لابد لنا ونحن ألان على أعتاب تشكيل حكومة عراقية استمرت المباحثات حول تشكيلها أكثر من ثمانية اشهر ولازال موضوع الحقائب الوزارية لم يحسم بعد ، ولابد لنا أن نعترف إن الحل وبكل امتياز جاء عراقيا وعلى ارض عراقية وبمبادرات عراقية . وهذا ما سهل مهمة الإخوة السياسيين وجعلهم يتنازلون لبعضهم عن قسم من مطالبهم في سبيل الإسراع بتشكيل حكومة الشراكة الوطنية ذلك المطلب الذي دعا له جميع العراقيون وعلى رأسهم المرجعيات الدينية التي استمرت طول فترة الحراك السياسي قبل وبعد إجراء الانتخابات تدعوا إلى مشاركة الجميع وتفويت الفرصة على كل من يريد أن ينال من عزيمة العراقيين في بناء بلدهم وإعادة كل ما هدمه النظام السابق ، لذا على جميع السياسيين بكافة توجهاتهم وانتماءاتهم أن يستعينوا بالآراء السديدة والتعليمات الصائبة التي تصدر من مكاتب المرجعيات العليا في النجف الاشرف لان ما تريده هذه المرجعيات يؤكد بما لا يقبل الشك حرصها الكامل على المصلحة الوطنية وتقديرها لكل من يسعى لنبذ الخلافات والعمل على إعانة المظلومين من أبناء الشعب العراقي كما لابد لنا ونحن عراقيون بسياسينا وأناسنا البسطاء أن نعمل جاهدين على إعانة هذه المرجعيات والاستفادة من كل ما يصدر عنهم من توجيهات وذلك كي نتمكن من إيصال رسالة مهمة جدا لكل الحاقدين على العراق والعراقيين مفادها بأننا شعب واحد لنا حقوق وعلينا واجبات ومن واجباتنا كعراقيين أن نفتخر بمرجعياتنا الدينية وان لا نسمح لأي احد مهما كان ومن أي جهة كانت أن يتطاول على مقام المرجعية العليا لأننا متى ما وقفنا صفا واحدا مع مرجعياتنا فسوف لن تكون هناك أدنى فرصة لتفريقنا .
سعد البصري
S_saad72@yahoo.com