• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : سليماني الشيعي وأوردوغان السني! .
                          • الكاتب : هادي جلو مرعي .

سليماني الشيعي وأوردوغان السني!

أخيرا حصل ماكان منتظرا إيرانيا وعراقيا,أن يتحدث الأتراك بذات اللهجة التي يتحدث بها الإيرانيون حين يتناولون الملف العراقي ويعلقون على الأحداث في هذا البلد .وفي ذروة الهيجان الطائفي والعاطفي لم تحرك تركيا ساكنا,وكانت تراقب وخزات الخاصرة الجنوبية ,وتحركات الإيرانيين في بغداد والمدن الشيعية الأخرى.ولم تسمع كثيرا لصوت القيادي السني عدنان الدليمي وهو يستنجد بالحمية العثمانية لإنقاذ عاصمة الرشيد من زحف الفرس والشيعة,وكان القادة الأتراك يتحدثون للساسة العراقيين عن ضرورة بناء الدولة وحماية هيكلها الداخلي,بينما كان الوجود الأمريكي ثقيلا للغاية على أكتاف كل اللاعبين الرئيسيين في المنطقة,وتنبه الأتراك أكثر لخطورة الملف العراقي, والوجود الإقليمي الضاغط فيه والمتمثل أساسا بالحراك الإيراني بمجرد إعلان الرئيس أوباما عن نهاية المهمة وسحب القوات من العراق,طغى شعور في أنقرة بأن الإيرانيين سيلتهمون الكعكة العراقية, ولم يعد الراعي الأمريكي مهتما بالقطيع لذلك عمدوا الى وضع قدم لهم في الأراض العراقية موقنين بالضعف الذي عليه المنظومة العربية برمتها,وعدم قدرتها على وقف التمدد الشيعي والتغول الإيراني في المنطقة.

يرى الساسة الأتراك إنه من غير المعقول أن يسرح بهم الخيال جنوبا حتى تونس بينما لايحكمون السيطرة على أعصابهم المنفلتة مع ضياع الفرصة العراقية لصالح إيران ,فالمكاسب المتحققة من الثورات العربية في بلاد مثل مصر أو تونس لاتعدو أن تكون مكسبا سياسيا آنيا لايغني الخزينة التركية بشئ ,وفي الوقت الذي يضطر فيه وزير الخزينة على مجاملة نظيره التونسي ومنحه قرضا بقيمة 500 مليون دولار وبفوائد محدودة جدا وعلى مدى عشرة أعوام,تخسر الدولة التركية مساحة نفوذها المحتملة في العراق لصالح إيران التي خبرت المشكلة وإمتلكت عناصر التفوق على المستوى السياسي والأمني والإقتصادي معتمدة التاثير الثقافي المرتبط بوجود اكبر التجمعات الدينية العراقية.

السؤال الأكثر إلحاحا الآن,هل جاءت تركيا متأخرة وفاتها القطار العراقي السريع؟ وهل سيسمح السياسيون العراقيون بتدخل من هذا النوع كالذي عرضه السيد أوردوغان في تصريحه الأخير, وتهديده للمالكي بأن تركيا لن تسكت عن الحوادث المتصاعدة ؟وهو ماعده القادة الشيعة تدخلا سافرا في الشأن الداخلي؟

القادة الشيعة الذين كانوا يتعرضون للإحراج أمام صراخ القادة السنة الذين كانوا يهتفون وينددون بخطورة التدخل الإيراني في البلاد, وجدوا ضالتهم في أوردوغان الذي تحدث عن ظلم شيعي يطال الطائفة السنية,ومثلما يندد السنة بتدخل الإيرانيين,يندد نظراؤهم الشيعة بالتدخل التركي ويصرخون مثل السنة,فهل يمثل ذلك بداية الحرب الإيرانية التركية على الاراضي العراقية؟ لنر القادم من الأحداث.فالقادة يصرخون


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو انور الراوي ، في 2012/02/06 .

الفارس الذي لايستطيع ان يلجم فرسه لايمكن له ركوبها وسوف يسقط من على ظهر الفرس 00للاسف كل الساسه العراقيين والذين ركبوا الفرس لم يستطيعوا ان يلجموا الفرس وعند العرب هذا الفارس يعتبر هزيل لايستطيع ان يقود ويمكن ان يكون فريسه سهله للاقوياء لذلك ايران وتركيا لم يجدوا فارس قوي بل وجدوا فارس هزيل شككككككككككككككككككككرا



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=13901
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 02 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20