• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كورونا العراق ... .
                          • الكاتب : حسان زيد اللامي .

كورونا العراق ...

لعل العالم اليوم مُنفعل ومتوتر ومضطرب اتجاه هذا المرض الخطير الذي اصاب دولة الصين وهو مرض الكورونا الذي تكون اعراضهُ حرارة تصيب جسم الانسان ومن ثم يتفاقم هذا المرض ليُدمر مناعة الانسان وقد يسبب ضيق في التنفس وبالتالي يؤدي بصاحبهِ الى الموت واحيانا قد يسبب الموت المفاجئ أي الجلطة الدماغية او السكتة القلبية وكثير من الرويات التي طُرِحت لهذا الوباء القاتل وأيضا إنتشر هذا الفيروس الخطير في بعض من البلدان الاوربية وامريكا وبعض من البلدان الاسلامية وغيرها واحيانا قد نتكلم عن سبب هذا المرض ومن هو المسبب ، البعض يقول هناك حرب بين امريكا والصين وامريكا تُريد أن تُدمر الاقتصاد الصيني باعتبار الصين أصبحت في المرتبة الاولى من الناحية التصنيعية على كل المستويات سواء كان التصنيع العسكري او الإلكتروني او الحديد او الألبسة او أي شيء ينافس السوق ويزيدها دعما من الناحية الاقتصادية إضافة إلى ذلك رخص ثمن البضاعة الصينية وسهولة بيعها في الاسواق المحلية ، أيضا الحضارة الصينية العريقة التي تتغنى بِها الصين وشعبها الذي بلغ اكثر من مليار وامريكا ليس لها تاريخ ولا أي انجاز لذلك تريد أن تُدمر أي دولة ذات اقتصاد قوي وحضارة عريقة يتغى بها العالم، هكذا تُقال بعض الروايات لكن بطريقة او باخرى فان هذا المرض هو بلاء على الانسان أيا كانت المُسببات وها قد اُصيبت الصين بهذا المرض .

لكن اليوم نتحدث عن مرض اقوى من هذا المرض الذي تحدثنا عنه تواً وأكثر خطورة ليس فقط على المجتمع الحاضر وانما يمتد حتى للاجيال القادمة وقد اُصيب العراق بهذا المرض وهو ما يُدعى ب(كورونا العراق)  هذا النوع يختلف عن كورونا الصين، نوع هذا المرض هو ليس يصيب جسد الانسان وبنيته وبالتالي يؤدي الى هلاكه وانما هذا المرض يُصيب عقل الانسان وباطنهُ واسباب هذا هو الابتعاد عن الله سبحانه وتعالى فلو كنا قريبين من الله عزوجل فان هذا الفيروس  لايستطيع أن يُصيبنا لانه سوف يتم شفاؤنا من قبل الله عزوجل كقوله تعالى( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ) صدق الله العلي العظيم.
لذلك الابتعاد عن الله عزوجل يجعلنا كم نحن خائفين من هذا المرض الجسدي ، أيضا كثرة الفواحش وعدم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم الوقوف بوجه السلطان الظالم كما قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (أن اعظم الجهاد في سبيل الله هو الجهر بوجه السلطان الجائر) صدق رسول الله وكذلك عدم التفقه بالدين ومعرفة أمور الحلال والحرام والتمعن باصول الدين وفروعهِ كما قال الامام الصادق عليه السلام (ليتني بالسياط على اظهر اصحابي ..فقالوا لماذا يابن رسول الله ..فقال الامام لكي يتفقهوا في أمور دينهم ودينياهم) وأيضا نصرة المظلوم ولعل من أهم الامراض التي اصابتنا هو عدم الوقوف بوجه المُنكر والمُخالف لامر الله عزوجل كقوله رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (من راى منكم مُنكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلِسانه وان لم يستطع فبقلبه) ، ولعل ابرز انواع المرض هو اعاقة الوالدين وعدم الطاعة والعصيان لاوامرهما والتكلم معهم بخشونة وعدم الاهتمام بهم لذلك رسول الله يقول ثلاثة لا يُدخلهم الله جنته هو (الكافر بالله وآكل أموال اليتيم والعاق لوالديهِ) والكثير من أنواع هذا المرض انتشرت في مُجتمعنا للأسف وهذا جعلنا نبتعد عن الله عزوجل وتعلُقنا بهذه الدنيا الزائلة كما قال تعالى ( فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَىٰ  يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَىٰ  وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَىٰ  فَأَمَّا مَنْ طَغَىٰ  وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا  فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَىٰ 
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ) صدق الله العلي العظيم 

لذلك كن مع الله  يكون الله معك وأنا معكم واولكم قد اغرقتنا الذنوب والخطايا سائلين المولى عزوجل أن يرزقنا حسن الختام وحسن النوايا وان يُخلصنا من هذا المرض المميت الذي يُدمر حتى اجيالنا وبالتالي سينزل علينا الله عزوجل البلاء ....

قال تعالى ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) صدق الله العلي العظيم وقال تعالى ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ۚ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ) صدق الله العلي العظيم .

لذلك علينا التكاتف والتعاون والابتعاد عن الانانية وحب لاخيك كما تحب لنفسك وادعوا لغيرك قبل ان تدعوا لنفسك واحترم الكبير وساعد الفقير وانصح الجاهل واعطي ما عندك من علم ومعرفة بالتالي سيكون لدينا مجتمع متكاتف وقوي وواعي وقريب من الله عزوجل والنتيجة ستكون لدينا مناعة كبيرة وهي مناعة الهية لايستطيع أي مرض او فيروس اقتحامها طالما عقل وباطن الانسان ملئ بهذا المُضاد الرباني والتوفيق الالهي.

واخيرا ، ندعوا من الله عزوجل أن يُزيل هذه الغُمة عن هذه الامة وان يُخلصنا من هذا المرض كورونا العراق وان يحفظ اهل العراق بكل طوائفه واهلهِ .


 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=142994
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 03 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29