• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تربيّةُ البنتِ مِن الصغر ركيزةُ الصلاح في الكِبَر .
                          • الكاتب : مرتضى علي الحلي .

تربيّةُ البنتِ مِن الصغر ركيزةُ الصلاح في الكِبَر

 إنّ الانطلاق التربوي القويم يبدأ من الأب المؤمن أوالأم المؤمنة بالتجسيد الفعلي للمنهج المستقيم فيما إذا أراد أحدهما أن تكون ابنته فاطميّة وتقتدي بالصدّيقة فاطمة الزهراء ، صلوات الله وسلامه عليها ، فعليه أن يعظها ويتابعها ويُقدّرها ولا يهينها ، والبنت كذلك فهي مُطالبة بطاعة والديها واحترامهم وتقديرهم.
هكذا كان التعامل المُتبادل من الطرفين بين الأب المُربّي النبي الأكرم ، صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وبين البنت المعصومة فاطمة.
فإذا أقبلت عليه قامَ إليها وقبّلها وأجلسها مكانه ، وأشعرها بالحبّ والتقدير - وهي ، عليها السلام ، كانت تصنع كذلك إذا أقبلَ عليها .

أيّها الأبُ المؤمن :- ينبغي بك أن تشعر ابنتك بالتقدير وعدم الإهانة ،ولا تكن قاسياً عليها لا بالألفاظ ولا بالسلوك ، عاملها بحنان.

وأيّتها الأم المؤمنة :- تعاهدي ابنتكِ بالتوجيه الصحيح والتعليم الصالح لقيم وفضائل النساء ..علّميها على المحافظة على نفسها وعفتها وتكليفها ودورها كامرأة لها خصوصيّاتها الشرعيّة والاجتماعيّة والأخلاقيّة.
ويجب أن تتعرّف على تعاملها في مجال الحياة الزوجيّة و تربية الأبناء ، حيث كانت السيّدة الزهراء الزوجة المطيعة لعلي ، عليه السلام ،والصدر الرحب الذي يُفرغ فيه همومه وآلامه ، تتعامل معه بتقدير داخل البيت وأمام الأبناء ، والمُربيّة الفاضلة للأولاد .

و ينبغي أن تستفاد أسرنا بضرورة ارسال أولادها إلى دروس العلم والأخلاق للتربية وبناء الشخصية القويمة ، لا أن نحصرَ الأمر بالدراسة الأكاديمية وإن كانت مهمة ومطلوبة.
فالأطفال يحتاجون إلى رعاية خاصة وتقدير وتعرّف على مواهبهم ورغباتهم وتنميتها .
والآباء بدورهم أيضاً مُطالبون بعفّة اللسان والسلوك أمام أطفالهم في البيت ، لأنّ الطفل يتلقّى كلّ شيء من أبيه وأمه.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=141113
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 01 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28