** يلاحظ بأن فشل دول حلف الناتو عن إمكانية شن حرب إجرامية على سورية أسوة بالعراق وليبيا؟  كنتيجة للتوازن الدولي.. لم يوقف دوائره وغرف عملياته المتوزعة، عن إنتاج مزيد من التأليفات الهوليودية والبرامج المصورة الدعائية، ومن عمليات إعادة الهيكلة الإفترائية المتطورة لوقائع أحداث سورية لم تحدث، (كان أحدثها مسرحية قصف الطيران لأحياء سكنية وإظهار جثث قتلى تبين أنهم لمواطنين مخطوفين)، هذا عدا عن حكومات دول عربية ملحقة، لم تزل تواصل الحصار المعيشي والتخريب الاقتصادي، وتسويق ما هو مُعد خبيث لسوريا، ورفع وتيرة النباح المسعور من خلال تعدد شاشاتها الإعلامية، لإخافة وإرعاب شعب سوريا، والنيل من وحدته وتماسكه لاستهدافه؟، يترافق هذا مع ازدياد تدفيق السلاح الثقيل المتطور، وتحشيد المرتزقة المسلحة على الحدود، وتمكن بعضها من التسلل إلى الداخل السوري، وأيضا مع ازدياد عنف العصابات الإجرامية المسلحة ضد من يخدم من أبناء شعب سوريا في جيشه الوطني، وضد منشآت وشعب الوطن؟، فإن لم يكن إشعال هذه الهمروجات الإعلامية والفوضائية، غرضه إشاعة مناخ هستيري عالمي ضد سوريا لتمرير قرار التفافي في مجلس الأمن، وهذا محال نظرا لبقاء التوازنات الاستراتيجية الدولية على حالها؟، ونظرا لأن بقاء الوضع السوري من عدمه مصيري بالنسبة لدول حلف الناتو وتوابعه، إذ سيترتب عنه انهيار منظومات دولية، وسقوط حكومات ودول كرتونية في المنطقة، وظهور أخرى، ومن ثم إعادة تشكيل الخارطة الدولية بما يتناسب والوضع الدولي الصاعد الجديد، الذي بات في يد منظومة دول (البريكس) والمتعاونة معها،  حيث التموضع الجديد للرأسمال الاستثماري العالمي، لذا لا يستبعد المراقبون أن يكون حقيقة ما يحدث: ليس سوى محاولة تمويهية مخادعة لإشغال السلطات في سورية والعالم..؟ ذلك لإبعاد الأنظار عن مؤامرة كبرى قد تكون محضرة لوضع العالم أمام الأمر الواقع..؟ في ضرب الداخل السوري، واحتلال دمشق..؟