• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حق الجماعة ام حق الفرد .
                          • الكاتب : السيد زيد الحلو .

حق الجماعة ام حق الفرد

في العراق حيث لا يخلو يوم من ايامه من حدث يستيقظ عليه صباحا كل عراقي ليتلقاه قبل فطوره فيضل يلوكه على مرارته طوال يومه من دون اي استغراب فقد اعتاد الوضع وصار من مفردات حياته اليومية حتى انه يستوحش لو تركه اليوم سمعت اثارة جديدة منذ صباحي الباكر فان كرونا نظمت حياتي وجعلتني استيقظ مبكرا قال احدهم:ارأيت؟ قلت:ماذا! قال الشعب كله ينتفظ لان الحكومة استقطعت من راتبه ولكنه لم ينتفظ لنصرة المتظاهرين في ساحات التظاهر. حقا لم افهم الاشكالية للوهلة الاولى ولكن استدركت الملاحظة وادخلتها في مركز التفكيك العقلي منتظرا مخرجاتها لاجيب السائل والظاهر انه تكلم بلسان شريحة من الناس ترى الخذلان في موقف الشعب من التظاهرات في حين انها تطالب ببعض الاموال التي استقطعت من رواتبها في الحقيقة ان الموضوع واحد وليس اثنان ولا اعرف من الذي فرق بين الموقفين فالمطالب بالراتب اوالمطالب بمحاربة الفساد واسترداد الحقوق وتحقيق العدالة الاجتماعية فجميعها تصب في خانة المطالب المشروعة للجمهور ولافرق سواء كان واقفا في الساحة او جالسا في البيتفما الفرق لا زال ان العقيدة واحدة والكلمة موحدة وما يجمع الكل هو المواطنة فلماذا هذا التفريق ومحاولة فك الاصرة الوطنية اذن ما هي الا محاولة لاضعاف الموقف وتشتيت الكلمة نعم وبكل بساطة ان الكل في الواحد والواحد في الكل ولكن يوجد مطالب عامة ومطالب خاصة وهي لا تتنافى ولا تتقاطع فكلاهما حق مشروع وليس من حق احد ان يصنف الشعب بحسب نظريته ويضع قواعد لعبة خبيثة يستغلها لتمرير مآربه العدوانية الصفراء طبعا اقصد من التظاهرات هي السلمية التي يؤيدها الجميع وليست المدسوسة الرامية للتخريب وتنفيذ الاجندات المشؤمة ان ما حدث هو صرخة ضمن سلسلة المطالب الاصلاحية وتأكيد بان الشعب هو الحاكم الاول والاخير ولا يوجد صورة واحدة للتعبير عنها بل تكون باي طريقة مثالية وهذا ما اكدته المرجعية الدينية مرارا وتكرارا. هذا هو جوابي ايها الصديق السائل فان حق العم لا يلغي الحق الخاص ولا العكس وان الشعب العراقي الكريم واع لما يفعله ويقوم به وبهذا انهيت يومي لابدأ يوما اخر بحدث جديد والسلام.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=145228
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 06 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16