• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : لقاء في حضرة اليقين .
                          • الكاتب : سوسن عبدالله .

لقاء في حضرة اليقين

 لامفر مني .. انعكاسات القدر معروفة ، لكن الذي نصنعه في رؤوسنا يختلف كثيرا عن الواقع ، ولهذا قررت اليوم ان اقطع عليك الطريق ، لاحاورك حتى لو كان في الامر قسر ، المعاني التي صرت ابحث عنها اكبر من مجاملة ، لهذا عليك اليوم ان تقفي امامي بطولك ، فعلا وقفت عائشة عبد الرحمن بكل هدوء وهي تبتسم وتقول :ـ اراك متحاملة عليّ ،قلت :ـ من الواضح ان الكثير من الامور تستحق الغضب ، يروي صاحب كتاب زينب الكبرى من المهد الى اللحد ، انك شاركت بجريمة كبرى بحق مولاتي زينب عليها السلام ، ، وانا اتكلم معها اشعر انها انصدمت بكلامي مستغربة من جرأتي وهي تصرخ :ـ يا ساتر ،قلت :ـ عمل الامويون على تحريف واقع الى اكذوبة تاريخية تلائم شذوذهم الفكري ، صاحت حينها :ـ اربكتيني دعيني افهم ما الامر كي استطيع ان احاورك محاورة العارفة وليس محاورة الجاهلة التي لاتعرف ما القضية ، اجبتها :ـ وكانك لاتعلمي بما كتبتيه في كتابك ( بطلة كربلاء )ان الزهراء عليها السلام توشك ان تضع في بيت النبوة مولودا جديدا بعد ان اقرت عين الرسول صل الله عليه وآله وسلم بسبطيه الحسن والحسين ، صاحت بفرح :، نعم انا كتبت ذلك فما العيب في جملتي ؟ اجبتها لكنك اكملت وقلت انها اتت بعد طفل الزهراء الثالث الذي لم يقدر الله له ان يعيش وهو المحسن بن علي عليهما السلام ، فقالت بنت الشاطي :ـ لكني قلت انه قتل وهو جنين في بطن امه وقلت عصروا السيدة فاطمة الزهراء بين حائط بيتها والباب ،وبسبب الضرب المبرح الذي اصاب جسمها وكان السبب سقوط الجنين ، قلت :ـ لكنك استعملتي المغالطة يا سيدة عائشة عبد الرحمن وأيدتي التزوير ،فانت قلت ان السيدة زينب عليها السلام ولدت بعد المحسن ، وهذا يعني انك غطيتي بطريقة واخرى على الجريمة ، قالت ربما هناك تشنج معين في قضية القراءة او قد اكون انا اخطأت او ربما كنت في حينها اعمل على نشر الفكرة فجمهوري وقرائي غير جمهوركم ومتلقيكم ، اغلب من عقب على الكتاب هم لايعرفون قضية زينب عليها السلام بل هناك من لايعرفها ، وحين اتغلغل وسط ناس مثلهم لابد ان اتوسط، ولو اعطيتيني الفرصة لقرأت لك بعض فصول ما كتبت في كتابي عن السيدة زينب عليها السلام ، كتبت :ـ حين سمع الرسول صل الله عليه وسلم اتى منزل فاطمة الزهراء عليها السلام ، وقال اتيني ببنتك المولودة ، فلما احضرتها اخذها بين يديه وضمها الى صدره الشريف خده على خدها وبكى بكاء شديدا وسالت دموعه بغزارة على خديه ، سألته حينها السيدة الزهراء ما الذي يبكيك لاابكى الله عينيك يا ابتاه ؟ فقال صل الله عليه وسلم :ـ ان هذه البنت ستبلى ببلاءات وتمر عليها مصائب ورزايا ادهى ، قلت لكنك متهمة ايضا في تحريف بعض الامور ، قالت دعيني اقص لك حكايتي مع السيدة زينب عليها السلام / جذبتني اليها بهذه العبارة ، قالت :ـ انا من الفيوم و كان ابي يتهيأ للسفر الى القاهرة وامي تكاد تضع تترقب ساعة الوضع ، قلنا لأبي الشيخ محمد عبد الرحمن أبي ارجوك الغي السفر فانا واختي فاطمة خائفتان وامنا ستضع وليدها ، قال أبي :ـ لاتخافا فان الله معها ، اما انا لابد ان اسافر ، لأني اؤدي واجبا مفروضا ، هو المشاركة في الاحتفال السنوي بذكرى ولادة زينب الكبرى عليها السلام ، وجلس ابي ليحدثنا عن فضائل مولاتي زينب سلام الله عليها وعن بركات ولادتها ثم التفت الى امي وقال لها لأن وضعتيها انثى فسمها زينب ، ثم تركنا لرعاية الله سبحانه تعالى وترك في عقولنا محبة زينب عليها السلام كيف بعد ذلك لي ان ازيف منحى ولادتها او ذكر سيرتها ، هذا كتابي هدية مني لك اقرئيه ، قلت قبل ان اودعها :ـ عسى الله ان يريك الهداية ويرزقك شفاعة زينب عليها السلام ، لتقولي الحق دون النظر الى مديات التأثير ، اذا عجزت الحقيقة ان تؤثر في اناس فلايمكن ان يؤثر فيهم اي شيء من الحقيقة وباي صورة تواريها وتبقى سيدتي زينب عليها السلام نبراس العالم والنور واليقين




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=146214
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 07 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18