هناك الكثير من مفاهيم نقدية واجراءات رؤيوية  تحتكم ثقافة الناقد وتساهم في رصد المؤثرات  الفكرية والجمالية، أي محاولة  تماثل القيم المعرفية بالواقع  التاريخي  تفاعل العلاقة ـ تواشج زمني ـ الحدث ـ التدوين  ـ رؤية  المشبهات  بمكونات الواقع ـ صياغة التأثر والتأثير  مع استكناه  الفعل الابداعي  واظهار  ملامح الانزياح  سعيا لأثراء  المنجز  أذ تكمن  حيويته بمد اواصر التواصل التاريخي مع بناء الاستقلالية  وفرادة التكوين  بين الكائن  التاريخي  والمتكون النصي  ولد الثابت  والمتحول في النص المسرحي الحسيني بحث الناقد(  عبد علي حسن )..
 الذي يرى ان  بين  هذا الثابت والمتحول  تكمن قيمة  الانزياح  عن المبنى  الحكائي استقراء  المواريث النصية وانبعاثها بمجهر ابداعي  يشكل موقفا  فكريا  ـ علينا التأمل في ماهية الثابت وظله المتعرش امام سبل التحولات  الرؤيوية أو الجمالية مظاهر الصراع  في خضم  المثار ثم النظر  الى المتحول  المصاغ  وقيمته الابداعية  كمسعى نهضوي  تواصلي أو فعل اسقاطي  يقدم مظهرا لايمثل الفعل الواقعي وانما يخلق معادل انطباعي  فقد حاول الناقد ( عبد علي حسن ) استعراض وجهات نظر مختلفة  تتعلق بتحديد مهمة  النص البحثي  عن المنطق الفني ليصل  الى عرض  مفهومه الخاص ـ  ـ والذي يرى من خلاله ان النص المسرحي عبارة عن معالجات موضوعية  انتقائية   ويذهب الى مسألة جوهرية  مهمة  فهولاينظر الى النص المسرحي على انه نص  تاريخي ولايطالبه بشيء من هذا القبيل بل يجد الواقعة مكتنزة بالمواقف التي من الممكن استثمارها وتوظيفها لمعالجة  مشكلات الواقع  عبر عملية الترهين  وفق تأويل الاحداث  لاستنساخها  ويعني  ايجاد اسس جوهرية  للتعامل يسميها  وشائج قوية  بين العناصر الثابتة والمتحولة  .... هو يبحث عن قراءة  تعبيرية تكوينية  تساهم في صياغة  الاسلوب الايحائي  المؤثر  كقراءة معنوية  تدرك انتاج معنى يتماهى  والواقع بينما نضمن  حيوية المعاينة كمؤثر فاعل  في البنى  الثقافية  فيعمد الى مستووين ... قراءة تأويلية  تستثمر المنظومة  القيمية  المستخلصة  من الواقعة  او مستوى فني  يستحدث وقائع  وشخصيات  تخدم موجهات النص الفكرية والفنية ... لرصد نوعية
هذا التحول  ويبحث عن ماهيته الدلالية  قيمة  الثابت  والتغيير في حيثيات  هذه القيمة  وقيمة المتحول  وامكانية التعبير  والايثار  ...فيرتكز الناقد ( عبد علي حسن ) على عدة محاور  مهمة في النص واعجابه ببعض الشخصيات الافتراضية كشخصية الجوراني في نص الجائزة  للشاعر محمد علي الخفاجي  .. رجل تخلف عن الواقعة  فلم  يفلح بامتلاك رأس ليظفر به الجائزة فشار  عليه ظله  لمساومة احدى الرماح  وحين فشل  سعى  لنبش  قبر الطفل الرضيع  وحمل رأسه على رمح ... ويفترض الشاعر الخفاجي ايضا وجود شخصين لحكم الكوفة عبيد الله  وهو الامير وابن زياد وهو الامير .. شخصية مزدوجة بين الرحمة والقسوة ويرسم الفضاء الثالث  صراع بين  الجوراني وزوجته  ..ولنصل من خلال هذه التحليلات والتشخيصات الى  الحصيلة النقدية التي طرحها عبر العديد من المقاربات شواهد نضوج او خلخلة  تتيح لنا  رؤية  النهوض الادائي  بواسطة لغة  شعرية ايحائية  توازي  جسامة الواقعة  والاحداث ... وهذا ما وجناه عندنا بشكل فاعل في نصوص الشاعر والمسرحي  الاستاذ رضا الخفاجي  ونصوص الشاعر  كفاح وتوت  وعقيل ابو غريب والشاعر حسين رضا وجاسم ابو فياض ومهدي هندو والشاعر علي حسين الخباز وغيرهم الكثير وخاصة من جيل الشباب   ولابد  للنص  المسرحي مهما كان  قيمة المتحول الابداعي ان يتفاعل  مع قيم الثابت واستثمارها لبناء المتحول الابداعي وخاصة  في بناء النص  المسرحي  الحسيني  الذي يبحث عن  هوية وحضور فاعل.....