• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مَعْصِيَةَ النَّاصِحِ تُورِثُ الْحَسْرَةَ .
                          • الكاتب : ماجد العلياوي .

مَعْصِيَةَ النَّاصِحِ تُورِثُ الْحَسْرَةَ

 من خلال التجربة اتضح جلياً للجميع بان المرجعية الدينية حكيمة في كل مواقفها , و تعي جيداً اين تضع كلماتها ومتى تتكلم ومتى تسكت , ولا يشك في ذلك الا من عُرف بحقده وبغضه لها ولمواقفها التي طالما
( تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ ) وتهدم ما يخططون له لضياع البلد .
وفي اخر خطبة لها قالت
تتسارع الاحداث وتتفاقم الازمات ويمر البلد بأخطر المنعطفات، فمن الاعتداء الآثم الذي تعرضت له مواقع القوات العراقية في مدينة القائم وادى الى استشهاد وجرح العشرات من ابنائنا المقاتلين، ( الى الحوادث المؤسفة التي شهدتها بغداد خلال الايام الماضية) ، الى الاعتداء الغاشم بالقرب من مطارها الدولي في الليلة الماضية بما مثّله من خرق سافر للسيادة العراقية وانتهاك للمواثيق الدولية، وقد أدّى الى استشهاد عدد من ابطال معارك الانتصار على الارهابيين الدواعش .. الخ

اتسائل ما هي الحوادث التي عبرت عنها المرجعية الدينية بالمؤسفة التي وقعت بين حادثة الاعتداء الاثم على معسكرات الحشد و والاعتداء الغاشم الذي وقع في مطار بغداد ؟؟
بدون رتوش ولا لف ودوران ما هي الا حوادث اقتحام السفارة الامريكية ، والتي دعت المرجعية عبر اصدار توضيح في موقعها الرسمي ، ولاول مرة دون انتظار خطبة الجمعة لاصداره على لسان وكيلها من على المنبر وذلك لما للامر من اهمية بالغة لا يُمكن التواني عنه وتأجيله لعلمها بان الاحداث تتسارع ، ودعت من خلاله الى حلحلة الامور عبر الطرق القانونية والدوبلوماسية ، لانها كانت تعي حجم الخطر المحدق بالبلد والمنطقة جراء التصرفات الطائشة والغير مدروسة للبعض فكانت النتيجة متوقعة في الرد من الجانب الامريكي على هذه الحوادث لكن ليس بهذا الحجم و الصادم .
فدعت المرجعية الدينية ( لضبط النفس والتصرف بحكمة ) ولكونها تعلم ايضا عن تجارب سابقة انها لن تُطاع مرة اخرى ( من نفس الاطراف التي لم تلتزم بالتوجيهات السابقة ) دعت المؤمنين الى الدعاء بدعاء امير المؤمنين عليه السلام اذا اراد لقاء العدو والذي قرأه في صفين .. اشارة ان لم يكن التصرف بحكمة و ضبط النفس فان الحرب قادمة لا محال فاستعدوا لها مرغمين كونها لا تميز بين الحكيم و المتهور
هنا نحتاج لتحكيم العقل فقد قال الامام علي عليه السلام في التحكيم بعد صفين ( فَإِنَّ مَعْصِيَةَ النَّاصِحِ الشَّفِيقِ الْعَالِمِ الُْمجَرِّبِ تُورِثُ الْحَسْرَةَ ، وَتُعْقِبُ النَّدَامَةَ )

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=140549
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 01 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29