• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : اراء لكتابها .
                    • الموضوع : المفخخ من العناوين .
                          • الكاتب : تراب علي .

المفخخ من العناوين

 اروع ما يمتلك  الكتّاب  هو وضوح الغايات  المرتكزة على رصانة  المنطق ومعقولية المدلول لتحليل واقع ما . ، فالمسألة لاتعني ماديات التوافق  أو التعارض  لكونها  تعني ما يرتبط  منها بمستويات  الحقائق  المعروضة  ـ الا أننا لانقبض  من أغلب  كتاب كتابات  الا طقطوقات  تجمعها الشواذ لتنفخ فيها  الخبث علّها  تشكل  زوبعة  تواجه شخصية أعظم رجل  عرفه التأريخ المعاصر ،ويا ليت تلك الطقطوقات تحمل شيئا  من الحقائق  ـ أو لتكون  قريبة  نوعا  ما من الاقناع  ،ولذلك تعودنا  ان تقرأ  لمرضى  كتابات  عناوين  مفخخة  تحسسنا بلا عفويتهم  ، وآخر مفخخة كانت بعنوان /السيستاني ، كان ولايزال  موظفا  تابعا  لحكومة  ايران /  ومثل  هذا العنوان  يمتلك  مساحات  واسعة  لقسر تأويلي جائر ويحتاج  الى تغيير  المعنى  الذي يسند مثل  هذه المفخخة  ، صرنا  نؤمن بلا ضميرية ما ينشر  في كتابات  وامثالها  من مواقع  تحرف  وتزيف  وتقسر  المعنى  ، وتحاول بشتى  الوسائل ، الطعن في شفافية  هذا الرجل  ونزاهته  ووطنيته التي أزهقت  الكثير  من محاولات زر ع الفتنة  والطائفية  والقتل  والذبح  والدمار ـ   أنحسر كد هذه الاقلام بمسألة  تحميل  سماحة  السيد  السيستاني مسؤولية  ما يحدث  من خلل  في العالم ، فبدل ان  يشجب  أي عمل تفجيري ويرفض  ويلعن  فاعله  صاروا  يكتبون ،عن ضعف أداء الفعل الدفاعي  وكأن ضعف  الأداء  يجيز ارتكاب المجازر بحق الشعب ، لاأحد يقف امام فحوى الجريمة لااحد يلعن القاتل الذي استهان بالدم المسلم وزهق ارواح الاطفال والنساء لاأحد من الاعلامين يقف امام هوية الارهابي الذي يفتك بأمن الناس  بل ابعدوا القضية عن الشجب بلعن من عجزت امكانياته عن الدفاع ، ومثل هذه الضمائر  لايستغرب منها السعي لتفخيخ  عناوين مزرية  تحاول ان تنال من سماحته حيث يقال  ان تصريحا أدلى به المرشد الايراني  يلوم فيه صمت السيد  والابتعاد بنفسه وحوزته عن صراعات تحزبية جانبية ، وهذه اعتقد انها من أفضل الحسنات التي تحسب لهذا الرجل الذي ابعد المرجعية عن تناوشات سياسية لاتصب في العنوان الرئيسي للوطنية العراقية   ،ومن حقنا ان نسأل من يتحمل مسؤولية التصريحات  ؟في طبيعة الأمر التصريحات يتحملها اصحابها ومنها ما يطلق للتموية والتغطية وامور تخدم الشأن السياسي  ولايمكن ان يتحمل كل هذه الامور سماحة السيد  ، وما وزن مثل هذا التصريح امام تصريحات عروبية اخطر يطلقها قواويد السياسة الوهابية  وهم يهددون علنا  بتدمير العراق ويتحملون بكل يسر مسؤولية التفجيرويتآمرون على الدين وقدسية الاسلام بحجج واهية ومازالوا الى الآن يسمون بخدام الحرمين ، وهذه ليست فزعة لأيران  بل نحن من يرفض اي تدخل ايراني في الشآن العراقي لكننا نرفض اي تدخل لأي دولة عربية او غير عربية ، ومثل هذا التصريح الذي اعتبره الكاتب  قنبلة  مدوية انفجرت وفجرها  مرشد ايران ، هي في الحقيقة لاتشكل عيبا  على السيد  بل يمنحنا بعدا آخر  عن عدم اهتمام  الرجل بما يقال  سياسيا  ما دام هو يعمل  للصالح الوطني  الأعم والأشمل  لهويتنا ، والجميع يعر ف ان وزن مشكلة تحزبية  تعتبر من الامور المرفوضة  اساسا في مرجعية السيد ، والكاتب المدعوم من شعوذة النظم الفوضوية يعرف تماما تفاهة مايكتب فلذلك يشعر باحتياجه الى شحنات خطابية تنهض الموضوع الى تمثيل العنونة  حتى لو عن طريق التحايل والتدليس والزيف لطعن تأريخ رجل  له وزنه المتمثل بالحكمة والتصابر  وطهر الانتساب الى آل بيت الفخر والعزة والكمال فنجده يدعي زيفا تمثيل الرجل  لأيران والتزاماته  كما يتوهمها هذا الساذج  فتراه يقول بلا وجدانيته ( لولا ايران  لما وصل السيستاني  الى هذا المنصب ) وبمثل هذه الخطابيات المرتعشة يتطاول المتطاولون من بعض  كتاب كتابات ، واجمل مافي الموضوع خاتمته التي نوقع عليها بالعشرة ونوافق عليها تماما اذ انهى جملته ( انا لله وانا اليه راجعون ) عسىاه يدرك يوما هول معناها 
   




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=14159
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 02 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20