• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : تعرف على استعدادات عتبات كربلاء للعاشر من محرم الحرام .

تعرف على استعدادات عتبات كربلاء للعاشر من محرم الحرام

حتّى وقتٍ متأخّر من الليلة الماضية، أنهت ملاكاتُ قسم ما بين الحرمين الشريفين ومَنْ معهم من باقي الأقسام الخدميّة في العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، فرش الساحة الفاصلة بين مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) -ساحة ما بين الحرمين الشريفين- ببساطٍ أحمر اللّون، وذلك ضمن استعدادات القسم لاستقبال مراسيم عاشوراء الإمام الحسين(عليه السلام) من زائرين ومواكب عزائيّة في مقدّمتها عزاء ركضة طويريج وتسهيل حركتهم.
وقد بلغ ما تمَّ فرشُه من البساط (الكاربد) أكثر من (14.000) مترٍ مربّع، إضافةً الى فرش بساطٍ شفّاف (نايلون) أسفل (الكاربد) وبالمساحة نفسها؛ وذلك لضمان مرور مواكب العزاء دون حدوث حالات انزلاق أو عدم استقرار في حركة الزائرين، نتيجة أعدادهم الكبيرة لاسيّما الذين يشتركون في عزاء ركضة طويريج؛ لكون الأرضيّة مكسوّةً بالمرمر وهذا يُعيق الحركة.
وشمل فرش هذا البساط أيضاً المساحة الممتدّة من بوّابات العتبة الحسينيّة المقدّسة والمطلّة على الساحة المذكورة، وصولاً الى بوّابات العتبة العبّاسية المقدّسة المقابلة لها وهي: (باب الإمام الحسن، وباب الإمام الحسين، وباب صاحب الزمان(عليهم السلام)).
يُذكر أنّ القسم -حالُهُ حال بقيّة أقسام العتبتين المقدّستين- استنفَرَ جميع طاقاته منذ عدّة أيّام لاستقبال الزائرين والمعزّين والمواكب الحسينيّة، لتزداد وتصل ذروتها يوم غدٍ ويكون ختامها بعزاء ركضة طويريج المليونيّ، وقد وُضِعَ لهذا الغرض جميعُ منتسبي القسم في حالة إنذارٍ كامل وتمّ رفدُهُم كذلك بمجموعةٍ من المتطوّعين من أجل المساعدة في أعمال القسم لكون أنّ قاطع العمل لهذا القسم كبير.

وضمن الخطّة الخدميّة التي وضعتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة الخاصّة بزائري الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، في شهر محرّم الحرام التي اشتركت فيها أقسامُها الخدميّة، هي توفيرُ وجباتٍ غذائيّة للزائرين، حيث يقوم قسمُ مضيف العتبة العبّاسية المقدّسة يوميّاً بتوفير وتجهيز مئات الوجبات من الطعام بمعدّل ثلاث وجباتٍ يوميّاً، إضافةً الى الوجبات البينيّة وهي في ازديادٍ وصولاً لأيّام الذروة.
هذا بحسب ما أدلى به لشبكة الكفيل رئيسُ قسم المضيف الحاج عادل الحمّامي، وأضاف: "إنّ خطّتنا لإطعام زائري عاشوراء ابتدأت منذ اليوم الأوّل لحلول شهر محرّم الحرام، وتستمرّ وتتواصل لغاية سابع الإمام الحسين(عليه السلام)، وتتضاعف الجهود أيّام الذروة في العاشر من محرّم التي تُستهلّ منذ اليوم السادس منه، وهذا ما اعتدنا عليه في كلّ موسم زيارة، حيث نبقى على هذا المنوال حسب كثافة الزائرين، أي كلّما كان هناك تواجد للزائرين فإنّ خدماتنا الطعاميّة متواصلة، حيث نقوم يوميّاً بإعداد وتوزيع مئات الوجبات من خلال منافذ التوزيع الخارجيّ وبواقع ثلاث وجباتٍ يوميّاً".
وتابع: "ما دفعنا الى هذا الإجراء هو ملاحظتنا لتواجد أعداد غفيرة من الزائرين قد وصلت الى كربلاء، من الذين يعتبرون مضيف أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) هو محطّتهم الغذائيّة المحبّبة لهم، إضافةً الى أنّ أغلب المواكب الخدميّة قد ينفد ما تعدّه من وجبات الطعام، ومنها وجبات الإفطار الصباحيّة التي انفرد بها المضيفُ دون غيره، ويبقى على نفس الوتيرة التي ابتدأ بها منذ الأيّام الأولى لشهر محرّم الحرام، وكيف لا وهو امتدادٌ لجود صاحب المرقد المقدّس وكرمه".
وبيّن الحمامي: "إنّ توزيع الوجبات الغذائيّة يكون وفق سياقاتٍ تنظيميّة، تضمن حصول جميع الزائرين القاصدين للتبرّك بهذه الوجبات على ما يحتاجونه من طعام، وقد اجتهد العاملون في المضيف على بذل طاقتهم القصوى في سبيل إعداد وجباتٍ غذائيّة تلبّي أذواق الزائرين وبنوعيّاتٍ ذات جودة عالية، كذلك نقوم بمراقبة توزيع الطعام الذي تقوم به المواكب القريبة من المضيف، فعند ملاحظة كثرة التوزيع يقوم المضيف بتقليل كميّة التوزيع والعكس صحيح، حفاظاً على هذه النعمة المباركة لكي لا يكون هناك تبذير أو تقصير في تقديم الوجبات، فهو له علاقةٌ غير مباشرة بالمواكب الأخرى بخصوص هذا الموضوع".
أمّا عن منافذ التوزيع فهي بحسب ما بيّنه: "هناك صالات المضيف الرئيسيّة ومنفذ التوزيع الخارجيّ الملاصق لبناية المضيف من الخارج، إضافةً لتوزيع الغذاء على المنتسبين والمتطوّعين، هذا بالإضافة الى إعداد وجباتٍ بينيّة وتقديم الماء البارد يتمّ توزيعها بين الحين والآخر على مدار اليوم".
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد أعلنت عن استكمالها جميع الاستعدادات الخاصّة باستقبال زائري الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) في العاشر من محرّم الحرام، حيث أعدّت خطّةً أمنيّةً وخدميّةً مشتركة ووصفتها بالمُحكمة، بما يسهم في التخفيف عن كاهل الزائر وأدائه لطقوسه الدينيّة من أعمال وعبادات وزيارة بكلّ سهولةٍ ويُسر، وقد سخّرت جميع الإمكانيّات والطاقات البشريّة والآليّة لهذا الغرض.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=137602
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 09 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18