• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اول العلم التواضع ... 2 .
                          • الكاتب : سيد جلال الحسيني .

اول العلم التواضع ... 2


((فَاحْذَرُوا عِبَادَ اللَّهِ عَدُوَّ اللَّهِ أَنْ يُعْدِيَكُمْ بِدَائِهِ وَ أَنْ يَسْتَفِزَّكُمْ بِنِدَائِهِ وَ أَنْ يُجْلِبَ عَلَيْكُمْ بِخَيْلِهِ وَ رَجِلِهِ فَلَعَمْرِي لَقَدْ فَوَّقَ لَكُمْ سَهْمَ الْوَعِيدِ وَ أَغْرَقَ إِلَيْكُمْ بِالنَّزْعِ الشَّدِيدِ وَ رَمَاكُمْ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ فَقَالَ رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ قَذْفاً بِغَيْبٍ بَعِيدٍ وَ رَجْماً بِظَنٍّ غَيْرِ مُصِيبٍ صَدَّقَهُ بِهِ أَبْنَاءُ الْحَمِيَّةِ وَ إِخْوَانُ الْعَصَبِيَّةِ وَ فُرْسَانُ الْكِبْرِ))



وقفة:



فان التكبر داء مسري ومعدي ؛ فعلى العاقل ان يبتعد عن المتكبرين وان يستنكر تكبر كل متكبر بقلبه وذلك اضعف الايمان ؛ وان للشيطان اللعين الخبيث خيّالة ورجالة ؛ ولاشك ان الانسان الذي يسير بسيارته وباحدث الوسائل بسبب وسوسة الشيطان فهو جند من جنود ابليس وقد قال تعالى من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس .



لاحظ عزيزي القارئ :



ان اعظم سلاح الشيطان تزيين ملاذ الدنيا بتحبيبها الى القلوب ؛ وهذا هو الابتلاء العظيم الذي اصبح قياس الناس للشرف والوجاهة بما تملك من هذه المزَّينات بتزيين الشيطان (فَقَالَ رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ )وبتزين رب العالمين اخرى وهذا الابتلاء لمعرفة الخبيث من الطيب(إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زينَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً (7)).



والان لنحاسب انفسنا لنجد هل اننا مخدوعين بسلاح الشيطان الذي هو التزيين ام اننا من المتقين ولا نسخر من احد لعدم تملكه من عرض الدنيا بل ان معيار المتقي في معرفة الناس هو قول امير المؤمنين عليه السلام في كتاب :


نهج‏البلاغة 482


وَ قَالَ عليه السلام : قِيمَةُ كُلِّ امْرِئٍ مَا يُحْسِنُهُ




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=14734
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 03 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28