• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : خلق إنسان جديد للحكومة العالمية .
                          • الكاتب : صالح الطائي .

خلق إنسان جديد للحكومة العالمية

 أعتقد أن البعض منكم يتذكر تلك السجالات الساخنة التي أثيرت منذ عقود حول أزمة الغذاء في العالم، والتخوف غير المبرر من خطر مجاعة عالمية تهدد العالم بالموت جوعا بسبب الزيادة المطردة في عدد سكان العالم، قبالة انخفاض نسبة الأراضي الصالحة للزراعة، وتفاقم أزمة المياه، وندرة المواد الأولية وانخفاض نسبة الموارد الطبيعية، إلى حدٍ لا يكفى إلا لعدد محدود من البشر، لا يزيد في أفضل الأحوال عن 3,8 مليار نسمة. وأنه لا بد من التخلص من العدد الفائض وهم مليارات البشر بأساليب ناعمة ليست تقليدية، لكي يتجنبوا ثورات جياع تحرق الأخضر واليابس بما يتسبب في فشل مخططاتهم السرية لإعادة بناء الحياة على الأرض!.

ولا يمكن للحرب التقليدية أن تقضي على هذا العدد الكبير من البشر، فضلا عن المعارضة الشديدة التي سيلقاها مثل هذا المشروع الهمجي القذر، ولذا بحثوا عن وسائل متطورة لا تلفت الانتباه، فاختاروا الحرب الفيروسية الأشد فتكا والأكثر تأثيرا وأرسلوها للتحكم بعد نفوس العالم حسب الطلب.

وأنا هنا لا أتكلم من منطلق نظرية المؤامرة عن فيروس كورونا بالرغم من خطره والدمار الذي تركه، بل أتحدث عما بعد كورونا، وهو ليس. ببعيد. فالتخطيط لِما بعد كورونا قديمٌ أصلا ومر بمراحل كثيرة وصلت إلى نهاياتها، وقد وجدت من خلال البحث حديثا عن وثيقة قدمها هنري كيسنجر مستشار الأمن القومي الأسبق إلى الرئيس الأمريكي الأسبق "نيكسون" تحت رقم (NSSM200)، تفيد أن الزيادة السكانية لدول العالم الثالث تهدد الأمن القومي الأمريكي، وأن الحروب والأوبئة الطبيعية التقليدية لم تعد الوسيلة الناجحة لوقف الانفجار السكاني أو التحكم به، ولابد من اللجوء إلى وسائل غير تقليدية وأسلحة مستحدثة جديدة من بينها التحكم في إنتاج الغذاء العالمي، والتحكم تكنولوجياً بخصوبة النساء.

وأن هذا المقترح الكيسنجري طور حديثا من خلال نجاحهم في التحكم بحركة أنواع من الفيروسات، كانت مرحلتها الأولى انتاج فيروسات محدودة التأثير مثل انفلونزا الخنازير وانفلونزا الطيور وجنون البقر، وفي المرحلة اللاحقة قاموا بإنتاج فيروس كورونا محدود التأثير بالرغم من مخاطره الكبيرة، والمدمرة. أما المرحلة الثانية فتتمثل بانتاج فيروسات جينية، أي فيروسات لها قدرة البحث عن جينات محددة وخاصة لتعمل عليها وتهاجمها، فهي مبرمجة على هذا النوع من الحروب الموجهة، ولا تهاجم جميع البشر. وقد رافق تلك الحرب السرية المعلنة بحثٌ عن الإنسان الجديد الذي يليق لأن يكون مواطناً مطيعاً ومبرمجاً ومسيراً للحكومة العالمية المرتقبة، حيث تعمل القوى العظمى اليوم على إعادة تشكيل هيكلية وبناء الإنسان، والبدء بتصنيع نوع جديد من البشر مستنسخ عن الأصل ولكن ضمن مواصفات خاصة، عن طريق التلاعب بالجينات من خلال ما يعرف بالتثقيب الكهربائي؛ الذي يعيد نمط بناء الخلية البشرية، ويحول الإنسان إلى إنسان مصنع مخبريا، لتكوين جماعات مرشحة لتصبح بمجموعها الشعب السعيد للحكومة العالمية الواحدة، بعد انقراض الانسان التقليدي الذي ستقتله الفيروسات الجينية والجوع والعطش وانعدام الموارد الطبيعية وفقدان الحماية.

وهذا ليس حلما ولا شيئا مستحيلا فأنا اعتقد، بل أجزم أن القوة الهائلة واللامحدودة التي تملكها الشركات العملاقة العابرة للقارات بما في ذلك رأس المال الذي يمثل نسبة 80% من مجموع رأس المال العالمي، والكادر والشخصيات ذات المواصفات الأعلى؛ التي يسخرونها لخدمة مصالحهم في العالم، لا تؤكد قدرتهم على التحكم بالعالم فحسب، بل وتؤكد بما لا يقبل الشك أن العالم تفاحة نضجت بهدوء، وستقع بيد الصهيونية والماسونية وأسرة روكفلر عما قريب، وأننا كلنا نحمل لهم تطوعا وبإرادتنا الأحجار التي سيبنون بها هيكلهم، والذي ستكون جماجمنا أسس أرضية بنائه الشاهق.

أما ما يقوم به صغار العمال من خلال المقالات والمواضيع التي ينشرونها، وكتاباتهم الضحلة على منصات التواصل الاجتماعي، فهي مجرد دفقات من الغبار الكثيف الذي يحاولون من خلاله حجب الرؤية، لكي لا يفطن العالم لمخططاتهم السرية القبيحة فيتصدى لها. وهذا يعني أن المؤامرة ضدنا أكبر من مجرد مقالات نعمل على تقويض بنائها، ولا كلمات عابرة على الفيسبوك نحاول الرد عليها. وأن مهمتنا كجماعات منفصلة عن بعضها لا تجمعها هوية مشتركة أصعب كثيرا مما نتوقع، وأكبر من قدراتنا الذاتية المحدودة، ولا يمكن التصدي لها إلا بالتوحد والعمل سوية، والتخلي عن التحيز المذهبي والحزبي الذي يمتص طاقاتنا ويقتل إبداعنا ويُضعف قدراتنا. ولذا أتمنى أن تكون دعوتي هذه؛ دعوة صادقة لكل حريصٍ على الإسلام من جميع المذاهب والفرق، ولكل حريصٍ على الإنسانية من جميع القوميات والاثنيات والجنسيات، وكل حريصٍ على ديمومة الحياة بعيدا عن قهر الاستبداد والعبودية، ليتحدوا سوية في سبيل مواجهة البرامج التدميرية، وإفشال مخططات الشيطان.

 

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=145472
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 06 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19