• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : متى تبنى الاوطان .
                          • الكاتب : كفاية مكي .

متى تبنى الاوطان

 من يتصفح التاريخ .. يجد من الشواهد ما لا يعد ولا يحصى في بناء الاوطان التي نالتها الحروب وخربت بيوتها المصائب والمحن واضرت بها الويلات وقلبت حالها من حال الى حال . لكنها بعد فترة من الفترات اعادة بناء نفسها وجددت هيكلها واستمرت في مشاريع البناء والاعمار. فبدت الشوارع على احسن ما يكون والمستشفيات قد جدد كل شيء فيها فبدت وكانها انجزت توا . واعادة الكرباء الى مدنها بوقت قياسي . واعادت بناء المدارس وحدثتها , وبنت الشقق والبيوت  لابناء وطنها لتثبت لهم جديتها واخلاصها في خدمتهم. والسبب في كل ذالك , هو : النية الصافية  التي  تصاحب الحكومات , وترك  الانا جانبا , وتفضيل مصلحة الوطن وجعلها المصلحة الاولى , والاتفاق بين جميع الاحزاب المتناحرة على البناء والاعمار  وان لا ينعكس اختلاف الراي  سلبا  على  ذالك  البناء  ويحول  دون الاستمرار فيه . لذالك نجحت هذه الدول وبدت اليوم بحلة جديدة وثوب ناصع اجمل مما كان عليه .ونحن اليوم بامس الحاجة الى تلك العقول النيرة لنبني وطننا ونعلي بنيانه , ونطوي صفحة جديدة غلفها  الالم  بمعاناته , واطرها الضيق  والحسرة , وشابها من الحزن ما لا يوصف . والرموز : عادة ما يكونوا سببا في البناء , وسببا في ترتيب البيت وازاحة الالام من صدور المواطنين . ونحن بامس الحاجة الى ذالك الرمز الذي يتولى تلك المهمة ويقوم بذالك الجهد الذي لم يكن سهلا ؛ لكنه ليس  بعيد المنال . وانا من ضمن الملايين الذين  . يجدون في حجة الاسلام والمسلمين, السيد عمار الحكيم. دام الله ظله .الرجل الملائم لتلك المهمة . فهو المعروف بمواقفه الوطنية , ومن اسرة حملت على ظهورها كل المحن التي مر بها العراق عبر العصور , ودفعت فاتورة نضالها من دماء ابنائها السادة الاشراف الذين سفكت دمائهم من اجل الارض والوطن . كما ان السيد الجليل عمار الحكيم اثبت بالملموس حنكته ودرايته في امور السياسة . ومن يتابع خطبه واحاديثه التي يلقيها عفوية تلقائية مباشرة دون النظر الى ورقة ..يتاكد جيدا مما اقول , ويعترف لسيدنا الجليل بعلو الكعب في ذالك المضمار . كما ان السيد في جميع احاديثه التي يلقيها يؤكد في معظمها على خدمة المواطن واعادة حقوقه وان يكون هذا التغيير الحاصل في العراق بشرى  تعود بالخير على المواطن الذي يجد فيه املا الى تغيير احواله الاقتصادية الى الافضل .اننا نامل ان يعي شعبنا الدرس , ويعرف جيدا اين الصالح والطالح , وان يسير الى الانتخابات القادمة بقدم ثابت وبفكر موزون يعرف مسبقا اين يضع ثقته . فالشعب وللاسف لم يحصد من التقاتل على الكراسي , والتسابق على اهدار المال العام , وترك البلد دون ادنى مستوى للاعمار ؛ الا الخيبة والحسرة . لذا لا نجامل اذا قلنا ان الامل يتوقف على اهل المجد, سادتنا الكرام . اهل العز والكرم , الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل العراق ؛ ال الحكيم الابرار . حفظهم الله. فهم عمود البيت  الذي لا ينثني  . وهم احفاد  الرسول ص . الذين ما غيروا ولا بدلوا وقدموا النحور صابرين على  قدرهم .  متيقنين , ان  بلدهم وشعبهم يستحقان  تلك  الدماء  الزكية  . 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=14497
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 02 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29