• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : افلاس سليم الحسني .
                          • الكاتب : سعد العابدي .

افلاس سليم الحسني

ليس من عادتي الرد على أمثاله فهو وأن ادعى الأيمان وتقمص رداء العلم الا أني لا أجد منه ما يخبر عن شيء من ذلك ، فلطالما أشتغل هذا الرجل بالنيل من المرجعية وتشويه الحقائق وتضليل البسطاء من الناس وتأليبهم على علماء الدين المذهب مبتهجا بأعجاب وتصفيق المتنمرين على ارثهم وتراثهم ودينهم من قبل أمثاله ممن ابتليت الأمة الإسلامية والمذهب بأمثاله من انصاف المتعلمين الذين يعانون من عقدة النقص والضياع في طوامير الجهل المركب الذي اغرق صاحبه في ظلمات بعضها فوق بعض حتى اذا اخرج يده لم يكد يراها كلما ارد الخروج من الضلالة اركسه الله فيها خسر عمره والدنيا والاخرة الا ذلك هو الخسران المبين.
ولو انه كما قلت له سابقا اشتغل بعيب نفسه وواجه من طلاب السياسة والسلطة من الفاسدين الذين نهبوا خيرات البلاد وحولوها الى مصانع ومعامل وارصدة في البنوك ليتمتعوا بها هم واهليهم وعوائلهم لكان خيرا له واليق به لكن امثالة يجبن عن مواجهة امثال هؤلاء ممن له حاشية واتباع وسلطة وسلاح ممن تورطت ايديهم وبالادلة الواضحة وحكمت بها المحاكم العراقية والدولية في اثباتها لكنهم لم يحاسبوا على ما ارتكبوا وجنوا فهو امام هؤلاء اما ان يكون مداهنا او خائفا وفِي كلا الموردين فهو ليس باهل لمحاسبة غيره مما لا دليل عليه ولا اثبات لكلامه ودعواه الفارغة الا الصيح والزعيق.
عليك يا رجل ان كنت كذلك ان تكون صادقا مع نفسك ومع من يقرأ لك وتأتي بوثيقة أو دليل واحد يكشف دعواك او تثبت أن نجل المرجع الأعلى أو احدا من عائلته وحاشاهم ذلك أنه يملك شبرا من الارض في العراق او خارجه او رصيدا في بنك في داخل العراق او خارجه كما تملكه انت في الدول الاوربيه او الإسلامية.
فيا ايها السقيم هلا وجهت بوصلتك للفاسدين وانا اشك في قدرتك وشجاعتك على ذلك وتدع العلماء الذين لا يملكون سوء سقف يظلهم وكتاب لعلم يدرسون فيه ويتدارسونه ومنبر درس ومسجد جعلوه قبلتهم في الغدو والأصال. 
وأعلم قبل كل شيء أن المرجعية العليا ورجالاتها لا ينامون على ضيم ولا يداهنون على باطل ولئن وجدت أن بابها قد أوصدته بوجه امثالك إنما ذلك لمعرفتها بنفوسكم المريضة والفاسدة فلا تستشط غيظا لذلك واصلح حالك وقوم نفسك عل الله يأخذ بيدك قبل أن يحين حينك وتلاقي ربك بذنوب ثقال لا قبل لك بها وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=147468
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 08 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20