• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : الريح سربال .. العناء ! .
                          • الكاتب : ثائر الحيالي .

الريح سربال .. العناء !

سيرشف ..حالم آخر ..
بقايا الكأس ..بعدي
وستهجع أنثى القصيدة ..
حتما ً ..
على زند ..غير زندي
ستذهله ُ ..
سكرة الخمر المُعتق
متى ما اِشرأب عرق صبابة ٍ
انزياح المدّ ..
طاغ ٍ ..في أفق المغيب
يمازج حمرة الحزن الشهية
فالموج لن يَشِم الصخر المعاند
بوسم الموجة الحيرى ..
والغناء عبث أحجية الضفاف
لربَّ ..يعبّ ما شاء
في تداعيات الصمت ..المخيف ..
حزن ..ربابة ٍ
لامسّ ما ترامى ..
عنوة ..
في مدى الكون الغريب
مَن ..
يقطع شأفة الوجع المُضرج
والمعرّش ..على نافذة الخيال ؟
الريح سربال العناء
ولاغبار لكركرة ..الهزائم
لما تعالى ..في سوح النزال
عويل العصف ..مرَّ من ههنا ..
وسيترك ..البقية في الجوار
العزم أدعى ..للخوار
ولامناجل ..
تحنو على رقاب السنابل
لاجداول ..ستلملم الخرير
ثم تمنحنه ُ على ذات ..اِنتكاس
مُذ ..عـُقر الربيع ..
في موت الغمام
لم يراقص المطر ..عروقاً العطشى
وسهام القيظ تناوش..جسد الموار
هيهات أحثو من على الكثبان
رمل ما تلاقح ..في هوان
ولن أنقش على رخام الموت
معنى ً ..لحياة بلا ملامح
ربَّ ..ترنو بشيء من تلذذ
لظلال قوافل أهلكها العطش
في اضطراب مسير ٍ ..إلى عقم المآل
فترجل ..
أيها الممهور بالوجع الضنيّ
وتوسد ..العوسح في ظل الوعود
سيهرب رحيق زهر الروح
مع ما تناثر من بقايا الرؤى الهزيلة
على رماد ٍ تنكفىء..في موت جذوة
فمتى سترفع رايتك البيضاء؟
وعصافير المدينة ..لاتُحسُن الإصغاء
الصخب يملأ الأرجاء
من كل حدب ٍ ..وصوب
وشظايا الضوء ..تطاعن العتمة
لليل ٍ لم يتوضأ بعد ..في طهر فجر
أنت ِ أول من يعلم
أني لاأهادن ..
في ضياع المُنعرج
ولا أحنث بقسم ٍ قديم
رغم اِنكسار الألق المبتور
أوجاع قلق ٍ ..في جفن السهاد
ويعلم ..مَن أنا
حين تتقاطر الأشباح
مهزومة أطياف الحكمة ..في شدوّ الغريب
قبل أن تبدأ ..
على ..وشل ٍ
كل تباريح ..السقام !
15-11-2011



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=14342
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 02 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19