عندما يولد الفرد تبدأ معه عملية بناء الشخصية وذلك طبقا لمعايير خاصة منها المحيط البيئي والعوامل الاجتماعية والمادية إضافة الى المناخ السائد في تلك البيئة , ومع مرور الوقت وعندما يبلغ الفرد مرحلة المراهقة يدخل في منحى جديد وهو الصديق الذي يلعب دورا أساسيا في رسم شخصية الفترة الملتهبة ففي فترة المراهقة يصبح الفرد مادة أولية تصلح لصنع أي شيء سلبي ام ايجابي ، وتشير اغلب الدراسات والتجارب ان معظم الآباء والأمهات لا يدركون خطر سن المراهقة على ابناءهم ولا يتابعون ماذا يجري لهم الامر الذي سيؤدي الى نتائج عكسية في المستقبل ، وبعد انتهاء تلك المرحلة يدخل الفرد مرحلة الحسم مرحلة الكهولة  وهنا تلعب شخصية الفرد دورا مهما في بناء عمله وتكوينه الاجتماعي ، وقد لاحظ بعض المختصين ان اغلب الأشخاص يمرون في تحولات في شخصياتهم  اكد منهم ان سببها الضغط الاجتماعي المتولد نتيجة انعدام الاستقرار النفسي وسوء الأوضاع المادية ، لكن هذا الاستنباط لا يتمتع  بالإجماع  فقد رشح احد الباحثين ان التحول الأخلاقي  يعتبر نوعا من انواع  النفاق وعدم الثبات على المبادئ فيما ذهب آخرون بالقول ان المبادىء تتغير مع تغيير الزمن باستثناء بعض الثوابت القيمة والأخلاقية السائدة ، وهنا بدأ الاحتدام بين النظرية الاجتماعية ونظرية التكوين حيث صنف التكوينين ان تغيير الأخلاق يعود الى الفطرة او الوراثة  ولا باس لوجود ظروف اخرى ، وتبقى شخصية الفرد وتصرفاته رهينة تناقضات فكرية واجتماعية بينما وصفها الطب النفسية بانها أمراض نفسية ناتجة عن عقد وظروف خاصة . وبذلك سيكون المجتمع رهينة بيد بعض المتقلبين في أخلاقهم  وبحاجة الى حلول ودراسة مستفيضة حول هذه الحلة  المهمة ..

 كاتب واعلامي عراقي

عضو مؤسسة وموقع النور للثقافة والاعلام

عضو اتحاد الصحفيين والاعلاميين العراقيين

عضو اتحاد كتاب الانترنت في العراق

abbasmajedy@yahoo.com