في صبيحة يوم الجمعة 13/6/2014 والموافق 14 شعبان 1435هـ والأخبار تتسارع متسارعة معها دقات القلوب بين إنسحاب الجيش من الموصل وبين مجزرة سبايكر ووصول بعض عناصر داعش على أطراف وحزام بغداد حتى إتصل بي صديقاً لي وكنا على موعد للإنطلاق لزيارة الإمام الحسين ع في ليلة النصف من شعبان وهو يخاطبني بإلغاء زيارتنا وذلك خوفاً من تعرض للعصابات الإجرامية في جرف الصخر وبدأت شوارع بغداد العاصمة تترقب يعلوها صوت الترقب والخوف من المجهول وأي مصير ينتظرها ذهبنا كالعادة لإداء صلاة الجمعة في مسجد منطقتنا وهو من معتمديات المرجعية العليا حضروا المصليين وهم يتداولون مايسمعوه من الأخبار أقمنا الصلاة وخرجنا من المسجد حتى رأينا أحد المصلين وهو لم يحضر الجماعة بل تقصد البقاء في منزله للإستماع الى خطبة الجمعة خاطبنا قائلاً المرجعية أعلنت الجهاد........ المرجعية أعلنت الجهاد
• وفي عينيه نظرة الأمل ، وصلنا الى منزلنا ووجدت الوالدة تنتظرني كعادتها وهي تستعرض عليّ ماتتناوله الخطبة في كل جمعة وهي قائلة( يمه السيد إنطه الجهاد ) دخلت والقنوات كلها وبمختلف طوائفها ومذاهبها وهي تكرر مراراً لحظة قرائت الخطبة على لسان سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ولم أنسى صوته الثوري وهو يقول (فإنه يكون شهيداً) حتى يقشعر بدنك لسماعها،لم يمضي على الخطبة سوى بضع دقائق حتى خرجت الرجال بعشائرها وشيوخها وعلمائها وهو يحملون بنادقهم تلك الصورة التي أرجعتنا الى لحظة قرأنا عنها ولم نرها إنها (ثورة العشرين ) يفتي المرجع بالجهاد فيخرج الملبون وهم قد لبسوا إحراماتهم للطواف في ميدان الإهزوجة الجنوبية وهم يحملون بنادقهم وينادون (السيد نادى ولبينا) معلنين بدأ المعركة معركة راهنوا عليها من لم يعرفوا ماهي النجف ومن هم جنودها أن تدوم عقود ثلاثة وحققوا العراقيين النصر بأعوام ثلاثة فهم على ثقة بأن معركة يخوضها السيستاتي مصيرها النصر فمن قبل خض معركة السيادة مع المحتل بكتابة الدستور بأيد عراقية وكان النصر حليفه ،فسلام على قائد النصر وسلام على شهداء النصر .
|