• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : فيروس كورونا .. هل يكون عبرة للبشرية ؟ .
                          • الكاتب : هدى الحسيني .

فيروس كورونا .. هل يكون عبرة للبشرية ؟

لعل العنوان الأوحد و الذي يتصدر وسائل الإعلام العالمية منذ مطلع هذا العام والى الآن هو " فيروس كورونا فبعد أن كان هذا الفيروس مجرد كارثة صينية صغيرة لا تتجاوز حدود بلد المليار و نصف مليار ساكن ، فقد بات هذه الأيام آفة فورية عالمية تجتاح في أرقام مهولة مفاجئة الدول تلو الأخرى ، وتتزايد معها حالات الإصابة بهذا الفيروس الغريب في وقت قصير ، حسب الإحصائيات الرسمية المتجددة يوميا و الصادرة عن منظمات الصحة الدولية .
إيران و العراق ، ودول الخليج و مصر ، ولبنان إيطاليا و فرنسا ، والمانيا وأذربيجان و غيرها الكثير الكثير هي الدول التي وقعت فريسة لهذا الوباء الذي أبت منظمة الصحة العالمية أن توقع عليه هذه التسمية . حوالي 70 ألف حالة إصابة في الصين وحدها و آلاف من الإصابات حول العالم تجعل أسئلة عديدة تقتحم أدمغة البشر ، خصوصا مع حقيقة عدم اكتشاف علاج رسمي لهذا الداء حتى ساعات كتابة هذه الأسطر . حالة من الهلع تجتاح العالم بأسره و خصوصا إيران التي باتت ثاني بلد من حيث عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا ، و التي باتت محجورة السفر إلى البلدان المحيطة بها خوفا من انتشار هذا الداء ، و إجراءات طارئة في الدول المجاورة لها من حملات فحص و إغلاق الحدود و تكثيف المراقبة في المطارات و الموانئ . لكن بعض الدول - و التي باتت مهددة بهذا الفيروس تعاني من ضعف الامكانيات لمواجهة هذا الفيروس المخيف .. و ينطبق ذلك على العراق الذي يعاني من قلة المستشفيات وقلة اجهزة الفحص المختبريه وقلة الادويه واشرطة فحص المرضى حيث كانت استعدادات وزارة الصحه العراقيه مئة شريط فقط ومختبر فحص واحد فقط في بغداد تتم ارسال عينات الفحص من كل المحافظات له .. لكن دولة الصين رغم ماتعانيه من هذا المرض قامت بأرسال مساعدات للعراق تتضمن ٥٠٠٠٠٠ الف شريط فحص بالاضافة الى اجهزة فحص ومعدات وطاقم طبي لمساعدة العراق في مواجهة هذا الفايروس اللعين ولانعلم هل هذه المساعدات كافية للعراق يتجاوز بها عاصفة كورونا.. السؤال الذي يطرح نفسه ..! هل العراق  سيعتبر من أخطاء هذه الحادثة في السنوات القادمة ، و سيبني أسسا طبية جديدة أشد مقاومة و عتوة و وهل سيكون جاهز للتصدي لهذا النوع من الكوارث .
و بين هذه الأخبار والتساؤلات يتقلب الإنسان أينما كان و يسأل : هل البشرية تعرت لتكشف حقيقة العجز و النقص الذي تعانيه على مستوى التجهيز و العناية الصحية ؟
وهل كل الامكانيات المتاحة بالدول المتقدمة غير قادره على مقاومة فايروس صغير لايمكن رؤيته بالعين المجرده .
حتى منظمة الصحة العالمية  كانت شديدة الصراحة في حديثها  مع الإعلام حيث بينت أن الفرص تتضاءل مع الوقت لفتك بهذا الفيروس بلا ضحايا . المنظمة بدورها كشفت تخوفها و عجزها الراهن أمام هذا الفيروس الغريب من دون أن تغلف كلامها بالطمئنة الكاذبة ، خلاف رفضها لتسمية الوضع على أنه " وباء عالمي " مشددة أنها لن تتهاون في دعم الدول المتضررة و في العمل لوقف تحركات الكورونا .
و يبقى السؤال الضخم الذي تلوكه الألسنة 
فيروس كورونا .. هل يكون عبرة للبشرية ؟
هل يتعض الانسان ويفكر قليلاً انه رغم كل التقدم والتطور العلمي يقف عاجزاً امام ارادة الله سبحانه وتعالى فهو وحده القادر على كل شيء وحده الذي اذا اراد شيئاً ان يقول له كن فيكون لذلك دعونا نبتهل الى خالقنا وندعوه ان يستجيب لنا وينجينا من شر هذا الفايروس اللعين انه سميع الدعاء 
(اللهم هذا الوباء قد غدا من حولنا وامره بين يديك ،فحل بيننا وبينه بلطفك وسترك وعفوك ورحمتك واحمي بلادنا وجميع بلاد المسلمين من شره وبلاءه انك سميع مجيب )


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : سعيد العذاري ، في 2020/03/13 .

تحياتي وتقديري
افكار واعية واراء قيمة
تبقى عبرة مؤقتة ينساها الاغلب بعد نهايتها كنسيان الموت بعد الرجوع من دفن ميت



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=142472
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 03 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3