• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اطفال العراق بين اليم والظياع .
                          • الكاتب : رسول جاسم .

اطفال العراق بين اليم والظياع

الاطفال  هذا العالم البريء بامكاننا  ان نجعل منهم العالم  والمفكر والبدع ... او ان نجعل منهم لصوصا شذاذ آفاق 
فرغم ان كل الرسالات السماويه والقوانين الوظعيه التي اوصت برعايتهم وحسن تربيتهم  وتوجيههم توجيها صحيحا ليكونو لبنه صالحه للمستقبل  غير ان اغلب اطفال العراق فقدو آبائهم وامهاتهم   وهم يعيشون من دون ماوى وتحت تفجيرات الارهاب  وزمهرير الشتاء  وحرارة الشمس الحارقه  في الصيف ! منهم من يموتون كل دقيقه   بل كل ثانيه  .....  دون ان تحقق احتياجاتهم ....  فقد فقدو اعز واغلى ما لديهم انه الامان  وما زال العدد في تزايد ؛ وهم يتحملون فوق احتمالهم .....!هناك الكثر منهم ينتظر من يواسيه او يمسح دمعه انهرمت على خديه ؛ذاك طفل تاه وسط مصاعب الحياة وهناك من يتظورمن  الجوع ؛وتلك ماتت  تحت الانقاض  واطفال في عمر الزهور  يخرجون من بيوتهم  قبل ان تشرق الشمس  حُفات  الاقدام  لكي يعملو  اعمالا لا تتناسب حتى للكبار  واما م انظار المسؤولين  فهل يقبل هؤلاء المسؤولون ان يكون حال اولادهم بهذا الحال ؟
ان اطفالنا اليوم نسو مفرادات الطفوله   والعابهم الجميله  واناشيدهم واغانيهم المفرحه  واحلامهم السعيده ؛ واستبدلت باسما الاسلحه والمفخخات  وشعرات الحروب ؛  ونسو حتى حياة الطفوله واحلامها  والتي بدونها لايمكن الحديث  عن وطن حر ومزدهر 
ومستقبل مشرق  لاجياله القادمه   لقد ترك اطفالنا مقاعد الدراسه  بحثاً عن لقمة العيش لهم ولذويهم  وعاشو ويعيشون  قساوة الحياة ومرارتها   يبحث قسم منهم  عن فرصة عمل في سوق  العمل المحلي  ومنهم من يقف على قارعة الطريق يتسوّل  ومنهم ومنهم ومنهم و........
والحديث طويل  لا ن   لا حظناً يظنه  ولا بيتاً يأويه   ولا حكومه تنظر اليه  ولا وجود لمؤسسات تساعده  وتؤهله للحياة الطبيعيه 
ان اطفال العراق  اصبحو ظحية  دكتاتوريه الامس وحروبها  وارهاب اليوم  وجرائمه ومصائبه ومأسيه  حيث ادخل الاطفال مجبرين في معارك وصراعات ومشاكل ومشاهد  ممنوعه دوليا ان يراها الاطفال  في كل هذا الكون حتى لو كانت على شاشات التلفاز  فكيف بالطفل العراقي  الذي عاشها  ويعيشها ويتعايش معها ؟ بالرغم منه لانها فرظت عليه من قبل حفنه من المجرمين والقتله  والجهله  اعداء الحياة والطفوله  والمستقبل 
اننا اليوم اما قظيه كبيره ومسؤوليه اكبر تحتاج الى جهود وعمل كل المخلصين الطيبين  من ابناء شعبنا العراقي ان من يريد ان يؤسس ويبني عراقا ديمقراطيا ومزدهرا 
عليه اولا ان يبذل كل الجهود وتحفيز كل الامكانيات والطاقات من اجل اعادة روح الطفوله المفقوده من اطفالنا  اطفال العراق  ومساعدتهم  ورعايتهم  وجعلهم في مقدمة المهمات والاولويات 
لان بدونهم لا حديث  عن مجتمع سعيد  ودوله عصريه حظاريه لان الاطفال في كل هذا  الكون او العالم  يشكلون المجتمع وشريانه  الحيوي الدائم وبدونهم لا مستقبل لهذه الحيات  



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=13857
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 02 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20