• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : أدب الفتوى .
                    • الموضوع : سيرة شهيد " الشهيد البطل كاظم فاضل محمد التميمي " .
                          • الكاتب : هدى الحسيني .

سيرة شهيد " الشهيد البطل كاظم فاضل محمد التميمي "

 الشهيد البطل كاظم فاضل محمد التميمي مواليد ٢٣/٦/١٩٧٧ من ابناء مدينة الشهداء البصرة المعطاء منطقة البكر والاحرار عرف الشهيد بين ابناء منطقته بأخلاقه العالية ونخوته وغيرته وطيبته حيث كان محباً للجميع ومحبوباً من قبل الجميع لانه يسارع دائما بمساعدة الجار والصديق والقريب عرف بشجاعته وصلابة موقفه كيف لا وهو من تربى في مدرسة كربلاء مدرسة التضحية والفداء حيث كان من خدام المواكب الحسينية وكان ممن يواظب  على الحضور في زيارة الأربعينية لتقديم الخدمات لزائري ابي عبد الله الحسين فمن طريق الحسين استمد عزيمته وارادته وصلابة  
موقفه ومن غيرة ابي الفضل العباس استمد غيرته كان الشهيد من اوائل من لبوا ندء المرجعية وتطوع في صفوف الحشد الشعبي  وبعد تشكيل لواء علي الاكبر  التابع للعتبة الحسينة انظم الشهيد تحت رايته وبدأ طريق جهاده فيه وبدأت عمليات تحرير المدن حيث شارك الشهيد في معارك تحرير الفاضلية والبحيرات في جرف الصخر ومن ثم جاءت الاوامر للتوجه الى مدينة  بلد وتحريرها ومن ثم تحرير مناطق يثرب والبو حشمه والبو فدعوس حيث تعرض الشهيد فيها. الى اصابه خفيفة كان يرفض اخلاءه للقاعدة لكنه اجبر على ذلك لكنه سرعان ما عاد صباحاً الى المعركة بجانب رفاقه المقاتلين بعد انتهاء عمليات تحرير مدينة بلد والقرى المحيطة بها شارك الشهيد في معارك تحرير الدور وتعرض هنا الشهيد الى اصابه اخرى اخذ استراحة عدة ايام فقط ثم قطع اجازته والتحق ليشارك في معارك تحرير العلم  والبو عجيل وتكريت واخيراً معركة بيجي سطر  الشهيد في هذه المعارك اروع البطولات التي مازال يتكلم عنها كل اخوته المجاهدين وقادته حيث كان بطلاً شجاعاً مقداماً غيوراً لا يحني رأسه للرصاص وكان يتقدم اخوته المجاهدين في كل الهجومات مهما تكلمنا عن هذا البطل لا يمكن ان نصف ولو جزء بسيط مما قدمه في ارض المعارك فكان الايثار وبذل النفس من اعظم صفاته وكانت له مواقف بطوليه عديده منها ما تكلم عنها زملاءه المجاهدين ومنهم  
المجاهد سعد هاشم الفيصل حيث يتذكر هذا الموقف حيث قال : 
في بيجي  جاءنا الامر لاقتحام بيوت متباعدة بينا وبين الدواعش تفصلنا مساحة 200 متر او اقل   فجاءنا امر  ان نهجم على قرية البعيجي ولكن ان نكون اسناد من تلك البيوت حتى يقتحمها كتائب الامام علي عليه السلام حتى يكون محورهم في الهجوم فعلا تقدمت سرية اقتحام حوال50 منهم وحرروا بيتين ثم انفجر فيهم بيت مفخخ واستشهد عددا منهم تحت البيت و7 جرحى وكانت الرماية عليهم كثيفة جدا ولم يستطيعوا إخلاءهم فوصل الخبر للنقطة المتقدمة ونقطة الاسناد فكنا نقطة الاسناد فاقترح الشهيد كاظم ان نخلي الجرحى  وفعلا ذهب معه الابطال كريم وعلاء  وعلاوي وحسين واخلوهم جميعا وكانت الوسيلة  التي استخدمها الشهيد لنقلهم قطعة من باب احد البيوت وكنت وقتها اسنادهم بالرماية حتى احاول اشغل الدواعش ﻻن الارض منبسطة وكان الرصاص مثل المطر والقناصين منتشرين في كل مكان لكن لله الحمد تمكن الشهيد ورفاقه من اخلاء الجرحى والشهداء وبالرغم هؤلاء الجرحى والشهداء كانوا تابعين لتشكيل اخر لكن غيرة الشهيد كاظم ابت ان تتركهم في ارض المعركة  
اما المجاهد صباح رفيق الطفولة والجهاد للشهيد تكلم عن الشهيد قائلاً : 
عندما كنا في مدينة بلد منطقة الفدعوس وكانت المسافة بيننا وبين العدو ١٠٠ متر جاء الامر باقتحام الدور المجاورة لانتشار القناصين فيها وكان حينها فصيل البصرة  مجاز قرر امر الفوج بتأخير عملية الاقتحام لحين التحاق فصيل البصرة  وعند سماع الشهيد بأمر الاقتحام اتصل بأمر الفوج واخبره انه سيقطع الإجازة وكان لم يمضي على نزوله يومان فقط والتحقنا وحين وصولنا استلمنا القاطع فقال الشهيد انا اشاغلهم من الجهة اليسرى بالقاذفة وانتم اقتحموا من الجهة اليمني تقدم الشهيد وحده من الجهة اليسرى وكانت عمليه خطره جداً عليه  وتقدمنا من الجهة اليمنى وتمكنا من اقتحام المنطقة وتمكن الشهيد من قتل اكبر عدد ممكن من الاعداء ومن مواقفه التي يتكلم عنها رفاقه انها كان كلما سمع يبدأ الهجوم يقطع اجازته ويلتحق حتى انه احدى المرات وصل الى مدينة البصرة الساعة الثانية عشره ليلاً والتحق في اليوم الثاني الساعة العاشرة ليلاً بعدما سمع بدأ عمليات تحرير تكريت وكان الايثار ابرز ما يتميز به الشهيد حيث كان احياناً يرفض النزول في اجازه ويترك الفرصة لرفاقه المجاهدين لان لديهم اطفال ينتظرونهم لأنه كان اعزب وليس هناك اطفال ينتظرون عودته وكان ايضاً وهذا ما تكلم عنه الكثير من المجاهدين كان يتقدم المقاتلين بكل تحركاتهم وكان احياناً يتبرع  للخروج مكانهم في بعض المهام  الخطرة وكان هذا حباً وحرصاً منه على سلامتهم الشهيد كاظم من الثلة المختارة الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من اجل ان يعيش هذا الوطن فقد اختار الشهيد  الشهادة وترك الدنيا وملذاتها  .

ومما يذكر عن الشهيد انه كان ينوي اكمال اجراءات الزواج وعقد القرآن على حبيبته التي صبرت كثيراً بانتظار ان تنتهي المعارك ويتم زواجهم لكن شاءت الاقدار ان تحول دون ذلك لقد زفته الشهادة الى عرس الجنة بدلاً من ان يزف الى حبيبته وكان ذلك في معارك تحرير بيجي حيث نال الشهيد وسام الشهادة عند محاولته اقتحام احد البيوت المفخخة ف نال الشهادة التي كان ينتظرها ويتمناها  قد رحل كأجمل ما يكون الرحيل تاركاً خلفه حبيبه مزقها الم رحيله وفراقه وتعيش على امل ان تنتهي هذه الحياة وتلتقي به في الجنة لإكمال عرسهما عند الرب الجليل كان يوم استشهاده يوم ٢٣/١٦/٢٠١٥ ولمن غرائب الصدف يوم رحيله هو نفس يوم مولده  .
كان رائعا في كل شيء مختلفا في كل شيء صادقا في كل شيء حتى في الموت اختار أروع انواع الموت 
فمثله لا تودعه الحياة إلاّ رافعا رأسه بفخر 
ومثله لا يودع الحياة الاّ لحياة أجمل وأبقى ف هنيئاً لك الشهادة وحشرك الله مع الحسين واصحاب الحسين الميامين   واهل بيته الطيبين الطاهرين 

 
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=142439
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 03 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29