• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حزب الدعوة.. يدعو لاقليم البصرة.. ولاقليم الناصرية (لاضعاف الصدريين ومنافسيه الشيعة) .
                          • الكاتب : اهوار جاسم جعفر .

حزب الدعوة.. يدعو لاقليم البصرة.. ولاقليم الناصرية (لاضعاف الصدريين ومنافسيه الشيعة)

 بسم الله الرحمن الرحيم
  اكدت جهات مقربة من حزب الدعوة ونوري المالكي.. بان حزب الدعوة تبنى استراتيجية خطيرة جدا .. قامت على نتائج تجربته السياسية بالعراق بعد عام 2003.. وبعد صولة الفرسان.. وهذه النقاط هي:
1. نظرا لان نفوذ منافسي حزب الدعوة (المجلس والصدريين) بسيطرتهم على الكثير من الحسينيات والمساجد الشيعية وعلى الشعائر بالجنوب والوسط.. وضعف نفوذ حزب الدعوة مقارنة بهم بهذا المجال..اضافة الى ان مرجعية حزب الدعوة هي مرجعية مقيمة خارج العراق.. ليست لها شعبية بداخل العراق (سابقا فضل الله اللبناني وبعد وفاته تبنوا مرجعية ....؟؟؟؟) جعل حزب الدعوة يتبنى استراتيجية فيدراليات مجزئة لمحافظات الوسط والجنوب وليس اقليم يضم 11 محافظة شيعية بالوسط والجنوب..  
2. نظر لتأثير المرجعية بالنجف على ترجيح كفة القوى السياسية المقربة منها في حالة (تدخلها).. تبنى الدعوة سياسية الحد من تأثير المرجعية الدينية بالنجف وخاصة لان ادبيات الدعوة تطرح الحزب هو (المتصدي لقيادة الامة).. وليست المرجعية.. لذلك تبنى الحزب جعل المحافظات الجنوبية والوسطى كل منها فيدرالية منفصلة عن الاخرى..  .. ذات كيانات سياسية ادارية.. متفرقة.. وكذلك لمعارضة حزب الدعوة (جعل مدينة النجف كالفتيكان) الذي في حالة تمريره تصبح للمرجعية قوة تاثير عالمية وممثلية لها بالامم المتحدة والمنظمات الدولية .. وبذلك يكون لها استقلالها السياسي عن العراق من جهة.. وحصول شيعة العراق على حق ادارة شؤونهم بصورة ذاتية.. ويكون (لدولة فتيكان الشيعة بالنجف) تأثير قوي على دعم مظلومية الشيعة بدول العالم عبر منظمات دولية.. وهذا كله لا يدخل في مصلحة حزب الدعوة.. (الذي يطرح نفسه هو زعيم للامة) حسب ادبياته وليس المرجعية.
3. تبين لحزب الدعوة بان مرشحيهم لرئاسة الوزراء يفقدون اي شعبية بعد خروجهم من السلطة كما حصل للجعفري وبذلك يضعف نفوذ حزب الدعوة بالدولة مع فقدانهم الشعبية الجماهيرية لصالح قوى سياسية شيعية اخرى.. وهذا ما جعل الدعوة يتمسك ويصر على ترشيح المالكي لولاية ثانية.. 
4. شعور حزب الدعوة بان فوز المالكي برئاسة الوزراء ومرشحي دولة القانون بمجالس المحافظات الاخيرة.. هذا الفوز لم ياتي لشعبية حزب الدعوة بل لشخصية المالكي بالسلطة الذي ضرب المليشيات التي صعد الدعوة اول الامر بدعم من الصدريين.. لذلك تبين للدعوة بان اقليم كبير يضم (11) محافظة ذات اكثرية شيعية بالوسط والجنوب.. لن يكون للدعوة كحزب اي حضوض.. وخاصة ان فرص مرشح الدعوة المالكي بالبقاء بالسلطة لدورة ثالثة (منتهية) ليس للمالكي وحده بل للحزب نفسه. 
5. محاولة حزب الدعوة اضعاف خصومة الشيعة السياسيين (حزب التيار الصدري) و(المجلس الاعلى) والفضيلة.. بالجنوب والوسط .. من خلال جعلهم محافظات (مفدرلة) ممزقة متفرقة.. بالجنوب والوسط.. فبذلك يكونون جزر.. تتحكم بها عناصر الدعوة المندسين بتلك المحافظات.. بمعنى لو اسس اقليم قوي بالوسط والجنوب موحد فيدراليا.. سوف يكون للتنظيمات المنافسة للدعوة حضوض اكبر من الدعوة..
6. الصفقات السياسية التي عقدها الدعوة مع المحيط الاقليمي والجوار ومنها ملايين المصريين للعراق بحجة العمالة والمستثمرين.. لا يمكن تمريرها بوجود كيان قوي بالجنوب والوسط الشيعي موحد.. لذلك عمل الدعوة على دعم تمزيق الجنوب والوسط ومنها دعمه لانشاء اقليم بالبصرة واقليم بالناصرية وهكذا.. 
7. الدعم الاقليمي الخارجي لحزب البعث .. جعل الدعوة يرى بان فقدانه للشعبية بالشارع الشيعي.. بالمستقبل عاجلا او اجلا بعد ذهاب المالكي من رئاسة الوزراء .. يجعله في حاجة الى البقاء .. ولا يكون ذلك الا كما حصل البعث على دعم اقليمي بصفقات سياسية.. مع المحيط الاقليمي (الاستقواء بالخارج الاقليمي على الداخلي العراقي) بمعنى تبنى الدعوة جعل الحزب ضرورة للدول الاقليمية لتمرير مخططاتها بالعراق.. كحزب البعث.
8. تعهد شخصيات بحزب الدعوة لدول خليجية وللمملكة المتحدة (بريطانيا) على عدم ظهور وبروز كيان من 11 محافظة ذات كثافة شيعية بالوسط والجنوب باقليم موحد شمال السعودية وشمال الخليج.. وتعهد بان تكون البصرة من حصة بريطانيا.
  وهنا نذكر بان حزب الدعوة لم يكن يدعم فيدرالية البصرة.. عندما كانت خارج سيطرة حزب الدعوة قبل صولة الفرسان.. ولكن عندما سيطر على مجلس محافظة البصرة بانتخابات المحافظات.. بدأ يضغط بورقة فيدرالية البصرة ذات الموارد النفطية الضخمة.. لاركاع القوى الشيعية ومنها القوى المنافسة له.. ويعمل على استراتيجية (بعثرة الشيعة) للسيطرة عليهم.. بعد ان وجد الدعوة بان قيام اقليم يضم مناطق الاكثرية الشيعية من الفاو لشمال بغداد.. سوف يجعل فرص الدعوة ضعيفة بالمناصب والسيطرة والحكم..     
   علما ان التجربة اثبتت بان الشيعة كلما حصلوا على حقوقهم بالعراق كلما ضعف نفوذ القوى التقليدية السياسية والعائلية والحزبية والشخصية المطروحة حاليا على الساحة.. لذلك نرى الدعوة وقوى سياسية شيعية تشارك بالحكم حاليا.. عرفت بان تشكيل فيدرالية قوية من 11 محافظة شيعية بالوسط والجنوب موحدة.. سوف يفقدها نفوذها بين الشيعة.. لصالح قوى شيعية عراقية ناهضة من اهل الجنوب والوسط..     
 ..........
واخيرا يتأكد لشيعة العراقيين ضرورة تبني مشروع الدفاع عن شيعة العراق   (قضية شيعة العراق).... وهي  بعشرين نقطة .. ، علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) 
 ................................................
ومضـــات:
للتيار الصدري حزب الدعوة يعمل على اضعافكم وجعلكم جزر بدعمه لاقليم البصرة والناصرية
حزب الدعوة يدعم (اقليم البصرة واقليم الناصرية) لمحاصرة المرجعية واضعاف نفوذها بالجنوب
حزب الدعوة يدعم اقليم البصرة (نفوذ منافسينا قويا بالحسينيات ومرجعنا مقيم خارج العراق)ـ
........................................................
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=1424
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 11 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20