شهد في كربلاء عرض مسرحية عضة كلب على قاعة البيت الثقافي بالتعاون مع مركز باهرون للمؤلف لؤي زهره والمخرج عباس شهاب استمر العرض يومين 26/27/2019 بحضور غفير من الجماهير واعلاميين وناشطين.
تحدث لنا المؤلف لؤي زهره " ان هذه المسرحية استمر التدريبات بها أربعة أشهر بحرها وبردها كانت تدريبات مكثفة لعرض مسرحية عضة كلب بهذا الشكل اليوم على الرغم من المعاناة والإمكانيات المادية القليلة جدا "
واوضح زهره " ان عضة كلب هي موعظة كلب تلك رسالة حملها إلينا ذلك الكلب ليقول لنا أيها الإنسان من إنسان مثلما انا ذلك الكلب الذي ابى ان يكون إنسان".
ومن جهته ، أوضح مخرج عضة كلب عباس شهاب بأن "ان الإنسان سيد الكائنات والمسرح وسيد الفنون على خشبة المسرح، سيلتقي السيدان الإنسان والمسرح حتما ستتم عملية تطهير الذات البشرية التي اخبرنا بهذا فلاسفة الإغريق " .
واوضح شهاب" ان هذه التجربة الرابعة مع الكاتب لؤي زهره بعد تقديمنا مسرحية لوكنت بيننا ومسرحية انا وراسي ومسرحية نحن هنا واخرها عضة كلب هذا العمل الذي اعتبره من المسرح الاحتجاحي وفرضية ان يتحول الكلب الى انسان ، هنا غرابة وجرأة الموضوع الذي قدم كان عملا استفز الجمهور كثيرا من خلال صمتهم لمايجري من أحداث مؤلمة في هذا الكون الفسيح، جهود كثيرة وكبيرة وايام واشهر ونحن نعد لهذا العمل وسط حرارة الجو الملتهب ولكن التزام الفنانين ومحبتهم للعمل هو الذي جعلنا نتحدى كل الصعوبات".
وكان مركز باهرون الداعم لهذا العمل المسرحي حيث قال رئيس مركز باهرون محسن العكض" باهرون غصن لمأدبة قديمة اشبه بالتي تحدث عنها افلاطون حيث تتكلم الخشبة وما فوقها عن الجمهور ويستمع العقل السعيد الذي يحب أن يسافر عن طريق الزمان والمكان من خلال الوقت الذي سنغرق فيه الان فإذا أردت أن تعرف الإنسان كن جزء من الجمهور بطباعهم واحساسهم".
وقال الدكتور علي الشيباني المشرف الفني على العمل" سعادتي تكتمل عندما أرى نشاطا مسرحيا في مدينتي الحبيبة فهو دليل إن عجلة الفن مستمرة و انا اظن بأننا كفنانين يجب أن يكون احدنا رديفا للاخر لنخرج العمل بأبهى حلة ومن هذا المنطلق سعيت للاشرف على هذا العمل الذي كما اظن كان ممتعا للجمهور الذي حضر العرض"
وأكد الفنان سعد حسين إن العمل أضاف له الشيء الكثير وازداد خبرة في مجال المؤثرات الصوتية لا سيما وأن العمل فيه تنوع كبير وانتقالات واسعة .
اما الفنان ابراهيم الشذر العكيلي فقد اعرب عن سعادته وهو يؤدي الدور الرئيسي بالعمل كونه قد لعب دور الكلب الذي تحول الى انسان .
الفنانة هناء المنصوري أعربت عن سعادتها بعد انتهاء العرض وإن حققت نجاحا في أداء دورها جعل الجميع يشيدون بأدائها المتقن حتى ان البعض اعتقد بأنها ساحرة حقيقية ..
الفنان الشاب جعفر الأمير كان حجرة القبان في العمل المسرحي عضة كلب فقد سرق الأنظار من خلال أدائه لشخصية المتسول الذي يعكس الواقع المعاش والآلام طبقة المحرومين فكان محط اعجاب الجمهور الذي استقبله بحفاوة التصفيق والإشادة به .
اما الفنان أحمد جواد فقد صرح قائلا : كنت سعيدا وانا العب دور الزوج سيد القصر الذي كان قاسيا مع كل من حوله حتى مع كلبه الوفي الذي قضى سنوات من عمره يحرسه من الاشرار .
والجدير بالذكر ان " الأعمال المنجزة بين المخرج والمؤلف لاقت استحسانا كبيرا من لدن النقاد والجمهور فكان ذلك مدعاة ان يستمران سوية وكان باكورة أعمالها مسرحية لو كنت بيننا والتي عرضت عدة مرات في عدة محافظات ومسرحية انا و رأسي هي مسرحية موندراما جسدها المخرج عباس شهاب ولاقت استحسان كبير مما استدعى إعادة عرضها بناء على طلب الجمهور ومسرحية نحن هنا وهو اول عمل مسرحي كبير لفرقة مسرح السراج للمكفوفين وتعتبر تجربة رائدة في مجال المسرح وقد عرضت في العديد من المهرجانات الدولية منها مهرجان بابل الدولي الرابع ويعود المؤلف والمخرج من جديد في هذا العمل عضة كلب".
|