• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : البطة العرجاء ( lame duck) ! .
                          • الكاتب : د . نداء الكعبي .

البطة العرجاء ( lame duck) !

قد يستغرب البعض من هذا العنوان الذي قد يسمعه للمرة الاولى او مر على مسامعه في احيان اخرى ..
مصطلح البطة العرجاء؛ مصطلح سياسي امريكي يطلق عادة على الرئيس الامريكي في اخر سنة من ولايته، إذ انه في سنته الاخيرة غير قادر على تمرير المشروعات والقرارات المهمة لأنها اخر سنة له في البيت الابيض الا اذا جددت له فترة انتخابية أخرى، واحدة فقط! بعد مدته الاولى؛ ويتم انتخابه لفترة رئاسية اخرى امدها اربع سنوات لذلك تسمى فترته الاخيرة بسنة البطة العرجاء !
لا تستغربوا فنحن ايضا لدينا البطة العرجاء، وهي أية بطة ! هي وزارة التربية؛ فمنذ عام ونحن ننتظر الوزير الموعود لينهض بمهام وزارة التربية والتعليم والوزير المكلف بالوكالة يدير وزارتين؛ ولا نقلل من كفاءة السيد الوزير، لكن وزارة مهمة وحيوية يرتبط مستقبل العراق بها، اذا ان مستقبل بلدنا مرتبط بتنمية وبناء ابنائنا اجيال المستقبل، لذلك وجب ان نهتم بوزارة التربية ونسعى حثيثا ليكون هناك وزير للتربية مهمته هذه الوزارة فقط .
فالعام الدراسي قد بدأ، ونحن لم نغير او نضيف شيئا عن العام الماضي؛ اعداد الراسبين في العام الماضي يعدون بالمئات، ولا يكون الحل بمنحهم فرصة دور ثانٍ وثالث وسنة عدم رسوب، بل يجب بحث ودراسة الاسباب التي ادت الى رسوب اعداد كهذه من طلبتنا، ناهيك عن الاحتياج الى اهتمام دقيق بمناهجنا التي تقتضي ان ننمي الطلبة فيها على احساس المواطنة، ونغذي فيهم حب الوطن، والارتباط به، وندرس تجارب الدول المتقدمة في مجال التعليم، وكيف استطاعت ان تطور مؤسساتها التعليمية، وتقطع شوطا في مجال التربية والتعليم.
لدينا على سبيل المثال فنلندا التي تعد من اوائل الدول المتطورة في هذا المجال، فهي قد خصصت ٦٠% من ميزانيتها الى التعليم، ولم تعتمد نظام المنافسة، وانما اعتمدت مبدأ تشجيع ومنح جميع الطلبة فرص التعليم، دون السعي وراء الدرجة التي يلجأ الطالب في احيان كثيرة الى الغش من اجل الحصول عليها ..
بات من الضروري الالتفات الى مؤسساتنا التعليمية وكوادرها لان عملهم لا يقتصر على التعليم فقط وانما تربية الابناء وتنميتهم كي يكونوا اعضاء صالحين في المجتمع، وتجنبيهم الشرور التي تفتك بمجتمعنا، وهي من الامور الدخيلة التي لم نعهدها من قبلُ.
ونبقى ننتظر من يعالج البطة من عوقها لتمشي على رجليها!
انه طموح مشروع لمستقبل اجيالنا فهم امانة في اعناقنا ..




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=138475
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 10 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18