• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : فضل عظيم في زيارة السيدة فاطمة المعصومة {عَلَيْهِا السَّلامُ}:بالإضافة إلى وصف مختصر عن تاريخ مدينة قم والمزارات الشريفة .
                          • الكاتب : محمد الكوفي .

فضل عظيم في زيارة السيدة فاطمة المعصومة {عَلَيْهِا السَّلامُ}:بالإضافة إلى وصف مختصر عن تاريخ مدينة قم والمزارات الشريفة

وقد مرّ أنّ قم حرم آل محمد، وهي كوفتهم الصغيرة ومأوى شيعتهم، وتضافرت الرّوايات الواردة عنهم {عَلَيْهِم السَّلامُ}، في بيان فضلها وأفضليّتها على كثير من البقاع.
السيدة فاطمة المعصومة هي بنت الإمام موسى بن جعفر الكاظم {عَلَيْهِ السَّلامُ}، سابع أئمة أهل البيت {عَلَيْهِم السَّلامُ}، و هي أخت الإمام علي بن موسى الرضا {عَلَيْهِ السَّلامُ}،
قال الامام الصادق {عَلَيْهِا السَّلامُ}: " وستدفن فيها امرأة من أولادي تسمى فاطمة، فمن زارها وجبت له الجنة " .
ومن القبائل اليمنية التي هاجرت إلى الكوفة قبيلة الأشعريين المعروفة بولائها لعلي {عَلَيْهِ السَّلامُ}، إلا أن سياسة الحجاج بن يوسف التعسفية اضطرتها إلى الهجرة من الكوفة إلى قم واتخاذها مركزاً لنشر التشيع هناك.[10] جعفري، تشيع در مسير تاريخ، ص 130.
كانت هجرة الآشوريين إلى قم عام 84 أو 94 هجرية. وبذلك كانوا أول من نشر التشيع في إيران. وكانت قم في قسمين عجمي وعربي، ويسمى القسم العجمي بـ {كوميدان} والقسم العربي حتى يومنا هذا يسمى بـ{عربستان} أو حسين آباد. وقد تمصّرت بحلول السيدة فاطمة المعصومة، فاطمة بنت موسى بن جعفر {الإمام السابع من أئمة الشيعة الجعفرية الاثني عشر}، حيث دفنت بها وبني على مرقدها روضتها سقيفة من البواري.
ويرى الشيعة أن قم هي أول مدينة أعلنت تشيّعها في إيران، وذلك في النصف الثاني من القرن الأول الهجري، وهي تأتي- لدى شيعة إيران- في الرتبة الثانية من حيث "القداسة" بعد مدينة مشهد. ويقولون إنها كانت بذلك أول مركز علمي شيعي، كما مثلت بؤرة دائمة لمعارضة "الخلافة السنية" عبر عصورها، ومنها انطلق نشر المذهب الشيعي في البلاد.
التاريخ
مدينة قم من أقدم المدن الإيرانية التي أنشأها قدماء ملوك الفرس قبل الإسلام، ويقال إنها سميت على حصن "كُمْ" الذي يقع جنوب غربها ويبعد عنها نحو عشرين كلم، ثم عُرّب اسمها إلى "قم". ويؤكد بعض قدماء المؤرخين المسلمين أنها تأسست بعد دخول الإسلام إلى منطقتها سنة 23ﻫ.
تأسيس قم:
إن المتتبع للتاريخ الإسلامي الخاص بمدينة قم المقدسة القابعة في وسط إيران يلاحظ اهتماماً خاصاً بها من قبل أئمة أهل البيت {عَلَيْهِم السَّلامُ} منذ تأسيسها على يد الإمام الباقر {عَلَيْهِ السَّلامُ}، حيث أمر خلّص أصحابه مثل عبد اللَّه بن مالك الأشعري وأخيه الأحوص وجماعتهما وأطلق عليها اسم "قم"، ولم تخلُ هذه لتسمية من بُعد ديني له علاقة مباشرة بأهداف تأسيس هذه المدينة المقدسة ومالها من أهمية وتأثير في مشروع أهل البيت {عَلَيْهِم السَّلامُ}، ونشر الإسلام المحمدي الأصيل والحفاظ عليه.
تأسست مدينة قم على يد الأشعريين الذين هاجروا من الكوفة إثر ضغوطات وملاحقات الحكام الظلمة المعادين لأهل بيت النبوة سلام الله عليهم ولشيعتهم ومحبيهم.كانت هجرة الاشعريين الى قم عام 84 أو 94 هجرية. وبذلك كانوا أول من نشر التشيع في ايران.وكانت قم في قسمين عجمي وعربي، ويسمى القسم العجمي بـ {كوميدان} والقسم العربي حتى يومنا هذا يسمى بـ{عربستان} أو حسين آباد .
يرى الشيعة أن قم هي أول مدينة أعلنت تشيّعها في إيران وذلك في النصف الثاني من القرن الأول الهجري، وهي تأتي -لدى شيعة إيران- في الرتبة الثانية من حيث "القداسة" بعد مدينة مشهد. ويقولون إنها كانت بذلك أول مركز علمي شيعي، كما مثلت بؤرة دائمة لمعارضة "الخلافة السنية" عبر عصورها، ومنها انطلق نشر المذهب الشيعي في البلاد.
ويعللون تلك "القداسة" بكون المدينة تضم قبر "المعصومة" فاطمة بنت موسى بن جعفر {الإمام السابع من أئمة الشيعة الجعفرية الاثني عشر}، التي يقولون إنها قدمت إليها سنة 201ﻫ في طريقها لزيارة أخيها الإمام الرضا {الإمام الثامن من أئمة الشيعة الجعفرية}، وتوفيت فيها بعد أيام قليلة من مقدمها، ثم كثر البناء حول ضريحها الذي بنيت عليه قبة وأصبح يُدعى "الحرم".
عن الإمام موسى الكاظم {؏} قال: " قم عش آل محمد و مأوى شيعتهم "
قال الإمام الرضا عن السيدة المعصومة {عَلَيْهِا السَّلامُ}: "من زارها عارفا بحقها فله الجنة " .
قال الامام الصادق {؏}: " ان لله حرماً وهو مكة، ألا إنّ لرسول الله {صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ}، حرماً وهو المدينة، ألا وان لأمير المؤمنين {عَلَيْهِ السَّلامُ}، حرماً وهو الكوفة، ألا وان قم الكوفة الصغيرة، ألا ان للجنة ثمانية أبواب ثلاثة منها الى قم تُقبض فيها امرأة من ولدي اسمها فاطمة بنت موسى {عَلَيْهِا السَّلامُ}، وتدخل بشفاعتها شيعتي الجنة بأجمعهم " .
بعد هجرة الأشعريين من الكوفة إلى قم في بداية القرن الثاني من الهجرة،
وقد تمصّرت بحلول السيدة فاطمة المعصومة {عَلَيْهِا السَّلامُ}، فيها. وقد أشاد أئمة أهل البيت سلام الله عليهم بهذه المدينة الشيعية، منها قول الامام الصادق {عَلَيْهِ السَّلامُ}:« اذا عمّت البلدان الفتن فعليكم بقم وحواليها ونواحيها فان البلاء مدفوع عنها» ‌وأما المزار ، فان موسى الأشعري بعد أن دفن السيدة المعصومة {عَلَيْهِا السَّلامُ}، بني على روضتها سقيفة من البواري، إلى أن جدد البناء على يد زينب بنت الإمام الجواد {عَلَيْهِا السَّلامُ}، في عام 256 هـ حينما جاءت لزيارة عمتها. وفي سنة 350 هـ جدد البناء ابو الحسين زير بن أحمد بن بحر الأصفهاني. وهكذا إستمر تجديد البناء من قبل بعض رجالات الحكم في ايران عام 429 و925 هجرية . وفي عام 1213 هـ أمر فتح علي شاه ثاني ملوك القاجارية بتذهيب القبر والقبة المنورة وباب المرقد الشريف، ولا تزال العناية بالمرقد الطاهر مستمرة.
من مزارات مدينة قم المقدسة: وتوجد في مدينة قم المقدسة العديد من المزارات للسادة من ذريّة الرسول صلى الله عليه وآله والعلماء والصلحاء والاعلام ومراجع الدين قدس الله سرهم. ومنها:
1. مرقد علي بن الإمام الصادق {عَلَيْهِ السَّلامُ}،
2. مرقد السيد موسى المبرقع ابن الإمام محمد الجواد {عَلَيْهِ السَّلامُ}، المتوفي في ربيع الثاني لعام 296 هـ.
3. مرقد الشيخ علي ابن بابويه الصدوق المتوفي سنة 329 هـ، والد الشيخ الصدوق رضوان الله عليه صاحب المؤلفات المشهورة مثل: عيون أخبار الرضا، من لايحضره الفقيه، وكمال الدين وتمام النعمة، علل الشرائع و ...
4. زكريا بن آدم الأشعري من أفاضل أصحاب الإمام الرضا {عَلَيْهِ السَّلامُ}، مدفون في مقبرة شيخان.
5. المحدث الجليل والراوي عن أهل البيت {عَلَيْهِم السَّلامُ}، جعفر بن قولويه.
6. علي بن إبراهيم ألقمي صاحب التفسير.
7. مسجد جمكران. الواقع في قرية تبعد عن مدينة قم 6 كم في طريق كاشان.

abo_jasim_alkufi@hotmail.com،




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=137190
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 08 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19