من هذا المنطق نقول لله شكراً على فيروس كورونا، الذي يُمثل منعطفا مهما في تاريخ البشرية على سطح الكرة الأرضية . 

شكراً لله على كورونا. الذي عرفنا بوصايا نبي الاسلام محمد (ص) قبل 14 قرنا الذي أوصى بالحجر الصحي، والاهتمام بالنظافة وغسل اليدين قبل وبعد الاكل والتركيز على الوضوء باستمرار وجاءت مطابقة تماما لتوصيات الصحة العالمية. 

شكرًا لله على كورونا "لأنه كشف ضعف البشر وحجمهم الحقيقي، بعدما طغوا وتوهموا أنهم سيخرقون الأرض بطولها وعرضها، كان لابد لهذه البشرية من زلزال مدمر صغير الحجم كبير الدمار، حتى يعلموا ان الله حق. 

شكرا لله على كورونا" على معرفة الناس أنهم مهما أوتوا من قوة فهم في ضعف، خلقوا من ضعف، يداهمهم الضعف، ينتهون إلى ضعف. 

شكرا لله على كورونا"  لسلب الرؤساء، والملوك ، والقادة ، شعور السلطة المطلقة، بعدما كانوا يقولون : من أشد منا قوة؟

شكرا لله على كورونا" لهذا الكائن الصغير الذي لا تراه الاعين، الذي غلق الحدود، وعزل المدن، وحظر التجوال، ومنع التجمعات، وقهرهم في رغبتهم، وبدل أحوالهم وجعلهم جالسين في البيوت يترقبون القدر المحتوم والخطر المشؤوم متى يدق ويخترق اجسادهم .

شكرًا لله على كورونا، الذي أظهر معادن الناس، فمنهم الكريم السخي بالقيم الانسانية والرحمة و مساعدة المحتاجين ، ومنهم ديدنهم الجشع والأنانية،واستغلال الوضع لينقض على الناس ويسلبهم قوتهم .

من أجل هذا وأكثر ، نقول: شكرًا لله على كورونا.. (ولايعلم جنود ربك الا هو) .