• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أكاذيب أحاطت بشهادة الإمام الباقر (ع). .
                          • الكاتب : مصطفى الهادي .

أكاذيب أحاطت بشهادة الإمام الباقر (ع).

 💦 لا يخفى على أحد أن للإعلام دور كبير في طمس واخفاء الحقائق. وان الذباب الألكتروني موجود في كل عصر ومصر ويتحرك في كل زمان ومكان وحسب وسائل كل عصر. ولا يخفى أيضا أن آل بيت رسول الله (ص) تعرضوا كلهم للقتل بمختلف الطرق على يد فراعنة زمانهم، وبعد كل عملية قتل تتحرك عناصر الإعلام المضاد فتُشيع مختلف الاخبار لتُحدث إرباكا تحتار فيه الشعوب.ومن ذلك وفاة الإمام الباقر عليه السلام الذي نحن نعيش يوم شهادته . فكعادة الدولة الأموية بعد تصفية خصومها أنهم يرمون بالجريمة في عب اقرباء الإمام ليفلتوا من غضب الجماهير وثورتها.

💦 ومما قيل آنذاك أن سبب قتل الإمام الباقر (ع) هو بسبب خصومة حصلت بين الإمام وبين احد ابناء عمومته (زيد بن الحسن).(1) حول ميراث رسول الله (ص) الذي ورثه الإمام الباقر من أبيه الامام السجاد (ع) حيث دخل (زيد) على عبد الملك بن مروان ، وقال له : (أتيتك من عند ساحر كذّاب لا يحل لك تركه، وأن عنده سلاح رسول الله وسيفه ودرعه وخاتمه وعصاه وترِكته. وكتب عبد الملك إلى عامل المدينة، أن ابعث إلي محمد بن علي مقيدا وقال لزيد: أرأيتك إن وليتك قتله قتلته؟ قال: نعم).(1)

💦 باختصار اقول : أن هذه الرواية لا أساس لها من الصحة وهي مما أشاعهُ الذباب الإلكتروني في ذلك الزمان لأن عبد الملك بن مروان لم يبق إلى زمن وفاة الباقر(ع). وذلك لإشتهار وفاة الإمام (ع) في فترة خلافة هشام بن عبد الملك .فقد استشهد الامام الباقر سنة (114هـ) في فترة هشام الذي استلم الخلافة سنة (105 هـ). ولا تتجاوز آخر سنة ذكرها المؤرخون في بيان وفاة الإمام الباقر سنة 118 هـ. وكان سبب وفاة الإمام أن هشاما أهداه سرجا لبغلته أو لفرسه وقد وضع السم على جوانب السرج فركب الإمام على السرج . يقول الراوي : وبعد قليل نزل الإمام وقد تورمت فخذاه حيث مات على اثر ذلك.

💦 من هذا يتضح لنا الأثر الكبير للإعلام الذي كان الأمويون يستخدمونه في عمليات تبرير جرائمهم او طمسها أو رميها في رقبة الآخرين.
تزييف الحقائق أحد أهم اعمدة حكم الظالمين.

📛 المصادر :
1- هو زيد بن الحسن بن علي ابن ابي طالب عليهما السلام. وتوفي بين مكة والمدينة وهو ابن تسعين سنة، ودفن في البقيع. وكان متعاونا مع الجانب الأموي وعينوه شريف الهاشميين وأصبح في زمنهم مدير أوقافها، ولكن الطبرسي يقول أن ذلك كان تقيّة منه.
2- بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٦ – الصفحة 330. ٣٣٠




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=146852
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 07 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19