في 3 أكتوبر كتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي استقالته، ووجه مكتبه ببثها الساعة الحادية عشرة مساء، وقبل الموعد بساعتين طلبه الرئيس برهم صالح الى قصر السلام، وتفاجأ بوجود الحلبوسي وعدد من قادة الكتل السياسية. وحينها تم اقناعه بالعدول عن الاستقالة (خوفا من عواقب الفراغ السياسي) بينما كان عبد المهدي يرى انه المستهدف (شخصيا) وان بقائه سيعقد الأمور كثيرا ويمنح كل المتربصين بالعراق سوء فرصة لتمرير اجنداتهم، وانهم سيجرون البلد لفوضى عارمة. 

في اجتماع 3 أكتوبر اتفق الجميع على شطب كلمة (استقالة) من قاموس حلول الازمة لاعتقادهم بوجود مشروع خارجي (امريكي/ سعودي) لاستغلال الغضب الشعبي ودفع البلد لفوضى العنف والفتنة، وهو المخطط الذي كشفه الشيخ قيس الخزعلي قبل التظاهرات بشهرين، وبدأت الحكومة على خلفيته إجراء احتياطي بتنقلات لقادة عسكريين كبار ومؤثرين لمنع تكرار سيناريو مماثل لماحدث في السودان. 

عبد المهدي لن يستقيل في الوقت الحاضر، لكن ربما يحدث ذلك في وقت لاحق.. فالأحداث ستتطور على نحو مخيف يوم 25 اكتوبر، حيث أن جميع صفحات الجيش الإلكتروني للسفارة الامريكية الذي يقود التعبئة الاعلامية من أربيل تقوم بتحريض هائل على العنف والانتقام واحراق المؤسسات، وتحث على ارتداء الأقنعة لتضيع هوية المنفذين والعناصر المهيأة لارتكاب جرائم على كاميرات المراقبة الخاصة بالمؤسسات والجهات الامنية. 

في وقت ستكون القوات الامنية مجردة من السلاح والصلاحيات، ولن يجرؤ اي منتسب على اعتراض طريق أي شخص يحاول إحراق مؤسسة، وإلا حوكم كمجرم..