كل المتخصصين بقراءة روايات الظهور والباحثين بالشأن الديني وخروج الامام الاثني عشر المنقذ محمد المهدي ع ، والقراء المتابعين لكل كتابات الباحث بالشأن السياسي وثعلب السياسة الامريكية هنري كيسنجر بخصوص ماسيجري بالسنوات القادمة وماجرى لكل شي في منطقة الشرق الاوسط وبالتحديد سوريا والعراق .
يرى ان الكثير من الامور التي تطرق لها الامريكي العجوز تحققت منها ولاتزال الكثير مما تطرق له ينكشف عنه الغطاء يوما بعد يوم ، وهذا ماتطرق اليه امير المومنين علي ابن ابي طالب في خطبة التبيان حول احداث اخر الزمان ، وكأنهُ كيسنجر قراء لعلي ع ووظفه كل ماتطرق له الاخير بكتاباته ومخططات دولته لنيل من العراق وضرب كل شي فيه .
ماحدث بسوريا ومايحدث بالعراق في الاوانه الاخيرة من ازمات وفتن تعصف بها شمالا وغربا وحرقاً وفوضى بالجنوب ، وكانهُ نستحضر كلماته عن ماسيجري على ارض العراق وكيف يحظر لمشروع اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات وكيف تهمش وتختفي فلسطين وقضيتها وجغرافيتها من الوجود ويوزع شعبها بين الاردن والانبار ومصر ... ان ماجرى بسوريا ومايجري الى اليوم وكيف سيُذهب بالاسد الى الموت بمشنقة روسية تقتضيها المصلحة ، وكل الاحداث التي تجري بليبيا والرهان التركي الروسي الامريكي في ذلك الملعب سيحسم بظهور السفياني الجديد الذي سيتراس جميع التنظيمات الارهابية بالعالم ، فوضى الجنوب والاقتتال الشيعي الذي تطرق له كيسنجر بالجنوب يخطط له ان يحصل ، ومشروع الاقاليم هو الامر الذي لامفر منه والذي ستطبقه امريكا بالعراق وسيحصر الشيعة بأقليم متزعزع وغير مستقر تتكالب عليه الوحوش من كل صوب .. لاننا بزمن الجميع يغني على حزبه ومصالحه ويغض النظر عن الوطن والمذهب وشعبه .
أحبتي القراء .. شيعة العراق مصرون على اخراج امريكا من ارضهم للشعور بالسيادة وطمئنة جارتهم ايران ايضاً ..وامريكا ستلعب على وتر التقسيم لكي لاتخرج من ارض العراق وبذلك ستجعل من عملائها السياسيين السنة بمطالبتهم بأقليم تحت ذريعة عدم اطمئنانهم لاخوهم الشيعي المقرب من ايران فسينفصلون ويطالبون ببقاء قوات امريكية لحمايتهم ويدعمون خليجيا للاعمار والازدهار وتطبيق صفقة القرن في ارضهم ، وهم مطمئنين لان لديهم شريك سيطالب ببقاء امريكا بأرضه وهو الكردي الابن المطيع لاسرائيل وامريكا .
نحن ذاهبيين لامر لا مفر منه وهو ليس تكهن وانما واقع نراه يتطبق بصورة جلية .
فوضى بالجنوب ، اجتماع قيادات سنية لبحث فكرة الاقليم ، كرد يتغنون بالدولة والانفصال ، بغداد خراب وفوضى ويراد رئيس وزراء يخدم مصالح واشنطن فيها .ولذلك جميعنا نرى الرفض القاطع لاي مرشح تقدمها الجهات المقربة من ايران ولديها مشروع اخراج القوات الاجنبية من العراق . وبالاخير وكالعادة الشيعي سيتنازل والكردي يستغل الظرف والسني يضع الشروط .
ولا امل في قادم الايام .
|