• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : باقات ورد الى غدير خم .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

باقات ورد الى غدير خم

 ايتها اليد المرفوعة عاليا اشهد انك الملاذ ، واشهد ان من سعى لنفي هذا المرتقى الغديري لاملح له في حلق التواريخ ،

ياعشاق غديرنا المطعون تعالوا لنحتفي بشهاد فرح لايموت مهما نهشته الطعنات لنقول للعالم اجمع عيدكم سعيد وغديركم مبارك ، تدعوكم صدى الروضتين بمحبتها لكتابة الشهادات التي هي ضمائر من يقين
&&&
( غدير خم)
( علي حسين الخباز)
طعنوه
صدى جرحه صرخة
هزت اركان الطواغيت
نهر صار ومديات رواء
ذبحوه باحقاد يأس عتيد
والتزموا الصمت
الذي كان حينها يدرك ميراث الخضوع
وانتشروا كالطاعون في احداق الزمان
وما مات
وبقى الغدير من اجمل الافراح عيد
نكاية بغدير خم
اعتلوا شهوة الدم
وانسلخوا بالتيه
اعتراهم هوس الخوف حد الجنون
وغدير خم يثبت للعالم
ان لاتاريخ كان حينها فعلا نظيف
وكل عابد منهم كان يصلي
وهو يحمل في القلب عرش زيف وسيف
وغدير خم يثبت للعالم
انه هو النهر الذي ابتلاهم الله به
شربوا اطماع عروش ما شبعت
طعنوا الغدير
ورغم كل هذا حمل الجرح
ليعبر كل هذه القرون
نهر خير بقلب عيد
&&&
نفحات غديرية
( سماهر الخزرجي )

في ظهيرة يوم قائض الحر، تصهر الشمس في حرارتها الوجوه، وتلفح الاجسام بنارها الحارقة، لكن لا سلطان لها على ضمائر غادرتها الانسانية.
حشود كبيرة تزخف آتية....
ذرات العرق المعتوقة من نوافد اجسادهم وسجنها؛ تغسل ذنوب بعضهم، والبعض لا تزيده إلا عزة بالاثم.
في بيداء خم حيث الحر الهجير، يقف الرسول(صلى الله عليه وآله)، فجأة لتنهال عليه فيوصات إلهيه، وتذوب روح الأمين شوقًا لمناجاته.
تشرئب الاعناق ويعتريهم الفضول،
تحمر وجنات الرسول(صلى الله عليه وآله) ويشع وجهه املاً ورحمة.
لا يكمل الدين إلا بتنصيب ابن عمه،
ينزل في موضع (سلمات) فيأمر ان يقمّ ماتحته، وينصب له حجارة كهيئة المنبر، ليشرف على الناس، فتتراجع الناس ويحتبس اواخرهم في ذلك المكان،
يقوم الرسول فوق تلك الاحجار؛ يحمد الله ويثني عليه ثم يقول( الحمدلله الذي علا في توحده………………. … )
تفتح نوافذ النفس امام كلمات الرسول، وتفتح أبواب الرجاء بأوجه الفقراء والباحثين عن النعيم الابدي،
وهناك خفقات قلب تضطرم ناراً من الحسد والغيرة.
صوت ملكوتي يصدح يزيل اغشية الخطايا عن خلايا النفوس، ويهمس في اذان الظهيره سر الخلود،
مآتي الدقائق تمر بلطف تروم امتصاص عذوبة صوت الرسول.
يبدأ الارتقاء الروحي، وارواحهم كالزهور تتمايل مع نغمات صوته العذب،
تبرق العيون وتنبسط محياهم،
صحاري حياتهم تتحول الى آمال مخضرة،
فتظهر مكامن الجمال في نفسه، رداء اخلاقه محوكة من خيوط التساهل والرحمة، انعكاسات نفسه تعكس نفس علي عليه السلام؛ كيف لا هو نفسه بنص آية المباهلة ..
كما هي االجبال مسامير الارض، كذلك هم قطب رحى الارض واوتادها.
اصابع مشبوكة كتشابك الضفائر، ترفع ويغدوان كياناً واحداً،
ونداء يهز عرش النفوس وجبروتها( ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه)انه تناغم بين روحين، ذوبان في نفس واحده،إنها انفس لو سارت في البيد؛ لأخضرت فرحاً وتخايلاً.
لكن أيطلب الرسول من الاموات بيعه؟
من الذين يولدون امواتا!
فيبدأ عرس البيعة وكرنفالها وتضمر نفوسا غير الذي الذي أبديت.
بخ بخ لك يا علي لقد اصبحت وامسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة، وهي تحيك في داخلها لمؤامرة قذرة.
لقد ولد علي (عليه السلام) وقد قيد مهده بقيد الظلم وختم بوشم الغدر،
لكن سيومض برق ثأره يوماً؛ بعد ان ترقد الحياة والاخلاق ليحيها املها الموعود..
اسعد الله أيامكم بعيد الغدير الأغر وكل عام وأنتم بألف خير.
نفحات غديرية(٢)

جذبني منظره ،بلحيته الطويلة المسترسلة وقد زانتها شعيرات بيضاء تفرقت هنا وهناك ، وهدوءه، وتلك الدموع التي بدت تغزو عينيه ،وتقاطيع وجهه المتعب الذي بدى عليه الحزن ،تعلقت عيناه في كبد السماء وأنحدرت تلك الدموع من عينيه لتختفي تحت شعيرات لحيته، وهو يتمتم بدعاء غريب لم أسمعه من قبل، لكنه أخذ بمجامع قلبي ،كلمات تلامس شغاف القلب ، تقرع صدري وتغوص في أعماقه فتتناغم مع روحي ،فرحتُ أنصت إليه رغم زحام المارة وضجيج الحجاج الذي يملئ المكان ،
بعد برهة
أكمل مناجاته،

دنوتُ منه وزاحمت ركبتي ركبته،
فهمست له
_من أين لك هذه الكلمات ؟

ابتسم وهو يمسح بقايا دموع علقت بمآقي عينيه
-إنه من دعاء الإمام الحسين عليه السلام يوم عرفة
ثم أردف قائلاً هل تريد نسخة منها ؟

-أومأت برأسي بإستحياء موافقاً وفي داخلي أشعر بالهزيمة

ناولني كُتيباً صغيراً جداً ،فحشوته في جيبي ،ثم شكرته،

كان لطيف الكلام، عذب المنطق ،شديد الإنصات لي حين أكلمه ،

تجاذبنا أطراف الحديث فعرّجتُ قاصداً على بيعة الغدير كما يسمونها،

قلت
_ أنتم تدّعون إن الخلافة كانت لعلي بعد وفاة النبي صلى الله عليه ،

لم تتغير تقاطيع وجهه السمح وأجاب بهدوء وسكينة
_ لا ندعيّ ، بل هو اليقين وهو الحق ،
إبتسمت هازئاً وأجبت
_ تعتمدون كتباً قد حُرفت!!

أعتدل في جلسته ورمق بطريفه السماء وكأنه كان يطلب عوناً

_ بعيداً عن كتبنا وصحاحكم،
هل لي أن أطرح عليك سؤالاً ؟
-نعم
تنهد قليلاً ثم قال
_ما هي مهنتك؟

أجبته مستغرباً
_ طبيب أسنان

إنفرج ثغره عن نصف إبتسامة
وتابع
_ أرأيت أذا أردت أن تسافر لبضعة أيام كما الحال الآن ،فمن تترك في عيادتك؟

قلت ببساطة
_ طبيب أسنان بديل ،

_ ولِمَ لم تترك نجاراً أو حداداً أو أي صاحب حِرفة اخرى؟

_ أتسخر مني !!
_ لا ، حاشا
لكن أنت طبيب ولا تترك في عيادتك إلا من هو مثلك يجيد حِرفتك وتأمنه على مرضاك
فكيف بنبي الأمة يعدو علي عليه السلام
ويترك فيهم من هو ليس أهلاً للخلافة !!
ألا تقولون في كتبكم إن الثاني كان يقول (اللهم لا تبقني لمعضلة وليس لها أبا الحسن )_١_
فكيف يترك الأمة بدون راع ينظم أمورها ويحقق عملية التغيير في ذلك المجتمع وهو في عمره الشريف القصير لم يستوفِ المهمات المناطة بالرسالة الإسلامية؟
وهذا ما لا يتأتى مع شريعة السماء وقاعدة اللطف..
لم ينهِ كلامه إذ ناداه شاب في مقتبل العمر
_شيخنا وقت الصلاة قرب ومنتظرينك...
اعتذر مني بلطف ورحل ..
ظلت عيناني تشيعانه ،
فقد غاصت كلماته في كياني وأحدثت ثورة كبيرة في داخلي وبدا قلبي كقارب تتقاذفه الأمواج من كل جانب .
نهضتُ مسرعاً لألحق به ،
لكنه غاب في الزحام،
جلست حيثُ كان يجلس ،تصفحت الكُتيب ثم طويته بسرعة،
لم أعد أعلم ماذا أفعل!
______________
هنا تقابلنا قبل عامين ، وهنا انبعثت فيّ الحياة فولدت من جديد ،
أخرجت الكُتيب ورحتُ ألثم حروفه
وأتلمس غلافه لعل يدي تصافح يد من هداني الصراط المستقيم..

&&&
همت عشقا بعلي

( رجاء الانصاري )
كل عام وانتم بالف خير عيد الغدير عيد الله الاكبر

امواج الحنين تتلاطم في سماء ذاكرتي
فيشدني الشوق لتلك الايام
كنت انصت اليه بشغف وهو يسرد حكاياته
وكانه نجم يسبح في عوالم المتيمين
ينبثق شلال نور من فيه كلما نطق باسمه(علي اميري ونعم الامير اخو المصطفى طه البشير)
كنبع بارد يداعب شغاف قلبي
ومسحة من نور تملئ روحي
نمت تلك الكلمات وازهرت في حنايا نفسي عشقا لذالك الفتى الذي رسمت صورته كلمات والدي في مخيلتي
فكنت اشد الرحال وابحر نحو ذلك النبع العلوي لاطلق لصوتي العنان
ان همت عشقا بعلي
&&&
( الغدير )
( سارة صالح )
الغدير عيد مرسوم في العيون
وفي الروح سلام وامن ومحبة ووئام
للعيد فجر أو قل سماء
اجمل ما فيها انها لاترد الدعاء
للغدير سؤال اكبر من عمري دائما اسأله لنفسي
كيف تغافلوه ؟ او تناسوه ؟ او محوه من ذاكرة الأيام ؟
هل كانوا عند الغدير بلا قلوب ام بلا عيون ؟
وكيف تبصر الغدير عين تقدر ان تخون
لذلك تركت الغدير وراحت تركض خلف سراب

&&&


( العيد الاغر)
( امونة جبار الحلفي )

قال الامام الرضا (عليه السلام): والله لو عرف النّاس فضل هذا اليوم «يوم الغدير» بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كلّ يوم عشر مرّات.
هذا الحديث يشير على حقيقة هذا العيد وهو ان حقيقة الولاية هو التوحيد فليس عندنا امران متمايزان في الحقيقة بل كلاهما امر واحد فقد ورد في القرآن الكريم :((ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها))
وجاء في الرواية :نحن والله الاسماء الحسنى والكلمات التامات
وجاء في الدعاء :وباسمائك التي ملأت اركان كل شيء
وجاء في الدعاء: فبهم ملأت سماءك وارضك حتى ظهر ان لا اله الا انت
فكل هذه تدل على ان كل عالم الوجود مليء من التوحيد ومليء من وجود اهل البيت عليهم السلام
فحقيقة الإمام ليس منحصرة في جسمه الشريف حتى يتوهم ان الامام في مكان خاص
بل هو يعم كل العوالم
لأنه مظهر اسم الصمد الذي لم يخلو منه شيء وهو مظهر اسم الحي القيوم الذي يقوم كل الاشياء به ومظهر سائر الاسماء الالهية
فمن اراد الوصول الى المقامات العالية التوحيدية لا يمكن له الا من خلال الولاية فمن اجل هذا نرى كلمات اهل البيت والتوسل بهم والبكاء عليهم انهم جاؤوا الى هذا العالم المادي باختيارهم لينقذوننا وياخذون بايدينا حتى يوصلوننا الى اعلى مقامات التوحيد وحقيقته
وجعل اليوم يشاهد الملائكة ويصافحهم كما قال الامام الرضا عليه السلام
وقد جاء في روايتين:
1-ولاية علي بن أبي طالب حصني فمن دخل حصني امن من عذابي
2-كلمة لا اله الا الله حصني فمن دخل حصني امن من عذابي
فمعناه ان الولاية هو التوحيد في حقيقة الأمر وباطنه
نسأل الله المنان أن يمن علينا بالوصول الى باطن هذا العيد وحقيقته وأن يحقق فينا كل مراتب التوحيد والولاية
بحق محمد وآله صلى الله عليه و آله اجمعين
&&&
( اقرأ ما تيسر من صمت )
( ايمان صاحب )
عيد بصير ،يعبر ندى ذاكرة كل زمان ومكان ، اكبر الاعيا د شغفا بثوبه الأبيض وبما يمتلك من وداد يشبه لون الضياء
اقرأ ( قام النبي صلى الله عليه واله وسلم بأمر من الله سبحانه تعالى بتنصيب علي عليه السلام خليفة واماما للمسلمين ، في مكان يسمى غدير خم)
تنهض الأسئلة وللمديات من تخفيه، وللحديث قوافل شجية كل حرف من اسمه له رائحة الخبز ونكهة الهيل ، ومرايا تشجب ما تناثر من تحريف ،
اقرأ كل يوم ما ترويه التواريخ ساعية اعدو بحقول من الورد ، ساعية لأرى المطر ، لأن لااحد يقدر ان يغيبك عني ، انت عيد الله الأكبر ، عيد اهل بيت النبوة سلام الله عليهم ،انت اشرف الأعياد ، أي فرح اعمره اليوم يكفي ؟ وفي الروح قناديل ماس وعيد فرح وبيت ينادي بيت عيدكم سعيد
اقرأ .. ما غيبته السقائف المريضة الموغلة في السواد تنكر علي ؟ ونحن نحمل اسمك في ابجديات الحنان في تعويذة الأمهات ، في خبز التنانير والاقارب والأصدقاء ،
اقرأ ما تقول عمتي على سجيتها :ـ لاحياة بعد يا علي
اقرأ الشمس التي اشرقت لعلي
اقرأ الموت الذي كان يهرب وما زال عند ذكر علي
اقرأ ...( لما اتم مناسك الحج رجع الى المدينة فكان معه المسلمون فوصل الى غدير خم بمفترق الطرق ، امر بارجاع من سبقوه ، وصنعوا المنبر من احداج الابل )
اقرأ ..ما بلغ
واقرأ بخبخة من بخ بخ والشهادة ضمير، قال اكبر المبخبخين ( امسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة )
كيف فتح فلول الظلام للريح بابا؟ ،
وكيف عمروا السقائف بدل الغدير؟ ،
والغدير تورد في كل قلب علي
وفي كل نبع علي
والشمس شاهدة ان الحكمة قالت بامر ربها ( من كنت مولاه فهذا مولاه من بعدي علي )
اقرأ واقرا دعاء نبي مترع بالندى
( اللهم وال من والاه ـــ وعاد من عاداه ـــ وانصر من نصره ـــ واخذل من خذله
اقرأ وابقى اقرأ واقراء بالنور حروف اسمك ياعلي
&&&
شاهد غديرية🌹
( عبير المنظور )
في تلك الصحراء الجرداء
وفي ذلك الصيف اللاهب
وفي هجير تلك الظهيرة
على ضفاف غدير خم
اكمل الله دينه واتمّ نعمته
ورضي لنا الاسلام دينا
هنالك انقلبت تلك البيداء
الى روضة غنّاء
ازهرت بولاية علي
وانشدت اناشيد للولاء
حين رفع النبي يدي الوصي
حتى بان بياض ابطيهما
هي لحظة اعلان حاسمة
وخبر عاجل يتصدر المشهد
هي ذي انشودة عاش الدهر
يترنم بجميل كلمات اطلقها طه
(من كنت مولاه فهذا علي مولاه)

******

في مشهد استثائي لحمائم غدير خم
غطت عين الشمس لتظلل نبي الامة ووصيها
ولتشهد على العهد المعهود
ولنتثر رسائل التهنئة
بجميل هديلها
ولنتشر بكل خفقة جناح
الامن والسلام

**
قلوب صغت بالبغض وتعالت احقادها
لم ترتض ِ لعلي ان ينصبه الاله اميرا
وقولة (بخ بخ لك يا علي)
لم تكن الا وجهة نفاق
لم يزل نقشها في قلوب النواصب
واحفاد السقيفة
هي قولة قيلت في يوم عاشوراء
(نقاتلك بغضا لابيك!)
وشيعة علي لا زالت تصارع البغض
والنفاق لا لشيء سوى
ان الحب اعمر قلوبهم
ولم تعرف للبغض مكانا
ولم تكن لها عنوانا
الا ولاية علي
حوربنا لحبك يا علي
وذبحنا لولايتك يا علي
وسيبقى ضمير الامة والعدالة
في افئدة محبيك ومواليك
يردد تباشير الجنة ويتغنى
بجميل ثلاث احرف اسمك
ع ل ي


**

ما الخطب في ذاك الهجير
رسولنا يجمع الجمع الغفير
ليعلن للناس في ذاك الغدير
اليوم كمال الدين نطق البشير
واتمام النعمة من العلي القدير
بولاية علي فهو امامكم والامير

&&&&

(عيد البشارة العظمى ولكن!)
فاطمة الركابي

كان يوم لم ولن يأتي في عالم الدنيا مثله ابداً، كانت البهجة تعم أهل السماوات قبل أهل الارض، فكل المخلوقات قد ادركت عظم ما سيحدث، حتى الشمس كانت ساطعة جدا، ساطعة لدرجة أن حرارتها كانت مميزة تُنبأ عن شدة بهجتها، إلا وجوه الكثير من البشر لم يُرى في محياها الاستبشار والفرح مع أنهم المخصوصين بهذه البشارة، فهي اتت لتحقيق سعادتهم الدنيوية والاخروية، لتحقق العدالة والسلام فيما بينهم، كان عيد اعلان المنهج الاقوم لمن أراد أن يحفظ دينه ويبلغ كماله ويسير على صراط ربه الاقوم، لكن قلوب بعضهم كانت كالحجارة بل أشد قسوة! كانت منكرة وجاحدة بما أنزل من وحي الرب المتعال على نبيها المصطفى (صلى الله عليه واله)، بل ومن الحجارة ما كانت مسرورة وخاضعة لأمر خالقها، وقد خضعت لولاية المرتضى(عليه السلام).
ومع أنهم من أهل الاسلام؛ فلتوا قد عادوا من اداء فريضة حج بيت الله الحرام، فهم قالوا: بخ بخ لك يا علي، لكن على مضض، فقلوبهم لم تكن سليمة، فأنعكس على منطقهم وسلوكهم، بواطنهم لم تكن خاضعة لأمر مولاها إلا من رحم ربي من القلة الذين ثبتوا وأسلموا وأطاعوا، فهم ممن قد بلغوا البشارة؛ إذ كانت للإسلام صدورهم منشرحة، وبحقيقة الايمان قلوبهم مترسخة، ولإتباع الحق المتمثل بالإمام المنصب من قبل الله تعالى أرواحهم متلهفة ومنقادة.

&&&&
( عيد الغدير )
( افياء الحسيني )
في عيد الغدير ينمو الامل ،
طفلة كنت وهذا شعاري ـ لغتي ،
كبرت وكبر في روحي الانتماء
اسأل :ـ هل نقدر ان نبني المدارس والمدائن والجسور
دون اساس ،
دون ان نعتني بالجذور؟
وتعلمت حين كبرت ان جذر العالم هو الغدير ،
بعيد الغدير يتوج الوصي امير المؤمنين عليه السلام خليفة للمسلمين ،
توجية نبي موصى من السماء
من الممكن جدا ان تلد السقائف زعماء ، شيوخ قبائل ، رؤساء
لكن السقائف لايمكن لها ان تلد يوما خلفاء ،درس قويم لابد ان يستوعب العالم معناه
عيد الغدير يسلم عليكم ويقول عيكم سعيد
ابقوا عل الولاية ثابتين كما انتم وهذا هو الفوز والبشارة والنصر الاكيد




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=147112
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 08 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19