٍ لا يقبل ما حصل من فوضى في المواقف حيال الاستهداف الأجنبي لمقرات خزن الاسلحة التابعة للحشد الشعبي ، و القول بالاستهداف امر يعرفه الجميع بما فيها الحكومة . بيد ان التعاطي مختلف ما بين الطرفين.  فجانب لا يريد للعلاقة المتوترة اصلا مع الادارة الامريكية ان تزيد توترا . فيما طرف اخر يرفض السكوت على الاستهداف ، و ليس الحديث هنا عن الراي الصواب . بقدر لفت الانتباه الى رزية اراء تشيع منذ ان حصلت الاستهدافات و صدر البيانين . 
فهنالك الفريق المتأمرك حد الغباء الذين انتفخت اوداجهم سرورا بان الادارة الامريكية وضعت الحشد بقياداته في اولوياتها . و ستقوم بما لا يستطيع احد القيام به . و في الجانب الاخر المتأيرنون حد الاستحمار . الذين وجدوا ان هذا التصعيد فرصة للدخول بمواجهة عسكرية بالنيابة عن الجمهورية الاسلامية .  
قد يمثل الراي الحكومي ارجح استنادا الى معطيات عراقية و تجربة قريبة . و ان سلوك سبل مختلفة لاعادة ترميم العلاقة مع الادارة الامريكية و العودة بشكل حقيقي الى منطقة الحياد ما بين طرفي النزاع الدولي . و تجنب التصعيد غير المتكافىء . بيد ان هذا لا يعني القبول باي شكل باستهداف اي شيء يرتبط بالحشد . 
ما هو اكثر غرابة مالذي يدفع من يتشفى بالحشد انه يستهدف بنيران اجنبية   اي مكان او سلاح او شخص يحمل اسم الحشد و يتم استهدافه هو استهداف لقيمة عراقية . و مثلما يرفض اي استهداف او اساءة لاي مؤسسة عسكرية او امنية مهما كان حجمها . ينبغي ان يرفض اي استهداف للحشد بوصفه مؤسسة تمثل اللحظة التطوعية لعشرات الالاف من العراقيين الذين لولاهم لما استطاعت الدولة ان تستعيد ما سلب منها من ارض . و لكان الله وحده يعلم الى اين ذهب العراق   .
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=137025
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 08 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18